الجمعة, ديسمبر 5, 2025
lights - إضاءات
  • الرئيسية
  • كلمة
  • من الأخبار
    • محليات
    • عربي ودولي
  • سياسة
  • علوم انسانية
    • أدب
      • قصة قصيرة
      • قراءات نقدية
    • ثقافة
    • فنون
      • لوحة وحكاية دراسات فنية
    • مسرح الطفل
  • اقتصاد
  • بحوث ودراسات
    • مقالات
  • رياضة
  • طب وصحة
    • الطب البديل
  • علوم ومعارف
  • الركن القانوني
  • مجتمع
    • عالم الطفل
    • عالم المرأة
    • حدث في مثل هذا اليوم
    • أزياء
  • صورة وتعليق
  • بالفيديو
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • كلمة
  • من الأخبار
    • محليات
    • عربي ودولي
  • سياسة
  • علوم انسانية
    • أدب
      • قصة قصيرة
      • قراءات نقدية
    • ثقافة
    • فنون
      • لوحة وحكاية دراسات فنية
    • مسرح الطفل
  • اقتصاد
  • بحوث ودراسات
    • مقالات
  • رياضة
  • طب وصحة
    • الطب البديل
  • علوم ومعارف
  • الركن القانوني
  • مجتمع
    • عالم الطفل
    • عالم المرأة
    • حدث في مثل هذا اليوم
    • أزياء
  • صورة وتعليق
  • بالفيديو
No Result
View All Result
lights - إضاءات
No Result
View All Result
Home أدب

دراسة نقدية وفق مقاربة ميتا مسرحية: المسرحية: “مصنع السيليكون”

أكتوبر 8, 2025
in أدب
0 0
دراسة نقدية وفق مقاربة ميتا مسرحية: المسرحية: “مصنع السيليكون”
0
SHARES
6
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitter

