في مثل هذا اليوم 16 ديسمبر2018 م..
الرئيس السوداني عمر حسن البشير يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق خلال زيارة رسمية مفاجئة هي الأولى لرئيس عربي إلى سوريا منذ اندلاع الثورة السورية.
“أول زيارة لرئيس عربي إلى سوريا بعد الأزمة”، هكذا وصفت أغلب الصحف السورية والسودانية زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق حيث استقبله نظيره السوري بشار الأسد.
وفي وقت تميزت فيه تغطية معظم هذه الصحف بالتمسك بما جاء في وكالتي الأنباء الرسمية السودانية والسورية وسط غياب القراءات والتحليلات ومقالات الرأي، بدت تعليقات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر جرأة، إذا إنها لم تخل من الآراء ومحاولات تقديم قراءات في دلالات هذه الزيارة.
صحيفة الوطن السورية المقربة من السلطة وتحت عنوان “البشير في دمشق بزيارة هي الأولى لرئيس دولة عربية منذ بداية الحرب على سوريا.. الرئيس الأسد: تعويل دول عربية على الغرب لن يأتي بأي منفعة لشعوبها”، اعتبرت أن هذه الزيارة المفاجئة لها دلالاتها السياسية وحتى الأمنية.
وذكرت الصحيفة أن الزيارة تأتي في سياق زيادة الحديث عن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وإسقاط جميع الإجراءات التي اتُخذت بحقها، وبيّنت أن زيارة العمل التي استغرقت ساعات عدة، فتحت الباب لتكون مقدمة لخطوات عربية لاحقة تجاه الانفتاح على دمشق والتطبيع معها، وخصوصا أن من بادر إليها بات يتمتع بعلاقات خاصة ومميزة مع عواصم صنع القرار إقليميا ودوليا.
وعلى الرغم من أن مساحة الرأي فيما كتبته الصحيفة بشأن الموضوع كانت محدودة، فإنها ركزت على تأكيد الرئيسين أن الظروف والأزمات التي تمر بها العديد من الدول العربية تستلزم إيجاد مقاربات جديدة للعمل العربي تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وهذا بدوره كفيل بتحسين العلاقات العربية بما يخدم مصلحة الشعوب العربية.
من جهتها أوردت صحيفة البعث السورية برقية وكالة الأنباء السورية (سانا) دون إضافة أي تغيرات أو تعليقات، الأمر ذاته كان على أعمدة صحيفة تشرين السورية التي خصصت النصف العلوي لصفحتها الأولى لهذه الزيارة تحت عنوان “بحث مع الرئيس السوداني العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة.. الرئيس الأسد: سوريا على الرغم من كل ما حصل خلال سنوات الحرب بقيت مؤمنة بالعروبة ومتمسكة بها”.
وأضافت الصحيفة عنوانا آخر “الرئيس البشير: سوريا دولة مواجهة وإضعافها هو إضعاف للقضايا العربية”.
وعلى غرار الصحف السورية، كانت مواد الصحف السودانية مشابهة لنظيرتها، حيث اختلفت فقط العناوين وبقي المتن هو ذاته، مع اختلاف في ترتيب أولويات الخبر، حيث تصدرت عودة البشير للخرطوم بعض الأخبار.!!!!!






