فقرة الحوارات:
الاتحاد العالمي للمثقفين العرب(السويد)
الهيئة العلمية :آمال بوحرب (تونس)
الحوار رقم (4)
الضيفة :د.الهام عيسى (سوريا)
الاعداد : جليلة المازني (تونس)
1- التقديم:
ضيفتي اليوم د. الهام عيسى حاملة لديبلوم إعلام ودكتوراه فخرية من مؤسسات
اعلامية عربية وعالمية.
لقد جمعت ضيفتي الهام عيسى بين مَلمحيْن:
– ملمح اختصاصها الاعلامي
– ملمح إبداعها الأدبي.
أ- الملمح الاعلامي:
– ضيفتي مراسلة إعلامية للصحف السورية لأخبار الشباب وقضاياهم ومحاورة لهم .
– ضيفتي محاضرة ضمن الدورات الاعلامية ومارست العضوية في لجان التحكيم الاعلامية.
– هي رئيس تحرير مجلة اضاءات ومدير تحرير صحيفة الرواد نيوز وصحيفة الدستور السورية ورئيسة قسم الفن في مجلة سحر الحياة..
– هي معدة صفحة حوارات في صحيفة الديوان وصدى المستقبل بليبيا ومعدة ومقدمة برنامج بستان الفن في راديو البستان العربي.
ب- الملمح الأدبي:
+ ضيفتي د. الهام عيسى كاتبة وشاعرة:
– انها أول امرأة سورية شاركت في موسوعة عالمية ” الأدب الصيني بثلاث لغات. وشاركت ضمن موسوعة أدبية عالمية في أمريكا
– انها شاركت في عدة كتب عربية مشتركة(شعر/ قصة/ مقالات / حوارات) صدرت في العراق ومصر وفرنسا.
– شاركت ضمن كتاب يتحدث عن الكاتب الأردني الراحل د.عاطف الدرابسة
شاركت بالمسابقة الأدبية لمجلة البنفسج ونالت المرتبة الأولى عربيا.
+لها ديوان شعري ومجموعة قصصية قيد الطباعة.
– لديها مشروع اصدار كتاب للدراسات النقدية لكتاباتها الشعرية والقصصية والومضة الشعرية.
لديها مشروع إصدار كتاب يتضمن مجموعة مقالات نشرت في الصحف العربية والعالمية.
2- الحوار:
السؤال (1) : ضيفتي د. الهام عيسى متعددة الصفات (اعلامية/ كاتبة/ شاعرة..) فأي الصفات أحبّ اليك؟ ولماذا؟
الجواب: كل صفة لها خصوصيتها لدي وجزء مني أحبها بكل ما تعني الكلمة لأنها ساهمت ببناء الهام عيسى..أحب الكتابة جدّا.
أكتب لنفسي ولِزَمَني فالكلمة سرّ عبور بين الحقيقة والنبض وهي مرآة الروح
النقية الصافية..الكتابة مسار طويل وعميق لا يتوقف في محطة واحدة بل تحمل معها شعلة النور في رحلتها وترحالها.
أجد نفسي في الاعلام أكثر لأننا نتعامل مع كل الجهات وهو مسؤولية والاساس في نشر الاخبار والافكار لأكبر قطاع زماني ومكاني. والانسان هو سيد الموقف بأكثر من أسلوب خلال رحلة الحياة هذه.
الكلمة أصوغ بها نبض الحقيقة وألقي الضوء على أسماء وأعلام وكتب تستحق أن ترى النور وتلمع أسماؤها وأن تخلد ذاكرة الناس..أحببت وعملت جاهدة خلال مسيرتي الاعلامية أن أكون جسر العبور لهؤلاء نحو العالم..
هناك أسماء مغمورة من الكتاب سلطت الضوء عليهم من خلال النشر لهم
فتحت لهم أبواب القلوب قبل أبواب الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية في ظل تطورات تكنولوجية الفضاء.
السؤال (2) : لقد جمعت بين الابداع الأدبي والاختصاص الاعلامي فأيهما في خدمة الآخر؟
الجواب: الاعلام يخدم الابداع الأدبي من خلال النشر وتحقيق الانتشار والاطلاع والمواكبة لكل جديد أضف الى الانفتاح على الآخر وابراز أسماء وكتاب ومطبوعات قد تكون مغمورة وتستحق أن يُشار اليها.
