في مثل هذا اليوم 16 اغسطس1328م..
أسرة غونزاغا تستولي على السلطة في دوقية مانتوفا الإيطالية، لتظل في الحكم حتى عام 1708.
غونزاغا أسرة حكمت مانتوفا شمال إيطاليا من عام 1328 حتى 1708.
في سنة 1433 تولى جان فرانشيسكو الأول صفة ماركيز مانتوفا، وفي سنة 1530 تحصل فيديريكو الثاني (1500-1540) على لقب دوق مانتوفا. و في سنة 1531 حصلت الأسرة على دوقية مونفراتو عبر الزواج. كما ورث آل غونزاغا اللاحقون من خلال جدتهم الأولى أيضاً سلالة الباليولوجيين الاسرة الحاكمة السابقة في مونفيراتو .
دوقية مانتوفا ( بالإيطالية : Ducato di Mantova ؛ باللومباردية : Ducaa de Mantua ) كانت دوقية في لومبارديا ، شمال إيطاليا . كان أول دوق لها هو فيديريكو الثاني غونزاغا ، أحد أفراد عائلة غونزاغا التي حكمت مانتوفا منذ عام 1328. في عام 1531، حصلت الدوقية أيضًا على ماركيز مونفيراتو ، بفضل زواج غونزاغا من مارغريت باليولوج ، ماركيزة مونفيراتو .
بفضل نفوذها التاريخي وقوتها في عهد عائلة غونزاغا، أصبحت مانتوفا واحدة من أهم المراكز الفنية والثقافية ، وخاصة الموسيقية، في شمال إيطاليا والبلاد ككل. كما امتلكت مانتوفا أحد أروع بلاطاتها في إيطاليا وأوروبا في القرنين الخامس عشر والسادس عشر وأوائل السابع عشر.
في عام ١٧٠٨، وبعد وفاة فرديناندو كارلو غونزاغا ، آخر وريث لعائلة غونزاغا، قُسِّمت الدوقية. وقُسِّمت الممتلكات بين آل سافوي ، الذين حصلوا على النصف المتبقي من مونفيراتا ، وآل هابسبورغ ، الذين حصلوا على مدينة مانتوفا نفسها.
بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية ، غزا البيزنطيون واللومبارديون والفرنجة مانتوفا . في القرن الحادي عشر ، أصبحت مانتوفا ملكًا لبونيفاس من كانوسا ، ماركيز توسكانا . كانت آخر حكام العائلة هي الكونتيسة ماتيلدا من كانوسا (توفيت عام ١١١٥)، والتي ، وفقًا للأسطورة، أمرت ببناء روتوندا دي سان لورينزو الثمينة (١٠٨٢). بعد وفاة ماتيلدا من كانوسا، أصبحت مانتوفا بلدية حرة ودافعت عن نفسها بشراسة ضد الإمبراطورية الرومانية المقدسة في القرنين الثاني عشر والثالث عشر
الجدل حول التنصيب ، استغل بينامونتي بوناكولسي الوضع الفوضوي للاستيلاء على السلطة، بصفته القائد العام للشعب، في عام 1273. حكمت عائلته، بوناكولسي ، مانتوفا على مدار القرن التالي، مما جعلها أكثر ازدهارًا وجمالًا فنيًا.
في 16 أغسطس 1328، أُطيح بآخر بوناكولسي، رينالدو، في ثورة دعمتها عائلة غونزاغا ، وهي عائلة من المسؤولين، وهم لودوفيكو البالغ من العمر 60 عامًا وأبنائه غيدو وفيليبينو وفيلترينو . انتُخب لودوفيكو، الذي كان بودستا للمدينة عام 1318، كابيتانو ديل بوبولو (“قائد الشعب”). بنى آل غونزاغا أسوارًا جديدة بخمسة أبواب وجددوا عمارة المدينة في القرن الرابع عشر، لكن الوضع السياسي في المدينة لم يستقر حتى قضى لودوفيكو الثاني على أقاربه، واستولى على السلطة لنفسه عام 1370.
في عام ١٤٣٣، عيّن الإمبراطور سيجيسموند جيانفرانشيسكو ماركيزًا لمانتوا ، بعد أن دفع له ١٢٠ ألف فلورين ذهبي، وتزوج من ابنة أخته باربرا من براندنبورغ . وفي عام ١٤٥٩، عقد البابا بيوس الثاني مجلسًا في مانتوا لإعلان حملة صليبية ضد الأتراك ، عُرف باسم مجمع مانتوا .
