بين تحديه لإصابة الحرب وإصراره على إكمال مسيرة الحياة حول الشاب حسام يوسف رشيد من محافظة السويداء المهنة التي اكتسبها قبيل التحاقه بالخدمة العسكرية إلى مشروع صغير بدأ العمل به قبل سنوات وتمثل بمشحم لغسيل السيارات وتبديل زيوتها.
حسام 28 عاماً يروي خلال حديثه لمراسل سانا كيف تعرض لطلق ناري بعمق قدمه اليسرى أثناء تأديته للخدمة في صفوف الجيش العربي السوري عام 2013 بعد تفجير معمل السكر في مدينة عدرا العمالية ما أرغمه على ترك ساحات القتال بنسبة عجز قدرها 50 بالمئة لكنه بقي متسلحاً بإرادة قوية لإثبات وجوده.
وبحسب الشاب حسام فإنه رفض إجراء عمليات بتر لقدمه وعاد يمشي عليها بعد ثلاث سنوات من إصابته بشكل تدريجي وأسس مشروعه الصغير متحدياً جميع الصعوبات والآلام التي ما زال يشعر بها حتى الآن.
حسام الذي لديه شقيق شهيد مفقود في حلب خلال تأدية الخدمة في صفوف الجيش العربي السوري عام 2012 بين كيف افتتح مشروعه بداية في بلدة قنوات لمدة ثلاث سنوات ثم انتقل إلى محل مستأجر في مدينة السويداء بما يتناسب مع طموحاته للتوسع بشكل أكبر.
ومن خلال مشروعه الصغير يشغل حسام معه شابين بما يحقق لهما فرصة عمل ويطمح للتطوير حيث حصل مؤخراً على قرض فوري من فرع المؤسسة الوطنية للتمويل الصغير بالسويداء بمبلغ مليون ليرة مؤكداً أهمية توفير الدعم له بشكل أكبر كجريح حرب وخاصة مع ارتفاع أسعار مستلزمات العمل إضافة إلى تقديم العديد من التسهيلات بعيداً عن التعقيدات فيما يتعلق بقروض مؤسسات التمويل الأصغر.
(الحياة تعلمنا الكثير ويجب ألا يقف الإنسان عند أي ظرف يتعرض له) هذا ما قاله حسام الذي يجد أن العجز هو العجز الذهني وليس الجسدي لدى إنسان طالما هو قادر على التفكير والعمل.
ووفقاً لجريح الحرب الكفيف إباء عزام فإن حسام هو مثال للجريح الذي لم يستسلم لإصابته ولم يقف عندها بل جعل منها نقطة تحول في حياته رغم صعوبة المهنة التي يمارسها مبدياً كجريح وطن اعتزازه وافتخاره بحسام والإرادة التي يمتلكها.
Discussion about this post