في مثل هذا اليوم 16 سبتمبر1431م..
تمت معاهدة فخرية بين المسلمين والقشتاليين في الأندلس، قطعت بها مملكة قشتالة أكبر خطوة في سبيل تحقيق أمنيتها لتصفية الوجود الإسلامي في الأندلس.
معاهدة فخرية، والتي تُعرف أيضًا بـ “معاهدة الندامة”، هي اتفاقية وقعت في 16 سبتمبر 1431م بين يوسف بن المول، حاكم مملكة غرناطة، خوان الثاني، ملك قشتالة، وأدت إلى خلع حاكم غرناطة السابق أبو عبد الله محمد الملقب بالأيسر [3، 9]. نصت المعاهدة على تبعية يوسف بن المول لملك قشتالة، ودفع جزية سنوية قدرها عشرون ألف دينار ذهبي، وإطلاق سراح الأسرى المسيحيين، وتقديم ألف وخمسمائة فارس للمساعدة في حرب قشتالة
خلفية المعاهدة
مؤامرة خلع الأيسر: قبل توقيع المعاهدة، قام خصوم السلطان الأيسر بمؤامرة لخلعه من الحكم
دعم قشتالة: تولى يوسف بن المول الحكم بدعم من ملك قشتالة
مكانة غرناطة: اعتبرت المعاهدة بمثابة تأكيد لتبعية غرناطة لقشتالة، حيث تعهد يوسف بن المول بالحكم باسم ملك قشتالة وتحت طاعته
بنود المعاهدة
إقرار يوسف بن المول بأنه من أتباع وخدمة ملك قشتالة
دفع جزية سنوية قدرها عشرون ألف دينار ذهبي
إطلاق سراح جميع الأسرى المسيحيين [3، 9].
تقديم 1500 فارس للمساعدة في حروب ملك قشتالة [3، 9].
مقابل هذه التنازلات، تعهد خوان الثاني بأن الصلح سيكون مستمراً خلال حكم يوسف وخلفائه، وأن يقوم بمساعدته في محاربة أعدائه.
نتائج المعاهدة
استخدمت القوات القشتالية لمساعدة يوسف بن المول في حربه ضد السلطان الأيسر.
انتهت المعركة بهزيمة الأيسر ودخول يوسف غرناطة.
كانت المعاهدة بمثابة خطوة كبيرة نحو تصفية الوجود الإسلامي في الأندلس، واعتبرت ذلاً للمسلمين.
تمر اليوم ذكرى توقيع معاهدة فخرية بين المسلمين والقشتاليين في الأندلس، بين يوسف بن المول وخوان الثاني ملك قشتالة؛ والتي اعتبرها الكثير من المؤرخين معاهدة ذل للمسلمين مع القشتاليين في الأندلس، وذلك في 16 سبتمبر عام 1431م، وبهذه المعاهدة قطعت مملكة قشتالة أكبر خطوة في سبيل تحقيق أمنيتها لتصفية الوجود الإسلامي في الأندلس.
ويذكر كتاب “الموسوعة التاريخية” لمجموعة من الباحثين، أنه بعد مؤامرة خلع أبي عبدالله محمد الملقب بالأيسر حاكم غرناطة والتي قام بها خصومه، وتولي أبي الحجاج يوسف بن المول الحكم والذي كان مائلاً إلى ملك قشتالة ليساعده على انتزاع حكم غرناطة في مقابل تعهده بأن يحكم غرناطة باسم ملك قشتالة وتحت طاعته، تم بعد ذلك توقيع معاهدة بين “يوسف بن المول” و”خوان الثاني” ملك قشتالة، لتحقيق هذا الهدف في (7 من المحرم سنة 835هـ = 16 من سبتمبر 1431م) متضمنة بنودا مهينة للطرف المسلم، نصت على إقرار من “يوسف” بأنه من أتباع ملك قشتالة وخُدّامه، وتعهد منه بدفع جزية سنوية قدرها عشرون ألف دينار ذهبي، وإطلاق سراح الأسرى النصارى.
ويوضح الكتاب سالف الذكر، في مقابل هذه التنازلات يتعهد الطرف القشتالي بأن يكون الصلح مستمرًا طوال حكم يوسف ومن يخلفه من أبنائه، وأن يعينه على محاربة أعدائه من المسلمين والنصارى، وطبقا لهذه المعاهدة وتنفيذًا لبنودها تحركت القوات القشتالية لمعاونة يوسف في حربة مع السلطان الأيسر، ونشبت بينهما معركة شديدة، انتهت بهزيمة الأيسر، ودخول يوسف غرناطة بمؤازرة النصارى القشتاليين، وجلس على عرش السلطنة في جمادى الأولى من هذه السنة، وكان أول ما فعله يوسف أن جدّد المعاهدة مع ملك قشتالة باعتباره سلطان غرناطة. وبهذه المعاهدة قطعت قشتالة خطوة كبيرة في سبيل تحقيق أمنيتها، وإزالة الوجود الإسلامي من إسبانيا، وهذا ما حدث بعد سنوات قليلة.!!