الدوقية
كان أول دوق لمانتوا هو فيديريكو الثاني ، الذي حصل على اللقب من شارل الخامس، إمبراطور الإمبراطورية الرومانية المقدسة، عام ١٥٣٠. وفي العام التالي، حصلت العائلة على ماركيزة مونفيراتو عن طريق الزواج. كلف فيديريكو جوليو رومانو ببناء قصر تي الشهير ، على أطراف المدينة، مما أدى إلى تحسينها بشكل كبير.
في عام 1624، نقل فرديناندو غونزاغا مقعد الدوق إلى مسكن جديد، فيلا لا فافوريتا ، الذي صممه المهندس المعماري نيكولو سيبريغوندي، في بورتو مانتوفانو .
استمتع ما يصل إلى ثمانمائة شخص، من بينهم كُتّاب وفنانون وموسيقيون، وحتى مجموعة من ممثلي الكوميديا ديل آرتي، برعاية غونزاغا في أوائل القرن السابع عشر. في ذلك الوقت، كانت عائلة غونزاغا راعيةً للفنان الفلمنكي بيتر بول روبنز . كما لعبت الدوقية دورًا محوريًا في تطوير الأوبرا؛ حيث عاش فيها كلاوديو مونتيفردي من حوالي عام ١٥٩٠ إلى عام ١٦١٢، وعُرضت فيها أوبراه “لورفيو” (١٦٠٧) وأعمال أخرى لأول مرة.
في عام ١٦٢٥، أسس فرديناندو غونزاغا جامعة مانتوفا، حيث درَّس اليسوعيون العلوم الإنسانية والفلسفة، بينما درَّس العلمانيون القانون والطب. ولتغطية تكاليف بلاطهم الفخم، باعت عائلة غونزاغا بعضًا من ممتلكاتها. وفي عام ١٦٢٧، باع فينسينزو غونزاغا مجموعة لوحات عصر النهضة العائلية، بما في ذلك أعمال تيتيان وأندريا مانتيجنا وكوريجيو ورافائيل ، إلى تشارلز الأول ملك إنجلترا .
في عام ١٦٢٧، انتهى عهد سلالة غونزاغا المباشرة مع فينتشنزو الثاني الخبيث والضعيف ، وتدهورت المدينة تدريجيًا في عهد الحكام الجدد، غونزاغا-نيفير، وهم فرع فرنسي مبتدئ من العائلة. اندلعت حرب خلافة مانتوا ، وفي عام ١٦٣٠، حاصر جيش إمبراطوري قوامه ٣٦ ألف مرتزق من لاندسكنيخت مانتوا، جالبًا معهم الطاعون. لم تتعافَ مانتوا من هذه الكارثة أبدًا.
الدوق فرديناند تشارلز ، وهو حاكم غير كفء كان هدفه الوحيد إقامة الحفلات والتمثيلات المسرحية، تحالف مع فرنسا في حرب الخلافة الإسبانية . وبعد هزيمة الأخيرة في إيطاليا، أعلن الإمبراطور جوزيف الأول خلعه ولجأ إلى البندقية ، حاملاً معه ألف لوحة. وعند وفاته في عام 1708 ، فقدت عائلته مانتوا إلى الأبد لصالح آل هابسبورغ النمساويين . وتم التنازل عن أراضي مونتفيرات لدوق سافوي ، وعوض الإمبراطور ليوبولد، دوق لورين ، الوريث في سلالة غونزاغا الأنثوية، عن خسارة مونتفيرات بالتنازل له عن دوقية تيشين . وتم تجاوز عائلة غونزاغا في دوقية غواستالا تمامًا على الرغم من امتلاكها أقوى مطالبة، وانتهت هي نفسها في عام 1746، مما يمثل نهاية عائلة غونزاغا.
تم توحيد مانتوفا لفترة وجيزة مع دوقية ميلانو بموجب مرسوم الإمبراطور جوزيف الثاني في 26 سبتمبر 1786 ولكن أعيدت لاحقًا إلى إدارتها المنفصلة بواسطة الإمبراطور ليوبولد الثاني في 24 يناير 1791. حاصر جيش نابليون الفرنسي مانتوفا في عام 1796، قبل أن تسقط في عام 1797. مع معاهدة كامبو فورميو ، تم ضم مانتوفا إلى جمهورية سيسالبين لتصبح قسم مينشيو !!!!!!!