دراسة نقدية وفق مقاربة ميتا مسرحية:
المسرحية: “مصنع السيليكون”
الكاتب المسرحي: محمد كامل العبيدي(تونس)
الناقدة :جليلة المازني (تونس)
أ- التقديم المادي لكتاب المسرحية:
– العنوان مصنع السيليكون
– الجنس :مسرحية (مونودراما من فصل واحد ذي أربعة مشاهد).
– عدد الصفحات:69 صفحة.
– دار النشر: دار النشر للأدب الوجيز لصاحبها الأديب د. حمد حاجي (تونس)
– تاريخ النشر: تونس 2024
أول ما يطالعك من مسرحية “مصنع السيليكون” صورة للغلاف متشحة بلونين(البني والبرتقالي) وصورة امرأة تتأمل شيئا بين يديها.
ب – في قراءة لرمزية الألوان ودلالتها:
– اللون البني في علم النفس:
“يعتبر اللون البني أو لون التراب كما يصفه الكثيرون لونا حقيقيا ومستقرّا تماما كاستقرار باطن الارض من منظور علم النفس كما يدل على الدعم مع وجود شعور قوي بالواجب والمسؤولية والالتزام ..وكلمة بني نسبة للبن او القهوة”(1).
– اللون البرتقالي:
يرمز اللون البرتقالي في علم النفس الى إيقاظ الأحاسيس في النفس لذا يتمّ استخدام الورود البرتقالية عند الرغبة في إثارة مشاعر وأحاسيس الشخص الآخر(2).
أما اللونان الآخران الأزرق والأصفر فهما شعار دار النشر للأدب الوجيز وقد يدعمان اللونين البني والبرتقالي فالازرق بامتداد البحر والسماء والأصفر باشراقة الشمس المضيئة. وبين الامتداد والاشراقة آفاق كبيرة.
ج- في قراءة صورة الغلاف:
تمثل صورة الغلاف صورة امرأة جميلة تتأمل شيئا بين يديها ولعلها تفكر في تمزيقه او رمْيه.
د – قراءة نقدية للمسرحية وفق مقاربة ميتا مسرحية:
إن مسرحية “مصنع السيليكون ” للكاتب محد كامل العبيدي هي مسرحية محكومة بثنائية الهدم والبناء أو التقويض والتأسيس.
وهذه الثنائية تطرح مسألة الميتا مسرح في المسرحية:
– مفهوم الميتا مسرح:
” الميتا مسرح هو شكل درامي يترجم رؤية للعالم تقوم على تنسيب القيم التي يخلقها الانسان وفق ما تمليه الشروط المحيطة به لذا فان القيم المطلقة التي تقوم عليها التراجيديا تصبح غير صالحة في عالم متغير يخلق أشكالا جديدة للتعبير عن نفسه”(3*).
حسب ليونيل أبيل فان هذا المنظور الذي يقوم على تاريخية الشكل الدرامي
مهم جدا ليس كإجراء شكلي فحسب وإنما كتجسيد لنظام القيم والعلاقات في عالم متحوّل ونسبي.(3 **)
وبالتالي تكون وظيفة الميتا مسرح وظيفة ايديولوجية باعتباره رؤية إزاء الواقع
.وهنا يقول الباحث “بريشت ” لا عجب أن يكون العمل المسرحي نموذجا للتعالق القائم بين الوظيفة الجمالية (قلب النسق الأدبي) والوظيفة الايديولوجية (تدمير النسق الاجتماعي السائد) للميتا مسرح”(3***).
وفي هذا الاطار فإن مسرحية “مصنع السيلسكون” :
تهدم مفهوما لتؤسّس لمفهوم آخر :
– انها تقوّض لتبْنيَ
– انها تهدم لتشيد .
– انها ترفض واقعا لتنشد واقعا آخر.
– انها تنفي سلوكا لتثبت سلوكا آخر.
– انها تدحض موقفا لتدعم موقفا آخر.
القراءة النقدية: “مسرحية مصنع السيليكون وفق مقاربة ميتا مسرحية”:
1 – تجليات الميتا مسرحية وفق العتبات الميتا مسرحية:
أ- عتبة العنوان:”مصنع السيليكون”:
يقول الكاتب المسرحي محمد كامل العبيدي في قفا كتاب مسرحيته:” سأكتب قصة تكون شهادة على أن الذكورة مجرد آلة أوعجينة سيليكون بلا روح بلا شهوة بلا أسطورة بلا حضارة وأن الأنوثة آلهة مكتظة بالحب والحرارة والجمال وأن الزواج مسرحية مصابة بصداع نصها قهقهات وشقشقات ولهات لا غير..”
وبالتالي :
– هل ان كاتبنا المسرحي يقْلب الطاولة على الذكورة وعلى مؤسسة الزواج ليلغي في مصنع السيليكون عجينة السيليكون السلبية ليستبدلها بعجينة السيليكون الايجابية ممثلة في الأنوثة التي استعار لها مفردة الآلهة في حضارتها وأسطوريتها .
ان لكاتبنا المسرحي مرجعيته التاريخية في أسطورية المرأة التي ازدهرت في عهدها حضارات وقادت انتصارات .
