في مثل هذا اليوم 16 ديسمبر2007م..
قوات الأمن العراقية تتسلم أمن مدينة البصرة من القوات البريطانية.
تسلمت القوات العراقية اليوم 16 ديسمبر 2007 رسميا الملف الأمني لمدينة البصرة جنوبي البلاد من القوات البريطانية بمراسم رسمية، ووسط إجراءات أمنية مشددة.
ووقع الجنرال البريطاني غراهام بينز ومحافظ البصرة محمد مصباح وثائق التسليم الرسمية في القاعدة بمطار المدينة الدولي.
وتشهد المدينة إجراءات أمنية مشددة استعدادا لتسلم مهام الأمن بحضور رسمي وشعبي حاشد، لتكون التاسعة في سلسلة المحافظات التي تسلمت القوات العراقية الأمن فيها منذ عام 2006.
وتعد البصرة آخر أربع محافظات جنوبية عراقية كانت رسميا تحت السيطرة البريطانية، وسلمت إلى القوات العراقية.
وقال الفريق موحان الفريجي في تصريح صحفي إن القوات العراقية تتولى منذ أكثر من عام إدارة شؤون الأمن دون الاستعانة بالقوات البريطانية.
وأشار إلى أن الفرقة 14 من الجيش العراقي المجهزة بالمعدات الثقيلة تمركزت بالمدينة الشهر الماضي، إضافة إلى 16 ألفا من الشرطة، يساندها تسعة آلاف منتسب من قوات الحدود والقوات البحرية.
وسبق للقوات البريطانية أن سلمت الأشهر الماضية ثلاثة مواقع لها بمدينة البصرة للقوات العراقية في مناطق الساعي وفندق شط العرب والزبير، وكانت البريطانية قد سحبت آخر خمسمائة جندي متمركز داخل البصرة في سبتمبر/أيلول الماضي.
ويتمركز حاليا خمسة آلاف جندي بريطاني في قاعدة رئيسية شمال البصرة، وسط توقعات بسحب نصفهم العام القادم.
مخاوف أمنية
ويثير تسليم بريطانيا ملف البصرة الأمني للعراقيين الخوف من اندلاع صراع بين قوى شيعية محلية بارزة.
وكان التيار الصدري أعرب صراحة عن خشيته من أن تشهد المرحلة القادمة إنشاء مجالس للصحوات، تستهدف بالدرجة الأساس مليشيا جيش المهدي.
وفي نفس الإطار، قال قائد شرطة البصرة اللواء جليل خلف إن نحو 28 مليشيا مسلحة تسيطر على موانئ المدينة وهي مجهزة أكثر من قواته، وتنتفع من الصادرات النفطية وتستورد الأسلحة من إيران حسب ما أوردته صحيفة صنداي تايمز.
انسحاب بولندي
ويأتي تسليم الملف الأمني في البصرة للعراقيين، في حين أعلن رئيس الوزراء البولندي الجديد دونالد توسك عن عزمه سحب قوات بلاده المتمركزة بالديوانية جنوب العراق بحلول أكتوبر/تشرين الأول 2008.
وقال توسك إنه سيزور جنوده في العراق وقوامهم تسعمائة عسكري قبل أعياد الميلاد لإبلاغهم بانتهاء المهمة. !!!!!






