في مثل هذا اليوم4 سبتمبر 1948م..
الملكة فيلهامينا ملكة هولندا تتنازل عن العرش لابنتها جوليانا.
الملكة فيلهلمينا (فيلهلمينا هيلينا بولين ماريا؛ ولدت في 31 أغسطس عام 1880 وتوفيت في 28 نوفمبر عام 1962) كانت ملكة هولندا منذ عام 1890 حتى تخليها عن العرش في عام 1948. بقيت في الحكم مدة 58 عامًا، أطول من أي ملك هولندي آخر. شهد حكمها الحربين العالميتين الأولى والثانية، فضلا عن الأزمة الاقتصادية الهولندية عام 1933.
فيلهلمينا التي كانت الابنة الوحيدة لفيليم الثالث ملك هولندا وإيما من فالدك وبيرمونت، اعتلت العرش بعد وفاة والدها في عام 1890، تحت وصاية والدتها. بعد توليها السلطة، كان لها الفضل في الحفاظ على حياد هولندا أثناء الحرب العالمية الأولى وحل العديد من المشاكل الناجمة عن ذلك التي واجهتها بلادها بعد ذلك. في ذلك الوقت، جعلتها مشاريعها التجارية أول امرأة مليارديرة في العالم بالدولار.
في أعقاب الغزو الألماني لهولندا في عام 1940، فرت فيلهلمينا إلى بريطانيا وتولت مسؤولية حكومة المنفى الهولندية. كثيرًا ما كانت تتحدث إلى الناس عبر الراديو، وكانت تعتبر رمزًا للمقاومة. بحلول عام 1948، كانت الوحيدة المتبقية على قيد الحياة من بين الملوك الستة عشر الذين كانوا جالسين على عروشهم في وقت تتويجها وكانت عائلتها واحدة من سبعة منازل ملكية أوروبية بقيت في الوجود
عادت فيلهلمينا إلى هولندا في عام 1945. تخلت عن العرش لابنتها يوليانا في سبتمبر من العام 1945، وتقاعدت إلى قصر هيت لو الذي ماتت فيه في 1962.وفي 4 سبتمبر 1948 تنازلت عن العرش لابنتها الوحيدة الأميرة يوليانا وذلك بداعي كبر السن والمرض.
الملكة يوليانا (بالهولندية: Juliana Nederlands) (30 أبريل 1909 – 20 مارس 2004)، ملكة هولندا من 4 سبتمبر 1948 حتى 30 أبريل 1980 حين تنازلت عن العرش لابنتها بياتريكس مثلما تنازلت لها والدتها الملكة فيلهلمينا عن العرش.
أثناء الحرب العالمية الثانية فرّت الأميرة -وقتها- يوليانا إلى أوتاوا كندا مع ابنتيها: بياتريكس والأميرة إيرينه. وأثناء إقامتها في كندا تم التحضير لولادة طفلتها الثالثة لضمان الجنسية الهولندية لهذه الطفلة الملكية وذلك بأن أقر البرلمان الكندي قانونًا خاصًا معلنًا جناح الأميرة يوليانا مستشفى أوتاوا سيفيك “خارج الحدود”.
وفي 19 كانون الثاني عام 1943م ولدت الأميرة مارغريت، وبعد يوم من ولادتها رفع العلم الهولندي على برج السلام ، وكانت هذه هي المرة الوحيدة في التاريخ أن لوّح علم أجنبي فوق مبنى البرلمان في كندا .
وفي 1944-1945م كان الجيش الكندي الأول – الذي شمل القوات الكندية والبريطانية والبولندية – مسؤولًا عن تحرير جزء كبير من هولندا من الاحتلال الألماني. و”الصيف الكندي” الفرح الذي تلا التحرير أكد على روابط الصداقة العميقة وطويلة الأمد بين هولندا وكندا (انظر العلاقات بين كندا وهولندا). وعام 1949م احتلت القوات الهولندية مساحة 69 كيلومترًا مربعًا (27 ميل مربع) من المنطقة البريطانية في ألمانيا المحتلة، بما في ذلك إيلتين وسيلفكانت. وفي ذلك الوقت كان يقطن هذه المناطق ما يقرب من 10,000 شخص، وبموجب اتفاقية بين هولندا وألمانيا التي وقعت 8 أبريل 1960م في لاهاي عادت الأراضي إلى ألمانيا في 1 أغسطس 1963م، باستثناء تلة صغيرة (حوالي 3 كم²) تسمى “داوفيلسبيرخ Duivelsberg” قامت هولندا بضمها إليها.!!