ولعل في ذهن كاتبنا تحْضر ملكة تدمر زينوبيا/ الملكة عليسة مؤسسة قرطاج/ الملكة رانيا اليسين بالأردن/ الملكة اليزابيت/ الملكة نازلي صبري/ الملكة فيكتوريا/ الملكة بلقيس ملكة سبأ…
لعل كاتبنا بهذه المرجعية التاريخية يتوق الى تلميع صورة الأنوثة وإعادة نصاعتها اليها.
أما عن مؤسسة الزواج فسنتعرض اليها عند تحليل تجليات الميتا مسرحية في متن المسرحية.
ب – عتبة صورة الغلاف :
تمثل صورة الغلاف صورة امرأة متأملة وبين يديها شيء تريد تمزيقه او إلقاءه وهي في فضاء يكسوه اللون البني الذي يشي بشعور قوي بالمسؤولية والالتزام واللون البرتقالي الذي يوقظ الأحاسيس بالنفس.
وبالتالي فان هذه المرأة ترفض واقعا تعيشه لتنشد واقعا متوازنا بين الشعور بالمسؤولية ويقظة الأحاسيس أوبين العقل والوجدان.
ج – عتبة التصدير:
لقد صدّر الكاتب المسرحي مسرحية “مصنع السيليكون” بقولة لصمويل باخت مولوي” كان يجب أن أقول ذلك منذ زمن, إني أكتب عن ذاتي بالقلم نفسه وفي الكراسة عينها, ولكن لم أعد أنا فأنا شخص آخر بدأ للتوّ حياته”.
وبالتالي فهذا التصدير يُلغي ماضيا ليُثبت حاضرا.
د – عتبة توصيات وملاحظات قبل البدء:
يقول كاتبنا المسرحي ص(7) :” هذه المسرحية لم يكن الغرض منها سماع حكاية جديدة مثيرة ..انما بُنِيتْ أحداثها على قصة تمزج الخيالي بالواقعي من منطلق ذات البطلة المنتكسة حينا والحالمة حينا آخر..”
من خلال ما سَطرَه الكاتب نلامس الميتا مسرحية فهو:
– يرفض واقعا وينشد واقعا آخر.
– يرفض انتكاس البطلة وينشد تحقيق حلمها.
ه- عتبة تقديم شخصية المسرحية:
يقول الكاتب ص(11) : ليليث شخصية من نسج الخيال أو هي مجموعة شخوص خيالية مركبة مرتبطة بالوطن حد الانصهار رغم الاضطهاد..”.
ان الميتا مسرحية تظهر من خلال تقديم الشخصية في أنه:
– يهدم الشخصية المفردة.
– يؤسس لشخصية جماعية متماهية مع الوطن للخروج من القبو المظلم.
و- عتبة “مدخل” ان الكاتب يرفض ظلمة القبو ليتوق الى النور:
يقول الكاتب ص(13)” صمت عميق وظلمة.
لا نوافذ في المكان الا كوة ملتصقة بأعلى السقف التي ترسل عمود ضوء يغزو الظلمة فيهدي المكان ضوءا خافتا”.
وبالتالي فان هذه العتبات الميتا مسرحية يدعمها متن المسرحية على امتداد المشاهد الأربعة:
2- تجليات الميتا مسرحية بمتن المسرحية ( المشاهد الأربعة)
أ – تجليات الميتا مسرحية على مستوى الشكل:
* شكل المونودراما:
لقد اختار الكاتب بمسرحية “مصنع السيليكون” شكل المونودراما:
– مفهوم المونودراما:
” المونودراما فنّ من الفنون الدرامية وهو من أشكال المسرح التجريبي التي تطوّرت واتسعت رقعتها خلال القرن العشرين والقائمة على ممثل واحد
يسرد الحدث عن طريق الحوار …يتمّ تعريف المونودراما على أنها خطبة
أو مشهد مطول يتحدث خلاله شخص واحد وهو نص مسرحي أو سينمائي
واحد ” (4).
* انعدام الحوار على خشبة الركح:
ان الكاتب المسرحي لم يختر شكل المونودراما اعتباطا بل اختاره لشخصية هي في الحقيقة مجموعة شخوص .هذه الشخصية هي في تواصل مباشر مع الجمهور:
– ان الكاتب يرفض الحوار غير الحقيقي وغير المباشر مع شخصيات على خشبة المسرح .
– ان الكاتب يثبت حوارا مع جمهور حقيقي لحما ودما دون وساطة أو تحريف لخطابها.
ان هذا الجمهور الحقيقي والمتلقي المباشر قد حسب له الكاتب حسابه بترك تلك الفجوات النصية ففي المشهد الأول على سبيل المثال نجد خمْسا و ستين(65) فجوة نصية .
ان هذه الفجوات النصية المتواترة تشي بأن:
– المتلقي شريك للشخصية المونودرامية في صنع الخطاب والدعوة الى رسالة المسرحية.
– الكاتب المسرحي يُقرُّ بحق المتلقي في فك شفرة الخطاب وتأويله حسب ثقافته وعقليته وقناعاته .
فالمسرحية في خدمة نظرية التلقي الحديثة بامتياز ..انها تراهن على المتلقين كجمهور حقيقي ومباشر.
* المكان : ان الكاتب يرفض ذاك القبو بظلامه ص(13) ويتطلّع الى “كوة بأعلى السقف التي ترسل عمود ضوء يغزو الظلمة فيهدي المكان ضوء خافتا”.