السؤال (3) : لقد تنوّع نشاطك الاعلامي من مراسلة إعلامية ومحاورة عبر برامج تلفزية وإذاعية ومحاضرة ضمن الدورات الإعلامية ورئيسة تحرير وادارة مجلات وصحف و…
كل هذا الاشعاع هل جلب عليك بعض الحسد من زملائك الاعلاميين؟ كيف ذلك؟
الجواب : الحسد موجود دائما وفي كل ميادين العمل والنجاح دائما يكون له أعداء
وخصوصا المراة أغلب الأوقات تتعرض لهكذا أمر لكن لا أدع هذا الأمر يأخذ من وقتي ومن تفكيري..أسير بخطوات ثابتة بما يرضي الله ويرضيني ايمانا مني بأن الكون واسع ويتسع للجميع..ومن أراد أن يثبت نفسه عليه أن يجدّ ويثابر ويتقي الله في العباد.
السؤال (4) : في إطار حواراتك الصحفية بين صحيفة الديوان الجديد وصحيفة صدى المستقبل بليبيا هل تختلف نغمة حواراتك ومحتواها بين الهنا والهناك؟
الجواب : لم تختلف الا في شيء واحد هو ما ينشر في صحيفة لا ينشر بصحيفة أخرى.. مجمل الحوارات كانت متنوعة لكافة شرائح المجتمع على مستوى العالم العربي والاجنبي.
السؤال (5) : عندما اشتغلت عضوا في لجان التحكيم للمسابقات الاعلامية .
ماهي مؤشرات النجاح في المسابقة الاعلامية؟
الجواب : في المسابقات الاعلامية التي كانت تقيمها منظمة الشباب بسوريا
وهي تختص بالشباب الاعلامي الصاعد الدقة في الاجابات والسرعة وطريقة التعبير في الحوار والردود والمخزون الثقافي وقوة الشخصية.
السؤال (6) : لقد اشتغلت معدة ومقدمة لبرنامج بستان الفن في راديو البستان العربي ..حدثينا عن هذا البرنامج..
الجواب :عملت مع الاستاذ نوفل مدني مدير راديو البستان العربي بتونس الحبيبة حيث تمّ الاتفاق على اسم البرنامج ليكون شاملا وغنيا بطرحه ومضمونه.. استطعت إلقاء الضوء على كافة الفنون سواء كانت فنا تشكيليا أو فن العمارة والديكور والمسرح والتمثيل والغناء والموسيقى والنقد والكتابات الفنية اضافة الى اللقاءات مع أهل الفن على امتداد الوطن العربي.
السؤال (7) لك ديوان شعري ومجموعة قصصية قيد الطباعة:
– ماهو الغرض الشعري الذي يندرج فيه ديوانك الشعري؟
– هل ان المجموعة القصصية هي من جنس الققج أم من جنس القصة القصيرة؟
الجواب: القصة القصيرة ووالققج.
– السؤال (8) : لقد تواتر في انتاجك الابداعي جنس القصة القصيرة جدا وخاصة الثلاثية الققجية . فلماذا تميلين لذلك؟
الجواب : الكاتب يبني عالمه الخاص مقابل الآخرين فالقصة الوجيزة حالة ابداعية مختزلة برؤية عميقة بارقة مؤثرة يلتقطها الكاتب من زاوية كاميراه بالنظر الى الواقع في الرؤيا والايحاء والتركيز والتكثيف. وهذا ما يثير حفيظة القارئ من خلال قدرته على تحويل مشاهد من الحياة اليومية المعتاد عليها الى لوحات فنية عميقة المعاني…أميل الى هذا النوع من الكتابة لإيصال الرسالة التي أود أن تصل مكتملة ,حكائية, قصصية.
السؤال(9) : لقد شاركت في عدة كتب عربية مشتركة صدرت في العراق ومصر وفرنسا. ومن بينها الكتاب المشترك الذي يتحدث عن الكاتب الأردني الراحل د. عاطف الدرابسة.
لماذا انخرطت في هكذا كتب مشتركة؟
الجواب : *لقد شاركت في كتابة عدة كتب عربية مشتركة صدرت في مصر والعراق وفرنسا ومن بينها الكتاب الذي يتحدث عن الكاتب الأردني الراحل
د.عاطف الدرابسة.
** انخرطت في كذا كتب مشتركة لأن مجرد أن تلتقي الاقلام وتجتمع في كتاب مُوحّد هو انجاز ثقافي أدبي حضاري يستطيع من خلاله القارئ أن يلتقي بالكاتب من خلال هذا الكتاب المشترك ويقرأ للعديد من كتاب الوطن العربي ويتابع نتاجاتهم الأدبية أضف الى ذلك أن كل كاتب مشارك يغني كتاباته فيُعطي ويأخذ.
