فى مثل هذا اليوم 31 اكتوبر1984م..
اغتيال رئيسة وزراء الهند أنديرا غاندي.
ولدت أنديرا بريادار شينى نهرو، في 19 نوفمبر 1917 بمدينة الله آباد، في عائلة احترفت العمل السياسى، حيث كان جدها ووالدها من رموز العمل الوطنى وشكلا مع غاندى ثالوثاً سماه الهنود «الثالوث المقدس» الذي ناضل من أجل استقلال الهند، كما شغل والدها نهرو منصب أول رئيس وزراء للهند عقب استقلالها عام 1947درست أنديرا بمعهد «سانتينيكيتان» وأكملت دراستها في العلوم السياسية بسويسرا ثم في كلية «سومر» وجامعة أكسفورد ببريطانيا.
وهناك تزوجت عام 1942فيروز غاندى أحد ناشطى الحركة الوطنية الهنديةوتأثرت بالزعيم الهندى غاندى فصاروا يسمونها أنديراغاندى وقد اشتغلت بالعمل السياسى منذوقت مبكرمن حياتها،وفى1942- العام الذي تزوجت فيه- اعتقلت هي وزوجها بسبب نشاطهما السياسى وقضى الاثنان في السجن 13 شهراً.
وبعد تولى والدهارئاسة الوزراءأصبحت أنديرا المساعدالرئيسى له وصحبته في معظم رحلاته الداخلية والخارجية وحاولت احتواء بذور الفتنة الطائفية بين الهندوس والمسلمين، وبذلت جهدها لمنع انفصال باكستان عن الهند لكن الرغبة في الانفصال كانت أقوى منها.
وفى 1959بعد وفاة زوجها انتخبت رئيسة لحزب المؤتمرلعام واحد لكن جهودها أسفرت عن تطهيرالحزب من قياداته البيروقراطية وإدخال دماء جديدة لصفوفه مثلت بلادها في منظمتى اليونيسكو واليونيسيف في باريس عام1964 ثم استدعيت إلى الهند بسبب تدهورصحة والدها وقامت بمهام رئيس الوزراء وتولت وزارة الإعلام في وزارة بهادورشاسترى الذي خلف نهروعام 1946ومكنت المعارضة من عرض وجهة نظرها في الإذاعة والتليفزيون .
وعندما مات رئيس الوزراء شاسترى في يناير 1966تم اختيار أنديراغاندى لتتولى رئاسة وزراء الهند في 19يناير 1966وعلى إثر احتجاج طائفى للسيخ على سياساتها واعتصامهم في(معبدالشمس) مطالبين باستقالتها ولم يستجيبوا لمناشدتها بفض الاعتصام أعطت أوامرها للجيش باقتحام المعبدوالقضاءعلى المعتصمين مماأ ثارحفيظة السيخ.
ورفضت أنديرا النصح بتغييرحرسها الشخصى المكون من الضباط السيخ معتبرة أنه يجب ألا يؤخذ الأبرياء بجريرة المذنبين على حد وصفها، لكنها لم تكن موفقة في هذا الرأى فقد تغلب التعصب الطائفى على الواجب القومى وقيض لأنديرا غاندي أن ترث قدرمعظم رموز آل غاندي، إذ انتهت حياتها باغتيالها«زي النهارده»في31 أكتوبر1984على يد أحد حراسهامن طائفة السيخ وكان لهامن العمر 88 عاماً ليخلفها ابنها «راجيف غاندي»الذي اغتيل أيضاً في إحدى حملاته الانتخابية!!!!!!!!!!!!