انه بذلك يهدم واقعا مظلما ويتوق لواقع مضيء فيقول الكاتب ص(55) في المشهد الرابع:
“تخرج ليليث مهزومة مع الضوء الذي حافظ على خفوته كما كان في كل المشاهد الى حين هذه اللحظة أصبح أكثر سطوعا”.
* الزمان: ان الكاتب يرفض الزمان المحدد ويتوق الى الزمان في المطلق
انه اللازمان.انه زمان الانسان في مطلقه.
انه الزمان الذي يلغي ما كان ليدعم ما يجب أن يكون.
* رمزية طرد الرسائل (ص16): ان الكاتب أشار اليه بالمشهد الأول ليجعل الشخصية المونودرامية تفك شفرته بالمشهدين الثالث والرابع.
ان طرد الرسائل هو نص مواز للنص الأم للمسرحية لعله ما يعبر عنه بالمسرح داخل المسرح ..انها رسائل الذات المسرحية التي تريد أن تبثها من خلال المسرحية(مصنع السيليكون) .
* الخطاب الميتا لغوي: لقد غطّى الخطاب الميتا لغوي كامل خطابات الشخصية
بالمشاهد الاربعة.
مثال: يقول الكاتب في المشهد الرابع (ص57)” سأكتب قصة تكون شهادة على أن الذكورة مجرد آلة أوعجينة سيليكون…وأن الأنوثة آلهة مكتظة بالحب والحرارة والجمال..”.
ان الكاتب من خلال خطاب الشخصية المونودرامية يدحض مفهوما للذكورة ليدعم مفهوما للأنوثة.
ب- تجليات الميتا شعرية على مستوى المضمون:
ان مسرحية “مصنع السيليكون” قد انْبنتْ على هدم قِيَم لتؤسس لقيم جديدة:
* هدم مفهوم للذكورة:
يقول الكاتب في المشهد الرابع من المسرحية ص(57) ” سأكتب قصة على أن الذكورة مجرد آلة او عجينة من السيليكون بلا روح بلا شهوة بلا أسطورة بلا حضارة”
– انها ترمز للذكورة بذاك الرجل الجالس قبالة الشخصية المونودرامية والذي لم يُعرْها أي اهتمام فتقول:” كلهم ..كلهم عراة بلا جسد
بلا ظل بلا شهوة
بلا رجولة
بلا سياسة, بلا إمارة
بلا أسطورة بلا حضارة
إنها تقوّض مفهوما للذكورة أو للرجولة :
– كانسان(كلهم عراة بلا جسد).
– كزوج (بلا ظل ليحميها) (بلا شهوة في انعدام الوجدان لديه)
– كسلطة (بلا سياسة بلا إمارة).
– كقائد سياسي له تاريخه (بلا أسطورة, بلا حضارة).
وأكثر من ذلك فهي تجرّدهم من العقل حين اعتبرتهم كمشعوذين(يغرقون ونبوءة العراف في الوحل).
– كإعلامي سلبي بصَمْته فتقول موجهة خطابها للجالس على الكرسي ويغطي وجهه بجريدة ص(19):”ما فائدة أن تقرأ وأنت صامت؟ ما فائدة أن تقرأ وأنت جاثم كصنم مقيد لا تخرج الى العالم الخارجي تفيدهم بما قرأت وتستفيد منهم بتجربتهم الحياتية؟. لقد أصابني الملل منك ومن وضعك المريب ..”
ومن خلال الاعلامي فهي ترفض الإعلام ككلّ الذي لا يهتم بالفقراء ولا بالربيع العربي ولا بهزائم العرب ولا بالطفولة ولا العراق البلد الحزين ولا جهاد النكاح ولا دمشق الياسمين الملطخة بدماء الأبرياء…
فتقول (ص21/ 22):”كل الأجناس, كل الطبقات تجد حظها في أخبار الجرائد, الا الفقراء والمعدمين لا يجدون مكانا لهم ولا ركنا ولا مجرد إشارة ..هل ثمة خبر عن طلعة شمس العربي المؤجلة والربيع الذي لم يأت ؟..عن هزائم العرب وأحزان شعوب العرب وولائم ملوكهم و سلاطينهم..عن البلد الحزين العراق..عن الطفل الكردي الذ ي فقد أمه بين الحدود السورية التركية ..عن اللواتي لفظهن الربيع العربي في حلبة جهاد النكاح ..عن دمشق الياسمينة الملطخة بدماء الأبرياء من أطفال و نساء.. عن الزلزال الذي هزّ جناح الشام؟”.
– التهافت على الكراسي:
وتضيف متوجهة نحو الجالس على الكرسي وهو صامت فتقول (ص23/24):
“ان صمتك دليل على أنك لا تفكر ولا رأي لك ولا موقف كأغلب الذين أخذوا منّا
إمّا غصبا أو برضانا الكراسي ..كم غريب أمر الكراسي تفعل كل هذا بمجرد أن تجلس عليها…أعرفت الآن لماذا أنا لا أحب الجلوس على الكراسي مثلكم؟”
– تهجير رجل الفكر الحرّ وتضرب مثل أبيها فتقول (ص26):
“كان أبي لا يؤمن بالأديان ولا بالأحزاب وكان في نظرهم قائد حركة و صاحب مشروع لاغتصاب البلاد.. وكلي أمل في أن ينسى من هم بالخارج طردهم لأبي
