فى مثل هذا اليوم 14 سبتمبر2020م..
عُلماءٌ فلكيُّون يُعلنون اكتشاف غاز الفوسفين في الغلاف الجوي لِكوكب الزُهرة، ممَّا أشار إلى احتماليَّة وجود حياة عُضويَّة على الكوكب المذكور.
قال علمالء إن وجود غازين في سحب كوكب الزهرة يمكن أن يشير إلى وجود حياة عثرت فرق منفصلة على دليل على وجود غازي «الفوسفين» و«الأمونيا» على كوكب الزهرة، وهي مؤشرات حيوية محتملة إلى وجود حياة، على كوكب تصل درجة حرارة سطحه إلى 450 درجة مئوية، وذلك وفقا لما نقلته صحيفة «الجارديان» البريطانية.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن النتائج التي قدمت في الاجتماع الوطني لعلم الفلك في جامعة «هال» البريطانية، اليوم الأربعاء، تدعم الأدلة على وجود غاز لاذع، الفوسفين، الذي كان وجوده على كوكب الزهرة محل نزاع شديد.
وكشف فريق منفصل عن اكتشاف مبدئي لـ«الأمونيا»، التي يتم إنتاجها على الأرض بشكل أساسي عن طريق النشاط البيولوجي والعمليات الصناعية، والتي قال العلماء إن وجودها على كوكب الزهرة لا يمكن تفسيره بسهولة من خلال الظواهر الجوية أو الجيولوجية المعروفة.
وقال أحد الباحثين الدكتور، ديف كليمنتس،: «من الممكن أنه إذا مر كوكب الزهرة بمرحلة دافئة ورطبة في الماضي، فمع ظهور ظاهرة الاحتباس الحراري الجامح، كانت الحياة قد تطورت للبقاء على قيد الحياة في المكان الوحيد المتبقي لها- السحب».
وأوضح أن الحرارة على سطح كوكب الزهرة، تصل إلى نحو 450 درجة مئوية، وهي ساخنة بدرجة كافية لإذابة الرصاص والزنك، ويبلغ الضغط الجوي 90 مرة عن ضغط سطح الأرض، وتوجد سحب من حامض الكبريتيك، ولكن على ارتفاع نحو 50 كيلومترًا فوق السطح، تكون درجة الحرارة والضغط أقرب إلى الظروف الموجودة على الأرض، ومن المحتمل أن تكون قابلة للحياة تقريبًا بالنسبة للميكروبات شديدة القوة.
وأعقب ادعاء رفيع المستوى باكتشاف «الفوسفين» على كوكب الزهرة في عام 2020 جدلًا بعد فشل الملاحظات اللاحقة في تكرار النتيجة.
وكانت أحدث الملاحظات التي أجراها كليمنتس وزملاؤه باستخدام تلسكوب «جيمس كليرك ماكسويل» (JCMT)، تهدف إلى حل النزاع.. ومن خلال تتبع أثر الفوسفين بمرور الوقت، تمكنوا من تعزيز الأدلة على وجود الغاز، ووجدوا أن اكتشافه يبدو أنه يتبع دورة الليل والنهار للكوكب.
وقال «كليمنتس»: «تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أنه عندما يتعرض الغلاف الجوي لأشعة الشمس، يتم تدمير الفوسفين».. كل ما يمكننا قوله هو أن الفوسفين موجود.. ولا نعرف ما الذي ينتجه. قد تكون كيمياء لا نفهمها. أو ربما الحياة».
من جانبها، قدمت عالمة الفلك في جامعة «كارديف»، جين جريفز،، ملاحظات أولية من تلسكوب «جرين بانك» تشير إلى الأمونيا، التي يتم تصنيعها على الأرض إما من خلال العمليات الصناعية أو عن طريق البكتيريا المحولة للنيتروجين.
وقال «جريفز»: «حتى لو أكدنا هاتين النتيجتين، فهذا ليس دليلًا على أننا عثرنا على هذه الميكروبات السحرية وأنها تعيش هناك اليوم»، مضيفًا أنه لا توجد حتى الآن «أي حقائق أساسية».
وأشار عالم الفيزياء الفلكية في جامعة كامبريدج، نيكو مادوسودان،، والذي لم يشارك في أي من الورقتين، إن إثبات التوقيع الحيوي بشكل عام يتطلب أن تكون الإشارة قوية وأن تكون الجزيئات مرتبطة بالحياة بشكل مقنع.
وقال: «عندما يتعلق الأمر بكوكب الزهرة، فإن هذين السؤالين مفتوحان»..«إذا تأكدوا بالفعل من وجود الفوسفين والأمونيا بقوة فإن ذلك يزيد من فرص الأصل البيولوجي.. والشيء الطبيعي التالي هو أن الناس الجدد سوف ينظرون إليه ويقدمون الدعم أو الحجج المضادة.. سيتم حل القصة بمزيد من البيانات»، معربا عن تفائله، ووصف الخطوة بأنها «أمر جيد» بالنسبة لهم.
واعتبر نائب المدير التنفيذي للجمعية الفلكية الملكية الدكتور، روبرت ماسي، أنه: «من المثير للاهتمام الاعتقاد بأن هذه الاكتشافات يمكن أن تشير إما إلى علامات محتملة للحياة أو إلى بعض العمليات الكيميائية غير المعروفة.. وسيكون من المثير للاهتمام أن نرى ما ستكتشفه التحقيقات الإضافية خلال الأشهر والسنوات المقبلة».!!!!!
