في مثل هذا اليوم5 سبتمبر1951م..
الملك طلال بن عبد الله بن الحسين يتولى العرش في الأردن بعد اغتيال والده الملك عبد الله في القدس في عملية نجى منها ابنه الأكبر الأمير الحسين بأعجوبة.
تولى الملك طلال بن عبد الله آل الحسين العرش في المملكة الأردنية الهاشمية في يوليو 1951، بعد استشهاد والده الملك عبد الله الأول. وقد شهد عهده إصدار دستور 1952، الذي يعتبر نقلة نوعية في تاريخ الأردن الدستوري، قبل أن يُعفى من مهامه الملكية في أغسطس 1952 لأسباب صحية، وينتقل العرش إلى نجله الأمير الحسين.
في 4 أيلول / سبتمبر 1951م، اجتمع مجلس الوزراء الأردني برئاسة توفيق أبو الهدى وأصدر قراراً فوق العادة بالنص التالي: بعد أن اطلع مجلس الوزراء على المذكرة التفصيلية المعطاة من فخامة رئيس الوزراء بتاريخ 30 آب سنة 1951م، ودرس وضع صاحب السمو الملكي الأمير طلال ولي العهد المعظم من الناحيتين الدستورية والصحية، واطلع على قرار مجلس الوزراء السابق المؤرخ في 20 تموز 1951م رقم (723) وعلى التقارير الطبية المعطاة في تواريخ مختلفة بشأن صحة سموّه، وبالأخص على التقرير الطبي المعطى في جنيف من قبل مدير المصح وأربعة أطباء بتاريخ 22 آب سنة 1951م، والبيان الصحفي المذاع من قبل هؤلاء الأطباء في جنيف بتاريخ 24 آب 1951م، رأى بعد الدرس والتمحيص وإمعان الفكر أن صاحب الحق لارتقاء العرش هو سمو ولي العهد الأمير طلال، وأن لا مانع يحول دون قيامه بمهامه كملك، لذلك قرر بالإجماع المناداة به ملكاً دستورياً على المملكة الأردنية الهاشمية على أن يتفضل قبل مباشرته أعماله بأداء القسم أمام مجلس الأمة كما تقضي بذلك المادة الثالثة والعشرون من الدستور، وإبلاغ هذا القرار إلى المجلس المشار إليه وإذاعته على الشعب.
.
وفي 5 أيلول / سبتمبر 1951م، مجلس الأمة يقرر المناداة يالأمير طلال الأول بن عبدالله بن الحسين ملكاً على الأردن، حيث اجتمع مجلس الأمة الأردني ، وبعد دراسة قرار مجلس الوزراء، أصدر القرار التالي: قرار صادر من مجلس الأمة: لدى تلاوة قرار مجلس الوزراء المؤرخ في 4 أيلول سنة 1951م، والمتضمن بأن لا مانع صحياً يحول دون ارتقاء صاحب السمو الملكي الأمير طلال المعظم العرش، نظراً للتقارير الطبية المذكورة بقرار مجلس الوزراء المشار إليه، فإن مجلس الأمة يقرر بالإجماع المناداة بجلالته باسم جلالة الملك طلال الأول بن عبدالله بن الحسين ملكاً دستورياً على المملكة الأردنية الهاشمية.
,
وفي 6 أيلول / سبتمبر 1951م، تم تتويج الملك طلال بن عبد الله على عرش الأردن ليكون خلفًا لوالده الملك عبد الله الأول بن حسين. فبعد قرار مجلس الوزراء في اليوم السابق، اجتمع مجلس الأمة اليوم وشرف جلالة الملك طلال ذلك الاجتماع بحضوره وأقسم اليمين الدستورية، وبعد ذلك بثلاثة أيام؛ أي في 9 أيلول / سبتمبر 1951م، أصدر جلالته إرادته السامية بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن طلال وليا للعهد. واستأنف جلالة الملك طلال مسيرته الوطنية العطرة؛ فبعد أيام أمضاها في استقبال المهنئين من داخل الأردن وخارجه، التفت جلالته إلى الجيش العربي الأردني الذي كان حريصاً على تطويره، وفي الوقت نفسه كارهاً لقيادته الإنجليزية المتمثلة في كلوب باشا. !!!!!!!