من هذا البلد الذي حسبته يتسع للجميع.. يا أبي.. يا أبي ليتك تعود و نواجههم سويّا”.
في هذا الاطار من هدم لمفهوم للذكورة فان الكاتب المسرحي يؤسس لمفهوم للأنوثة وكأني بالكاتب المسرحي قد خاب ظنه بالذكورة او الرجولة فاستبدله بمفهوم الأنوثة:
*التأسيس لمفهوم للأنوثة:
+ أول ما يدعم رغبة الكاتب في التأسيس للأنوثة أنه جعل المونودراما على لسان امرأة.. ثم انه قال في آخر الفصل الرابع (ص57) :
” سأكتب قصة شهادة على أن الأنوثة آلهة مكتظة بالحب والحرارة والجمال..
وعلى أن المرأة سرّ الوجود”.
وفي هذا الاطار من إعلاء شأن المرأة يتناغم الكاتب محمد كامل العبيدي ويتناصّ مع الكاتبة المصرية الثائرة على وضع المرأة الأليم بالوطن العربي نوال السعداوي:
يقول الباحث الدكتور وليد القططي في مقال بعنوان نوال السعداوي..وتحرير المرأة فيقول:
“ترى نوال السعداوي في كتابها (الأنثى هي الاصل) أن الأنوثة بالطبيعة أصْل الحياة بسبب قدرتها على ولادة الحياة الجديدة وانتقدت في كتابها ( الأغنية الدائرية) النظام الذكوري الذي سيطر على كل شيء ولم يترك للمرأة سوى مكانة ثانوية على هامش نظامه”(5).
+اختار للشخصية ليليث مهنة محامية ليجعلها تتبنّى قضية شعب وتدافع عنها.
+ المرأة المتمردة على واقع أليم:
– الايمان بجسدها: تقول في ص(30)”أيها الجسد اني أعشقك لأنك الوحيد القادر على التعيير وبصدق وبحرفية على ما يجول بخاطري دون عناء فهيّا نخرج عراة كما نحن بلا رتوش ولا غطاء . لعل المشاهد و الواقع يقبلنا”.
انها دعوة الى الصدق وعدم النفاق والمصالحة مع الذات.
– السخرية من الزوج الحبيب : من خلال تلك الاغنية ص:(31/ 32/ 33) القائمة على أسلوب انزياحي إيقاعي قائم على التكرار بتلك اللازمة التي كررتها (ليليث) أربع مرات بالقصيدة(هل أنت حبيبي..؟/ أنت حبيبي / ان كنت حبيبي فعلا..؟/ ان كنت حبيبي/ ) للتأكيد على ثورة المرأة.
لقد زاوج الكاتب بين السرد والشعر في المسرحية ايمانا منه بقدرة الشعر على تحريك العزائم وبعث الأمل في النفوس فتقول ص(50):” لولا الشعر ما كان للبشر صفة الانسانية ,إن الشعر هو بداية كل شيء وهو إكسير الحياة وهو صانع اللغة ومُطوّرها, لا أملك إلا أن أقف احتراما للشعراء صانعي الأمل والحياة”.
ولعل هذا ما أثار الشخصية المونودرامية لتتهكّم من:
+ حبيب هو مجرّد طيف.
+ حبيب جامد وجدانيا.
+ حبيب يقيد أحلامها
+ حبيب يجعلها متقوقعة على نفسها.
– الايمان بالجوهر دون المظهر:
تقول في ص (35)”ان أرقى ما في الوجود ألا تعير اهتماما لأولائك الذين يهتمّون للباسك أكثر من اهتمامهم للسانك, انهم ينافقونك فانت الوحيد القادر
على تقييم ذاتك وتقويمها..”
– التخلص من زوج جامد متيبس, متكلّس لا جدوى منه فتقول في ص(36/ 37)
مخاطبة زوجها الجامد على الكرسي:” لا تزعج نفسك فأنا قررت عدم الخروج معك..سأخرج وحدي ووحدي أنعم بذاتي..وهل كل ما نصبو اليه يتلخص في ربط مصيرنا بكائن صامت جامد متكلس لا يرى من متعة في الحياة الا أن تكوني أيتها المرأة تبعا وملحقا له”
– رفض اللباس المفروض عليها .تقول ليليث ص(36):
“لا عيب أن تلبس المرأة نقابا, لكن العيب أن تلبس لترضيَ زوجها أو ترضي الآخر…لا تقل لي أن سعادة المرأة في رضا زوجها, أيّ رضا يكون بلباس كهذا
أو غيره؟
تبدأ الشخصية المونودرامية برمي جلبابها خارج الركح ولعلها تعني خارج الحياة لتقول ص(37) :” لا تلبسي على ذوق أي أحد أيتها المرأة فأنت أميرة بعقلك واختيارك وبجسدك وجمالك ..لا تكوني آلة ولعبة بيد الآخرين ..أنت كل لا يتجزّأ”.
لعل الكاتب يشي للقارئ برفض اللباس المتطرف الذي يفرضه متطرفو الدين على المرأة لتكون المرأة “الخيْمة ” في لباسها على حد قول المصلح المصري قاسم أمين.
والكاتب هنا يتناص مع المفكر المصري قاسم أمين حين تحدث عن “النقاب الذي لا يظهر من المرأة سوى عينيها ويمتدّ على جسدها مثل خيْمة قبيحة ويخفي شخصيتها ” (6).
