في مثل هذا اليوم 18 اغسطس1920
اجتماع بين الوفد المصري بزعامة سعد زغلول والوفد البريطاني وذلك لوضع صيغة الاعتراف باستقلال مصر.
تمر اليوم الذكرى ال١٢5 عام ، على اجتماع بين الوفد المصرى بزعامة سعد زغلول والوفد البريطانى وذلك لوضع صيغة الاعتراف باستقلال مصر، إذا اجتمع الوفد فى 18 أغسطس 1920، وبعد نحو عام من انطلاق ثورة 1919.
مع حلول 1918 عرض الأمير عمر طوسون، على سعد زغلول فكرة تأليف وفد للمطالبة بحقوق مصر فى مؤتمر الصلح فى باريس، وبالفعل انتهز “زغلول” الفرصة، وشكل وفدًا ضم: عبد العزيز فهمى، وعلى شعراوى، وأحمد لطفى السيد، ومكرم عبيد، وفخر الدين المفتش، وغيرهم، ومن هنا بدأت خطوات مصر الجدية نحو الاستقلال بقيادة الزعيم.
طالب الوفد بالسفر للمشاركة فى مؤتمر الصلح لرفع المطالب المصرية بالاستقلال، وهو ما تم رفضه، من المندوب السامى البريطانى ونكت باشا، بحجة أن سعد زغلول والوفد المرافق معه، لا يمثلون الشعب المصرى.
بدأ الوفد فى جمع توكيلات من المصريين، حتى يثبتوا أنهم يمثلون الشعب المصرى فى مطالبه المشروعة، وتمكن من جمع 2 مليون توكيل، فى وقت كان فيه عدد سكان المحروسة 14 مليونًا.
لهيب الثورة يشتعل
عقب ذلك جاء رد الاحتلال الذى زاد من لهيب الشعب، حيث اعتقال سعد زغلول، وثلاثة آخرين من أعضاء الوفد هم: محمد محمود وحمد الباسل وإسماعيل صدقى، ونفتهم إلى مالطا، وتحديدًا فى 8 مارس 1919.
ع استمرار الضغط المصرى، وافقت الحكومة البريطانية على ذهاب الوفد إلى مؤتمر الصلح، إلا أنه لم يحقق أهدافًا تذكر بعدما نجحت بريطانيا فى سد الطريق أمام الوفد من خلال اعتراف دول المؤتمر بالحماية على مصر، والحصول على اعتراف الشعب ذاته بإرسال لجنة ملنر لإقناعهم!
حماس الثورة عاد من جديد، بعد رفض أعضاء مؤتمر الصلح فى باريس مطالب الوفد المصرى، الأمر الذى أعقبه القبض على سعد زغلول مرة أخرى، ونفيه إلى جزيرة سيشل فى المحيط الهندى، وسط محاولات شديدة من الإنجليز بالقضاء على الثورة بالقوة، فشلت جميعها فى النهاية.
شموخ الإنجليز ينكسر
مع استمرار الاحتجاجات فى الشارع المصرى، لم يتمكن الاحتلال من الصمود، وقهرت القاهرة شموخ الإنجليز، وانكسرت شوكتهم، ليصدر تصريح 28 فبراير.1922
ونص هذا التصريح التاريخى على إلغاء الحماية البريطانية عن مصر، وإعلان مصر دولة مستقلة، وصدور أول دستور مصرى سنة 1923، وتم تشكيل أول وزارة برئاسة سعد زغلول 1924.
مع ذلك لم تترك إنجلترا مصر، وتمركزت قواتها عند قناة السويس، إلى أن رحل آخر جندى إنجليزى عن أرض المحروسة فى عام 1956.!!!!!!!!!






