بكاء الطفل عند الولادة أمر اعتاد أطباء النساء والتوليد وأيضًا الوالدين على سماعه، ولكن هذا البكاء يثير تساؤلًا عند البعض؛ لأن الطفل يولد في أغلب الأحوال بصحة جيدة، فلماذا يبكي إذا؟
تقول طبيبة الأطفال بمستشفى “لرومبير” الألمانية، آنا ماتشادو، إن صراخ الطفل أو بكائه بمجرد الخروج من رحم الأم هو علامة على أن “الرئة بدأت تعمل”، وهذا يضمن سلامة الطفل؛ لأنه استطاع التنفس جيدًا بعيدًا عن مشيمة والدته التي كانت تساعده في التنفس بالداخل، وذلك وفقًا لما جاء في موقع “romper”.
وأضافت “ماتشادو” أن هناك سائلًا يسمى “الأمنيوسي” يملأ الأكياس الهوائية في الرئتين خلال تواجد الطفل بالرحم، وبمجرد أن يولد يضغط الطبيب على صدر الطفل قليلًا؛ لطرد السائل، وفي هذه اللحظة يستبدل بالهواء؛ لذلك يبكي الرضيع، موضحة أنه في البداية يكون شهيق وزفير الطفل قصيرا، ولكن بعد الصراخ يصبح أطول.
وأشارت “ماتشادو” إلى أنه في حالة عدم بكاء الطفل في غضون 5 دقائق من ولادته، فهذا يدل على وجود مشكلة بالتنفس أو أن الجو بارد، وهذا هو سبب نقل بعض الرضع إلى الحضّانة بمجرد الولادة.
وعن مقدار البكاء الذي يجب أن يصدر من الرضيع، ذكرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، أن البكاء أي كان ضعيفًا أو قويًا، فهو مؤشر جيد على عمل الرئة، وبشكل عام يتم فحص الطفل بعد البكاء مباشرةً للتأكد من أنه يتمتع بصحة جيدة.
ووفقًا لصحيفة “كيدز هيلث”، فإن الأطباء أحيانًا يحاولون مساعدة الرضيع على التنفس إذا كان يعاني من مشكلة في القدرة على إخراج السائل من الرئة، من خلال وضع أنبوب صغير في الأنف أو الفم لشفط أي سوائل بالرئة.
وإذا استمر بكاء الأطفال بعد التنفس، فهذا يكون نابعًا من أشياء أخرى ذكرها موقع “Science focus”، مثل المعاناة من كدمات غير خطيرة وتقرحات من الولادة، ولكن بعد النوم للمرة الأولى يستيقظون هادئين؛ لأنهم حصلوا على فترة من الراحة.
ووفقًا لموقع “Pregnancy birth baby”، فإن هناك أسباب شائعة لبكاء الطفل، مثل الجوع والعطش أو المعاناة من ارتفاع درجات الحرارة أو الشعور بالخوف أو التعب والرغبة في النوم أو عدم الراحة بسبب الحفاضة.
Discussion about this post