هي فكرة رادة حديثا الاصدارات المشتركة..أحييها وأدعمها.
السؤال (10) لقد كنت أول امرأة سورية مشاركة لموسوعة عالمية بالأدب الصيني بثلاث لغات. كيف رأيت هذه التجربة؟
الجواب : أنا من أكثر التجارب التي اعتزّ وافتخر بها لأنها خطوة عظيمة في أن تكوني ممثلة لبلدك في المحافل الدولية وأن تترجم كتاباتك الى عدة لغات عالمية سواء ثقافيا أو غير ذلك.
هذا انجاز مضاف الى رصيدي في الساحة الثقافية عربيا ودوليا. وهناك لدى العديد من المشاركات .
ولا بد لي هنا أن أتوجه بالشكر لمدرسة النهضة الأدبية في مصر ممثلة في الدكتور محمد عبد العزيز شميس والتي تمد أواصر الثقافة وتقرّب المسافات وتتجاوز الجغرافيا وتمدّ جسور المعرفة بين العالم العربي والعالم الغربي الذي رشح اسمي مع عدة كتاب في المدرسة للمشاركة فكان لي هذا الشرف بالتميّز.
السؤال (11): هل كان لحواراتك مع الشباب صدى في انتاجك الابداعي؟
الجواب : في الحقيقة لكل مرحلة عمرية جمالها وميزتها الخاصة فالشباب هم الامل وعماد المستقبل فعلى عاتقهم تقع مسؤولية البناء والاعمار والتقدم ومشاركة الشباب بالتخطيط والتنفيذ ومايريد والطرق والأساليب وعرض المشاكل وتقديم الحلول هي أيضا مسؤولية الإعلام .
من أجمل وأروع الحوارات التي قمت بها لأنها كانت تعطيهم دعما وحافزا للمواصلة ومتابعة المسير نحو الأمام، ولأن هناك مواهب وطاقات مغمورة قمت بتسليط الضوء عليها كانت سعادتي مضاعفة عندما كنت أرى الابتسامة على وجوههم وأهلهم.
الاهتمام بالشباب وطموحاتهم ومشكلاتهم ضروري أن يلقى اهتماما ورعاية من الدولة وتقدم لهم كافة السبل التي من شأنها أن تدعم طاقات الشباب لأنه لدينا شباب مبدع يستحق أن يتابع ويستفاد من طاقاته وعلومه..
السؤال (12) لقد كنت بارعة في كتابة الومضة الشعرية القائمة خاصة على المناظرة الشعرية. هل هي ومضات شعرية تعكس وجدانك أم وجدان المتلقي؟
الجواب : نعم هي ومضات حافلة باالشعرية والايحاء وجدانية تجعل القارئ يبحث عن ماوراء الحرف حيث تكون الكلمات مرايا تعكس داخل المرء بين الإفصاح والكتمان فالكاتب لايعطي المعنى دفعة واحدة بل يترك مساحة للقارىء ليقرأ مابين السطور بتأنّ ويفك شفرة المعنى..
السؤال (13) : هل كان للقضايا العربية (خاصة فلسطين وسوريا الحالية) نصيب في انتاجك الابداعي؟
الجواب:الكاتب هو ابن هذه الارض فقد نهل علومه منها,شرب ماءها وتنفس هواءها وأكل من خيراتها وجبل بترابها شيء بديهي أن يتأثر ويؤثربالبيئة المحيطة به منذ أن وعى على هذه الارض وأحب الارض وقدسيتها.
ان فلسطين هي القبلة التي تتجه الأنظار اليها وهي قضية الأمة العادلة اذا كانت فلسطين هي الروح فسوريا هي القلب النابض. لقد كان لفلسطين وسوريا حصة كبيرة في كتاباتي سواء في الشعر أو القصة أو المقالات .
كتبت قصصهم المشبعة بالألم والمعاناة والخذلان لكن لابد لليل أن ينجلي مهما طال الأمد فالحق سيعود الى أصحابه.
شكرا وارفا لهذه المساحة من الضوء التي خصتني بها صحيغتكم الموقرة .
كل التوفيق والألق الاستاذة جليلة المازني والدكتور ة آمال بوحرب والقائمين عليها دمتم ظلا جميلا يختبىء في بيادر الحروف
شكرا للدكتورة الهام عيسى على هذا التفاعل الشافي والضافي مع الحوار.
بتاريخ 25/ 09 2025