*طرد الرسائل:
لقد تضمن طرد الرسائل ثلاث رسائل و لعلها هي حديث الذات المسرحية عن نفسها ..انها المسرح داخل المسرح:
– الرسالىة الأولى (رساله مشفرة): (المشهد الثالث):
الرسالة تدعوها الى مغادرة البلد فتجد نفسها بين مغتصبي الوطن من الداخل ومغتصبي البلد من الخارج لكنها تحسم أمرها قائلة ص (43) “مهما كانت الاغراءات ومهما كانت المساوي التي بلغناها لايمكن أن أترك هذه التربة”
وترسم على خشبة المسرح قلبا قائلة :” هنا الحب الذي به نحيا ونستمرّ فلا مجال لترك حبنا” ثم تقول ص(44) :
” الأمر محسوم عندي أنا قطعة من هذا الوطن, أنا الوطن, أنا السكن والموطن..
(تتوجه للجمهور متبرمة )..رسالة مآلها سلة المهملات..”
وبالتالي فهي ترفض رسالة مزيفة للمسرح لا تفي بالرسالة الحقيقية له.
– الرسالة الثانية: (المعطرة) تتضمن الرسالة دعوة للحب من الممضي (ص.ق) الذي استهواها وجعلها تواصل قراءتها.
انها تصل الى قول المرسل (ص.ق) ص(46) “وأعلم أن حبي بلا خرائط”
وهنا يُلفت انتباهها عبارة “حب بلا خرائط” لتقول ص(46) ” وما أروع أن يعيش العالم والانسانية بلا خرائط وبلا حدود ونتساوى فلا جنس ولا لون ولا دين يفرقنا.. والحب لا يعترف بالحدود ولا بالقيود لذلك يُعدّ نادرا وربما مستحيلا”
وتواصل قراءة الرسالة الى قول(ص.ق) ص(48) ” يمكن لنا أن نؤثث لحب ديمقراطي وحب يؤسس لميلاد انسانية موحدة رغم اختلاف الأديان والأعراف والتقاليد…”(وقد دعم الكاتب الرسالة بأبيات شعرية عاطفية ايمانا منه بقدرة الوجدان ودوره في هذا الصدد.) .
وفي هذا الاطار قد لفت انتباه ليليث أمران:
+ “نؤثث لحب ديمقراطي” انها تستغرب مثيرة امكانية وجود حب دكتاتوري.
وكاتبنا محمد كامل العبيدي يتناص في دعوته الى الحب الديمقراطي مع المفكرة منى نوال حلمي التي ترفض الحب الديكتاتوري لتؤسس للحب الديمقراطي قائلة في 24/جويلية2021 في مقال حول “حقوق المرأة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات قائلة:
” الحب لا يعرف ولا يعترف بالفروق المصطنعة بين البشر .الحب يُذيب جميع الفروق ويعْبُر كل الحواجز ويحلق بعيدا فوق كل الاختلافات الطبقية العرقية والدينية والفكرية والعمرية والجغرافية والعنصرية الموروثة.. كل يوم هناك نساء
ورجال في العالم كلهم يقعون في الحب لكنه حب مريض متسلط غير ديمقراطيّ التوجه دكتاتوري النزعة يجنح الى تملك الآخر الى أن تصل الى الغاء شخصية أحد الطرفين”(7).
+ ميلاد انسانية موحدة :
ان كاتبنا يتناص في دعوته الى وطن عالمي انساني مع عنوان كتاب “الوطن العالمي الإنساني” للمفكر عماد سامي سلمان:
“ويعتبر هذا الكتاب ثورة إنسانية شاملة على المنظومة الاقتصادية والسياسية والعقائدية التي تتحكم في العالم.. يدعو الكتاب الى اقامة وطن عالمي انساني
يوحد كل شعوب الأرض بعيدا عن الفروقات العرقية القومية الدينية الجنسية
ويطرح المؤلف حلولا عملية لمعظم المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والفكرية
التي تكبل الانسانية وذلك بشكل علمي مبسط وعميق”(8).
– الرسالة الثالثة وهي طلبيات لمصنع السيليكون:
*رمزية مصنع السيليكون:
لقد قالت ليليث قبل البدء في قراءة الرسائل ص(40) : “المصنع كان وسيبقى لصناعة الجمال ولا شيء غير الجمال لانهم يعشقون القبح, مصنع السيليكون سيبقى حيا كما ستبقى البلاد رغم البلاء الذي أصابنا…مصنع السيليكون هو البلاد لذلك لن يموت مهما انتشرت الرداءة والقبح”.
وعلى هذا الأساس جعل الكاتب طلبيات مصنع السيليكون الذي يرمز للبلاد خاضعة لأعضاء بشرية خاصة المرأة في الرسالة الثالثة .
وكأني بالكاتب يريد إعادة صنع العباد (عجينة السيلكون) لبعث البلاد من جديد.
ويدعم الكاتب على لسان ليليث ذلك بتلك المسيرة المطالبة بغلق المصنع ومحاكمة صاحبته وتصيب المرآة لتعوضها بمرآة تكون مرآة لهذا العصر وهذا الزمن وتكون مرآة لجمال البلاد(مصنع السيليكون) تقول ص(52)” هذه لافتة مصنع السيليكون ستعود قريبا الى مكانها على واجهة المصنع”
