في مثل هذا اليوم18 نوفمبر 2004 م..
القوات الإسرائيلية تقتل 3 جنود مصريين على الحدود بين مصر وقطاع غزة.
أدانت مصر بشدة ا مقتل ثلاثة من رجال الشرطة المصريين بقذيفة دبابة اسرائيلية ووصفت الحادث بأنه من الاعمال "غير المسؤولة". وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان "ان مصر اذ تدين وتحتج بشدة على هذا الحادث المؤسف تطالب السلطات الاسرائيلية باجراء تحقيق فوري وواف وشامل حول الظروف والملابسات التي أدت لهذا الحادث وتقديم تفسير له". وتابع البيان أن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط طلب من السفارة المصرية في تل أبيب تقديم مذكرة احتجاج لوزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم "على هذه التصرفات غير المسؤولة مع تأكيد المطالبة بتفسير لها".
وقد اتصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بالرئيس المصري عقب الحادث واعرب عن اسفه عن لمقتل الجنود الثلاثة.
وكانت مصادر أمن إسرائيلية قد أكدت اليوم الخميس 18-11-2004 م خبر مقتل ثلاثة جنود مصريين على الحدود بين البلدين بنيران إسرائيلية، وهو ما سبق وأعلنته اليوم وسائل إعلام إسرائيلية معزية الأمر إلى اعتقاد خاطئ بأن الجنود المصريين هم نشطاء فلسطينيون في طريقهم لشن هجوم.
وأذاع راديو إسرائيل وراديو الجيش تقارير عن الحادث الذي وقع في الساعات الأولى من صباح الخميس. وقال راديو إسرائيل إن ضباطا عسكريين كبارا يحققون في الحادث.
وقال راديو الجيش إن دبابة إسرائيلية كانت متمركزة بمحاذاة شريط من الحدود يقع إلى الجنوب مباشرة من قطاع غزة وهي منطقة كثيرا ما وقعت فيها اشتباكات بين الجنود الإسرائيليين والنشطاء الفلسطينيين منذ تفجر الانتفاضة الفلسطينية قبل أربعة أعوام.
وقال الراديو إن الجنود الإسرائيليين فتحوا نيران الدبابة باتجاه من وصفته بـ”ثلاثة أشخاص مشبوهين” كانوا يتنقلون في المنطقة الحدودية، حيث يحاول فلسطينيون بانتظام تهريب أسلحة من مصر، وذكرت الإذاعة أن الأمر يتعلق على الأرجح بخطأ في التقدير من جانب الجنود. ولم يرد أي تعليق عن الجانب المصري في حين لم تشر إليه وسائل الإعلام المصرية.
وقال مراسل “العربية” في غزة سيف الدين شاهين إن الحادث يعد الثالث أو الرابع من نوعه، مشيرا إلى أن جنودا أو مدنيين مصريين يتعرضون بصورة متكررة للإصابة أو الموت بنيران إسرائيلية عبر طرف الحدود مما يزيد من توتر وحرج العلاقة الفاترة أصلا بين البلدين.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ايتان عروسي لـ”العربية” إن الجيش يأسف جدا للحادث وأنه يعتذر رسميا عنه، وقال إن تحقيقا على أعلى مستوى يجري في الوقت الحالي، وإن إجراءات ستتخذ لعدم تكرار الحادث مجددا.
وقد قدمت اسرائيل اعتذارها لمصر على ما افاد مسؤول في مكتب رئيس الوزراء لوكالة فرانس برس. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته “قدمنا اعتذارنا على هذا الحادث المأساوي الى المسؤولين المصريين وسنبلغهم بنتيجة التحقيق الذي باشرناه”.
وفي تعليق على الحادث قال نائب وزير الدفاع الإسرائيلي زئيف بويم من جهته في تصريح للإذاعة العامة الإسرائيلية إن الأمر يتعلق “بحادث مؤسف نتائجه خطرة”، وأضاف “يجب الإشارة إلى أن المنطقة الحدودية التي وقع فيها الحادث تشهد توترا كبيرا. فعلينا أن نشن فيها عمليات حربية ضد فلسطينيين يقومون بتهريب أسلحة”.
وأوضح بويم “ما يحدث يظهر ضرورة تعزيز التعاون مع الجيش المصري الذي ينشط أيضا في هذه المنطقة. لقد مارسنا ضغوطا وعزز المصريون جهودهم لوضع حد لعمليات التهريب من جانبهم. لكن يجب إيجاد الوسائل التي تجعل الجيشان (الإسرائيلي والمصري) يتحركان معا للتوصل إلى الهدف ذاته”.
وكان بويم يشير بذلك إلى العمليات الكثيرة التي قام بها الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح ومخيم اللاجئين فيها قرب الحدود لهدم إنفاق تستخدم في تهريب الأسلحة من مصر على ما يفيد الإسرائيليون.
وتفيد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أو نروا) أن الجيش الإسرائيلي هدم حوالي 1500 منزل في رفح منذ اندلاع الانتفاضة في نهاية سبتمبر/ أيلول 2000 في إطار هذه العمليات.
وشددت إذاعة الجيش الإسرائيلي أيضا على أن هذا الحادث قد يؤثر على زيارة وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط المقررة في 24 تشرين الثاني/نوفمبر لإسرائيل. ويرافق الوزير مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان.!!!!!!!






