في مثل هذا اليوم 23 نوفمبر 2014م ..
الانتخابات الرئاسية التونسيَّة تقام في البلاد لأوَّل مرة بعد الدستور الجديد وثاني مرة بعد الثورة.
الانتخابات الرئاسية التونسية 2014 هي الانتخابات الرئاسية العاشرة للبلاد التونسية التي عقدت في 23 نوفمبر 2014. وفاز فيها مرشح حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي في مرحلة ثانية بينه وبين الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي بعد أن أخفق أي من المرشحين في تحقيق نسبة تصويت أكثر من 50% في المرحلة الأولى.
أشرف على هذه الانتخابات الهيئة العليا المستقلة للانتخابات برئاسة شفيق صرصار.
تعد هذه الانتخابات نهاية الانتقال الديمقراطي في تونس الذي بدأ بعد الثورة التونسية وسقوط نظام زين العابدين بن علي. وتعتبر هذه الانتخابات أيضا أول انتخابات رئاسية بعد إقرار دستور تونس 2014 الجديد من قبل المجلس الوطني التأسيسي الذي أنتخب في 2011 في أول انتخابات بعد الثورة تكون نزيهة وديمقراطية وشفافة ومتعددة الأحزاب.
شروط الترشّح إلى رئاسة الجمهوريّة
حدد القانون الإنتخابي التونسي المصدق عليه من طرف المجلس الوطني التأسيسي يوم، الثلاثاء 22 أبريل 2014 حسب الفصول 37 و38 و39 على شروط الترشح للانتخابات الرئاسية التونسية 2014 و التي تتمثل في:
تونسي الجنسية منذ الولادة، دينه الإسلام بالغا من العمر خمساً وثلاثين سنة على الأقل. وإذا كان حاملا لجنسية غير الجنسية التونسية فإنه يقدم ضمن ملف ترشّحه تعهّدا بالتخلي عن الجنسية الأخرى عند التصريح بانتخابه رئيسا للجمهورية.
تتم تزكية المترشّح للانتخابات الرئاسية من عشرة نواب من مجلس نواب الشعب، أو من أربعين من رؤساء مجالس الجماعات المحلية المنتخبة أو من عشرة آلاف من الناخبين المرسمين والموزعين على الأقل على عشرة دوائر انتخابية على أن لا يقلّ عددهم عن خمسمائة ناخب بكل دائرة منها.
يؤمن المترشّح لدى الخزينة العامة للبلاد التونسية ضمانا ماليا قدره عشرة آلاف دينار لا يتم استرجاعه إلاّ عند حصوله على ثلاثة بالمائة على الأقل من عدد الأصوات المصرّح بها.
الانتخابات الرئاسية
المترشحون
تم فتح باب الترشحات للانتخابات الرئاسية يوم 8 سبتمبر 2014 وأغلق في 22 سبتمبر 2014، قدم 70 شخص ملف ترشحهم لهذه الانتخابات، قبلت منهم الهيئة رسميا 27 مترشحا، ورفضت 41 فيما انسحب 2.
شهدت هذه الانتخابات ترشح عدة شخصيات من نظام بن علي المخلوع بعد الثورة التونسية، مثل الباجي قائد السبسي وعبد الرحيم الزواري ومنذر الزنايدي وكمال مرجان ومصطفى كمال النابلي وحمودة بن سلامة ونور الدين حشاد.
الحزب الأكبر في البلاد حركة النهضة لم يقدم مرشحا للرئاسية، واكتفى باعطاء الحرية للمنتمين له ودعوتهم لاختيار «الشخصية المناسبة التي ستقود المسار الديمقراطي وتحقيق أهداف الثورة» حسب تعبيرهم.!!!!!!