وتقول في ص(57) “سأعيدك الى مكانك وسيعود كل شئ الى مكانه ولا خوف بعد اللحظة من أولائك الذين ملكوا الشارع وملكوا التراب والهواء الذي نتنفسه بلا شريعة ولا قوانين”
وفي هذا الاطار فان الشخصية تميّز بين البلاد والعباد فالبلاد دائمة والعباد قد يتغيرون فهم مجرد عجينة من السيليكون يمكن إعادة عجنها.
وفي هذا الاطار تخْتم ليليث المسرحية بانتقام من الذكورة وانتصار للأنوثة.
تقول ليليث ص (58/ 59)”اليوم تنتهي أسطورة…اليوم تنتهي أسطورة سلطة أشباه الرجال الذين يعتقدون أنهم سادة القوم ويظنون ان النساء مجرد تبع لهم. اليوم تنتهي سلطة الكراسي…المجد للواقفين ولممارسي الحياة, المجد للمنتصرين للحقيقة”.
ثم تتوقف قليلا لتستأنف خطابها:” اليوم انتصرتن ونصركن لا يكتمل الا بنصرة
كل القضايا الانسانية العادلة وبنصرة الانسان مهما كان لونه مهما كان جنسه مهما كان عرقه مهما كان دينه”.
ويختم الكاتب المسرحية بحركة متهكمة بصاحب الجريدة الذي اعتبرته ليليث “دمية السيليكون” لتجرّه الى الخارج فهومن أشباه الرجال .
والكاتب هنا يتناص في خطابه للذكورة بوصفهم بأشباه الرجال مع خطاب
الإمام علي في شيعته من أهل الكوفة في العراق بقوله” يا أشباه الرجال ولا رجال حلوم الأطفال عقول ربّات الحجال”.
و”أشباه الرجال هم الرجال الذين افتقدوا الرجولة وكل معانيها السامية. ويتضح هذا النقص في تعاملهم مع النساء على وجه الخصوص. وهناك أمثلة على أشباه الرجال في الأدب العالمي , مثل: “باريس في ملحمة الالياذة” وشخصية “توم بيرترام” في رواية “مانسفيلد بارك ” وشخصية بيرتي في رواية ” أبراج بارتشيستر” (9).
ولعل الكاتب بالتصدي الى هذه الظاهرة المجتمعية الخطيرة (أشباه الرجال) ومجابهتها ينحو بمسرحية “مصنع السيليكون” نحو العالمية.
سلم قلم المبدع المسرحي محمد كامل العبيدي الذي جعل الذات المسرحية من وجهة نظر ميتا مسرحية تفكر في هواجسها ولعلها تتوق الى تحقيقها.
بتاريخ 31/ 03/ 2025
المراجع:
https://aawsat.com(1)
ان كنت من محبي اللون البني..اكتشف أبرز دلالاته- الشرق الأوسط.
https://www.youm7.com(2)
لكل لون معنى ومغنى ..لو جابلك ورد اعرفي الرسالة الخفية وراء لونه – اليوم السابع
https://uemnet.free.fr(3*)/(3**)/(3***)
الفصل الثاني: الميتامسرح: المصطلح, البنية, والوظيفة.
https://ar.wikipedia.org(4)
مونودراما – ويكيبيديا
https://www.albayan.ae(5)
قاسم أمين مازال مثيرا للجدل- البيان
https://www.raialyoum.com(6)
د. وليد القططي: نوال السعداوي…وتحرير المرأة.
https://www.alhewar.org(7)
منى نوال حلمي- الحب الديمقراطي والحب الديكتاتوري.
https://www.noor-book.com(8)
كتاب الوطن العالمي الإنساني 01 جويلية 2013
https://beauties-east.com(9)
أشباه الرجال| مجلة الجميلات والشرق.29/09/2024
الفهرس:
أ – التقديم المادي لكتاب المسرحية.
ب – في قراءة لرمزية الالوان ودلالتها.
ج – في قراءة لصورة الغلاف.
د – قراءة نقدية وفق مقاربة ميتا مسرحية.
1- تجليات الميتا مسرحية وفق العتبات الميتا مسرحية:
– مفهوم الميتا مسرحية.
أ – عتبة العنوان.
ب- عتبة صورة الغلاف.
ج- عتبة التصدير.
د- عتبة توصيات وملاحظات قبل البدء.
ه- عتبة تقديم الشخصية المسرحية.
و- عتبة المدخل.
2- تجليات الميتا مسرحية بمتن المسرحية (المشاهد الاربعة)
أ – تجليات الميتا مسرحية على مستوى الشكل:
* شكل المونودراما.
– مفهوم المونودراما.
* انعدام الحوار على خشبة الركح.
*المكان.
* الزمان.
* رمزية طرد الرسائل.
* الخطاب الميتا لغوي.
ب – تجليات الميتا مسرحية على مستوى المضمون:
* هدم مفهوم للذكورة.
* التأسيس لمفهوم للأنوثة.
* طرد الرسائل (المسرح داخل المسرح).

