تخوفات مشروعة ..
التلاعب بنتائج المباريات !!
حسين الذكر
هناك نقطتان أساسية :-
الأولى :- تم الحديث العلني عن تخوفات او يقينيات تخص احتمالية بيع او التلاعب بنتائج مباريات الدوري الكروي العراقي الممتاز ، سيما تلك الفرق التي لا تملك طموح التنافس ولا تخشى شبح الهبوط .. وهذا ما بدا يصرح به علنا من قبل بعض اطراف الأندية المهددة بالنزول لدرجة ادنى .
ثانيا :- ان ما يحدث بهذا الشأن – ان حدث فعلا – وبمعزل عن تقييمه والتاكد منه ، ينبغي الإشارة الى ان عمليات التلاعب بالنتائج ليست وليدة اليوم ولا تخص الدوري المحلي فحسب .. بل هي منتشرة متعددة على الصعيد الدولي وكذا في افضل دوريات العالم حتى الاحترافية منها ..
الشواهد عديدة .. في التاريخ فضلا عن الحاضر ما يكفي للإشارة اليه وتذكر من اكتوى بناره سيما الجانب العربي وبكاس العالم تحديدا .. لكن ثمة ملاحظات ينبغي الالتفات اليها قبل الشروع بعملية الحكم والمطالبة في ما تخبه بواطن القدر ، فضلا عن تاثيراتها وما تعنيه على المستوى الأخلاقي والاجتماعي والحضاري ..
ينبغي هنا التفريق بين بيع وشراء المباريات والتلاعب بالنتائج بطريقة المراهنات او الاتفاقات غير الأخلاقية التي تتم من اجل كسب المال والتاثير والحاق الضرر بمصالح فرق ولاعبين وجماهير الاخر .. وبين ضبط إيقاع لعب فريق بما ينسجم مع قانون اللعب وذوقية واحترام الجمهور وحفظ مصالح الفريق على المستوى الفني والبدني فضلا عن التنافسي .
الحالة الثانية مشروعة – في اقل تقدير – بما حصل نظيره في مباراة فرنسا والبرتغال ضمن نهائيات بطولة يور 2021 الحالية اذ تم خفض رتم المباراة وقتل المتبقي من الوقت بصورة ادراكية لما يجري بعد ان اطمئن الفريقان على نتائج بقية مباريات المجموعة بالشكل الذي يضمن مصالحهم ويحمي لاعبيهم ويريح قواهم لمباريات وتنافسات اقوى واهم .
مع انه لم يكن اتفاقا مكتوبا ، وقد جرى بشكل مباشر وامام اعين الجماهير والمنظمين والفيفا واليوفا .. مع ذاك فان رسالته كانت غير محببة لجماهير الفرق الأخرى المتضررة بذات المجموعة التي عبرت عن ذلك بصفارات الاستهجان واطلاق بعض الصرخات هنا وهناك .. لكنها لم ترتق الى اتهام الفرق والاتحادات بالتلاعب والتاثير المتعمد .. هذا ما يمكن فهمه بإدارة عمليات المصالح الخاصة وفقا لظروف البطولة ونتائجها على صعيد المجموعة ذاتها او بقية تداعيات فرق المجموعات الأخرى بما يؤمن مصالح الفريق .
ان ما يجري الحديث عنه – على ذمة المتحدثين – في الصحافة والاعلام المحلي وتناقل تصريحات مسؤولي الأندية المتضررة من ذلك يعنى بالشان الأول المتحدث عنه او ما يتعلق في بيع وشراء المباريات بشكل علني سافر او بطرق تعبيرية شائعة بالمجتمع العراقي من قبيل التهديد والترغيب للإطاحة ببعض الأندية القوية بمعان معينة على حساب اندية أخرى اقل تاثيرا بالشان ..
هنا ندعو الهيئة التطبيعية المسؤول الأول عن مراقبة وادراك ذلك بان تحاول قدرة الإمكان عبر لجانها المتعددة والمتخصصة على اتخاذ عدد من الإجراءات التي تحد من هذا التخوف ان وجد .. من خلال ضوابط وإجراءات معينة من قبيل تسمية الحكام ونقل المباريات وتشديد الرقابة وتخصيص الملاعب سيما للمباريات المؤثرة نتائجها على الجدول والترتيب العام وما يمكن ان يؤثر فيه .. ذلك ليس عسير شريطة ان يتعاون معها الجهات المعنية ووسائل الاعلام كافة وبقية متطلبات ومستلزمات حكومية تنهض بها وزارة الشباب والرياضة وبقية المؤسسات .. والله ولي التوفيق .
Discussion about this post