في مثل هذا اليوم 28 نوفمبر1520م
البحار البرتغالي فرناندو ماجلان يصل إلى المحيط الهادئ قادمًا من المحيط الأطلسي عبر مضيق يفصل بين أمريكا الجنوبية والقطب الجنوبي، وسمي بعد ذلك بمضيق ماجلان.
فرناندو ماجلان ((بالبرتغالية: Fernão de Magalhães), تلفظ برتغالي: /fɨɾˈnɐ̃w̃ ðɨ mɐɡɐˈʎɐ̃ȷ̃s/; (بالإسبانية: Fernando de Magallanes), تلفظ بالإسبانية: /fer’naNdo ðe maγa’λanes/; تقريبا 1480 – 27 أبريل 1521) قائد ومستكشف برتغالي ولد في سبروزا في شمال البرتغال، ثم نال بعد ذلك الهوية الإسبانية نتيجة لخدمته للملك الإسباني كارلوس السادس في الإبحار غربا بحثا عن طريق إلى جزر التوابل (وهي جزر الملوك في أندونيسيا).
تعتبر رحلة ماجلان خلال السنوات 1519-1522 هي أول حملة بحرية عبرت المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ (وقد أسماها ماجلان بالبحر الهادئ؛ وقد مر خلال خروجه من الأطلسي بمضيق أسماه مضيق ماجلان)، وهو أول من عبر المحيط الهادئ. وهو قائد أول رحلة دارت حول الكرة الأرضية، وإن كان ماجلان نفسه لم يتمكن من إتمام الرحلة، حيث قتل من قبل الملك الفلبيني المسلم لابو لابو في معركة ماكتان بالفلبين. ومع ذلك فإن ماجلان يعتبر أول من أتم نصف دورة للكرة الأرضية عند وصوله شبه جزيرة ملايو. ومن ضمن ال237 بحارا في خمس سفن كانوا من ضمن الحملة، لم يرجع إلى إسبانيا إلا 18 شخصاً أتموا دورتهم حول الكرة الأرضية، وكان ذلك سنة 1522، تحت قيادة الملاح الباسكي خوان سباستيان إلكانو والذي استلم دفة قيادة الحملة الاستكشافية بعد مقتل ماجلان. ثم وصل 17 شخصا إلى إسبانيا لاحقا: 12 أسرهم البرتغاليون في الرأس الأخضر وما بين سنة 1525 و1527 وخمسة ناجين من السفينة السفينة ترينداد. وقد سمى ماجلان بعض أنواع البطريق اسم البطريق الماجلاني ، حيث كان أول أوروبي رآه، وهناك أيضا سحابة ماجلان وهي من المجرات القزمية القريبة.
في 21 أكتوبر وصل أسطول ماجلان إلى نقطة اسمها كاب فيرجنز على خط عرض 52° جنوبا، فاستنتجوا بأنهم وجدوا الممر بسبب الملوحة الشديدة لتلك المياه وعمقها الشديد. وبدأت السفن الأربع رحلة شاقة من خلال عبور الممر الطويل 373-ميل (600 كـم) الذي أسماه ماجلان مضيق جميع القديسين (بالإسبانية: Estrecho de Todos los Santos) وذلك لأنه بدأ بعبور الممر في يوم 1 نوفمبر وهو عيد جميع القديسين، الممر حاليا هو مضيق ماجلان. وقد أرسل ماجلان أولا سفينتي كونسبسن وسان أنتونيو لاكتشاف البوغاز، لكن سان انتونيو بقيادة استفان غوميز رفض اكمال الرحلة ورجع إلى إسبانيا يوم 20 نوفمبر. فدخلت السفن الثلاث الباقية جنوب المحيط الهاديء، وأسمى ماجلان هذا البحر بالمحيط الهادئ (بالإسبانية: Mar Pacifico) بسبب هدوء البحر. ويعتبر ماجلان أول أوربي يصل إلى منطقة أرض النار الصخرية (بالإسبانية: Tierra del Fuego) على جانب المحيط الشرقي من المضيق، وقد أسماه ماجلان بهذا الاسم لأن تلك الصخور تضاء ليلاً بالنيران المنبعثة من معسكرات الهنود الحمر، حيث أمكنه رؤيتهم من البحر، وهم كما يعتقد كانوا مختبئين في الغابة انتظارا للهجوم على أسطوله.!!..