Next Post
صالون الرواية الأولى يستضيف الروائي أحمد الكردي

صالون الرواية الأولى يستضيف الروائي أحمد الكردي

صفحتنا على فيس بوك

آخر ما نشرنا

فى مثل هذا اليوم 5 ديسمبر2013 م..بقلم سامح جميل..
حدث في مثل هذا اليوم

فى مثل هذا اليوم 5 ديسمبر2013 م..بقلم سامح جميل..

by سامح جميل
ديسمبر 5, 2025
0
في مثل هذا اليوم 5 ديسمبر1891م..بقلم سامح جميل…………
حدث في مثل هذا اليوم

في مثل هذا اليوم 5 ديسمبر1891م..بقلم سامح جميل…………

by سامح جميل
ديسمبر 5, 2025
0
في مثل هذا اليوم 5 ديسمبر1931م..بقلم سامح جميل…….
حدث في مثل هذا اليوم

في مثل هذا اليوم 5 ديسمبر1931م..بقلم سامح جميل…….

by سامح جميل
ديسمبر 5, 2025
0
فى مثل هذا اليوم 5 ديسمبر1870م..بقلم سامح جميل…………….
حدث في مثل هذا اليوم

فى مثل هذا اليوم 5 ديسمبر1870م..بقلم سامح جميل…………….

by سامح جميل
ديسمبر 5, 2025
0
فى مثل هذا اليوم 5 ديسمبر1867م..بقلم سامح جميل..
حدث في مثل هذا اليوم

فى مثل هذا اليوم 5 ديسمبر1867م..بقلم سامح جميل..

by سامح جميل
ديسمبر 5, 2025
0

BY : refaat

2024 © جميع الحقوق محفوظة

إضاءات

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • كلمة
  • من الأخبار
    • محليات
    • عربي ودولي
  • سياسة
  • علوم انسانية
    • أدب
      • قصة قصيرة
      • قراءات نقدية
    • ثقافة
    • فنون
      • لوحة وحكاية دراسات فنية
    • مسرح الطفل
  • اقتصاد
  • بحوث ودراسات
    • مقالات
  • رياضة
  • طب وصحة
    • الطب البديل
  • علوم ومعارف
  • الركن القانوني
  • مجتمع
    • عالم الطفل
    • عالم المرأة
    • حدث في مثل هذا اليوم
    • أزياء
  • صورة وتعليق
  • بالفيديو
  • ar
    • ar
    • zh-CN
    • nl
    • en
    • fr
    • de
    • it
    • pt
    • ru
    • es

© 2025 JNews - Premium WordPress news & magazine theme by Jegtheme.

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In