المشاغبة والعناد صفة طبيعية لدى الأطفال، فالأطفال مولعون في اكتشاف العالم المحيط بهم، ويسعون إلى جمع المعلومات بشتّى الوسائل، ولا يوجد حدود لطرق اكتشافاتهم، وهنا واجب الوالدين، تعليم أبنائهم الطرق الصحيحة من الخاطئة، ولكن هناك الكثير من الآباء يواجهون صعوبة في التعامل مع أبناءهم المشاغبين، وتفشل كل وسائلهم في التواصل معهم، لكن هناك العديد من الطرق والوسائل التي تسهل على الوالدين التعامل مع طفلهم العنيد. قواعد التعامل مع الطفل المشاغب يجب على الوالدين تحديد أسلوب معين للتعامل مع أطفالهم، وعليهم تحديد منظومة من القواعد تضمّ ما هو مسموح وما هو ممنوع، كما على الأبوين تحديد هذه المنظومة بالاتفاق المطلق بينهما، فلا يجوزأن يسمح الأب بأمر ما والأم ترفضه والعكس صحيح، فهذا الأسلوب من شأنه تشتيت أفكار الأطفال. إذا قام الطفل بعمل خطأ ما على الوالدين تطبيق معاقبته فوراً، وعدم التساهل وذلك حتى لا يتمادى الطفل في الخطأ. الطريقة المثلى للتعامل مع الأطفال المشاغبين هي الهدوء الممزوج بالحسم، ليفهم الطفل حدوده بشكل جيد. تحديد برنامج يومي ومحدد للطفل يقلل من حدوث الصدام بينه وبين والديه، فمثلاً تحديد مواعيد الاستيقاظ والنوم، مواعيد تناول الطعام والاستحمام. نصائح للتعامل مع الطفل المشاغب الصراخ هو سبب من أسباب الخوف عند الطفل عدم ثقته بنفسه، وكذلك الرهبة والمشاكل العقلية، لذلك يحذر على الوالدين الصراخ في وجوه أطفالهم، والتحدّث بصوت معتدل ومناسب للموضوع، هو أنجح في تعليم الطفل لخطئه. الطفل يستطيع فهم ما يقوله الكبار، إذا كان الكلام بلغة واضحة وبسيطة، لذلك على الوالدين النزول إلى مستوى عقول أطفالهم ومناقشتهم، بأسلوب واضح وسهل تتناسب مع قدراتهم العقلية ومستوى إدراكهم، ومحاولة تفسير لهم الأسباب التي تجعل من بعض الأمور خطأً. غالباً الأطفال يثقون بوالديهم، ويتعلمون منهم الكثيرمن الصفات، لذلك على الوالدين الحرص على القيام بالأفعال الصحيحة واللائقة أمام أطفالهم. يجب على الوالدين تعامل بمصداقية مع أطفالهم، فمثلاً يحذر عليهم إعطاء أطفالهم مواعيد وهمية مثل موعد بنزهة أو موعد عودتهم، وكذلك من الأخطاء الفادحة التي يقع فيها الآباء أنهم يطلبون من أطفالهم الصدق، ولكنهم بنفس الوقت يطلبون منهم الكذب، كإنكار وجود أحدهم في المنزل. يفضل جعل الطفل بمستوى من يتحدث معه، إمّا بالجلوس على الأرض، أو رفع الطفل، حتى لا يشعر الطفل بأنه ضعيف بالنسبة للمتحدث. يجب عدم استخدام أسلوب تخويف الأطفال بالخرافات والأساطير، فهذا الأسلوب ينعكس بشكل كبير على نفسية الطفل، وكذلك يفقد ثقته بوالديه إذا أخطأ ولم يحصل ما كانوا يتوعدونه به.
Discussion about this post