في الكاظمية والأعظمية رياضة تحت مجهر السياسيين

في الكاظمية والاعظمية ..
رياضة تحت مجهر السياسيين !!

حسين الذكر

في اتصال هاتفي جائني من الصديق الكابتن كمال عبدو مصارع القرن في العراق . بان مهرجان للوحدة والسلام سيعقد على ملعب نادي الكاظمية يجمع رياضيو ناديي الكاظمية والاعظمية باطلالتهما الجميلة على ضفتي نهر دجلة الرابط والموحد لشطري بغداد في كرخها ورصافتها بخط ازلي لا يمكن محوه .. مضيفا بان المهرجان عقد لغاية اسمى واكبر وان الحضور سيكونو على مستوى النخب والجماهير .. مطالبا حضوري لحفل كبير لطالما كنت تواق لانعقاد وإقامة امثاله في جميع مدن العراق ..

في طريقي الى المهرجان ولاهميته وسعادتي به وتقديمي إياها على عدد من المشاوير والواجبات الاخرى … تمخضت في بالي كلمة موجزة تمنيت القائها في الحدث لاثراء الجمع وتقديم صورة بالتقاطة اعلامية وصحفية عما للمدينتين والناديين من اهمية ورمزية في هذا المهرجان الذي كان برعاية السيد حسين الصدر بما له من اثر ورمزية ومحبة لدى أهالي المدينتين .. وقد القى السيد حازم الاعرجي كلمة مهمة تخللتها نقاط اهم .. ثم قدمت فعاليات رياضية وتراثية مشتركة بين رياضيي المدينتين ( مصارعة وزورخانة وفنون قتالية واناشيد ورفع علم عراقي وتقديم هدايا والعاب آخرى .. ) كما حضره الأستاذ ظافر العاني وشيوخ وعلماء ووجهاء وقيادات مجتمعية وعسكرية ورياضية وإعلامية واخرين ..
في ايجاز كلمتي التي لم القيها لاسباب تتعلق ببرنامج الحفل .. كنت انوي القول : ( شكرا للسادة القائمين على هذا الكرنفال المهم جدا في الزمان والمكان والشخوص والرمزيات .. كما اترحم على الفقيد عبد الكريم الزعيم الرئيس السابق لنادي الكاظمية ورئيس اتحاد المصارعة العراقي لما قدمه من خدمات جليلة لرياضة المدينة وكذا العراق متمنيا في الوقت ذاته التوفيق الى الأستاذين سعد عبادي رئيس نادي الكاظمية ومحمد عبد الستار رئيس نادي الاعظمية على مواصلة الطريق برغم الصعاب المكتنفة للعمل وحثهم على مفاتحة الجهات المعنية سيما القيادات الكريمة الحاضرة الذين لهم صوت مسموع بالدولة وأجهزة الحكم وقواه .. بضرورة دعم الناديين العريقين اللذان يمتلكان الرمزية المقدسة والتاريخية والمكانة السياسية والثقل الاجتماعي فضلا عن الموقعية في قلب الحدث العراقي .. مما يتطلب من السادة المسؤولين تقديم كل ما يلزم لاعادة الروح المفقودة اليهما بعد ان قطعت الامدادات الحكومية منذ زمن .. ).

فالناديين على ما يبدوا يقفان على اقدامهما جراء مساعدات ومبادرات شخصية مشكورة فضلا عن جهود رئيسي الناديين وخلفهم هيئاتهم الإدارية .. وهذه فرصة تاريخية لربط الناديين بمؤسسة حكومية كبيرة تستطيع تلبية احتياجاتهما من قبيل محافظة بغداد او الوقفين الشيعي والسني او إدارة العتبتين الكاظمية والاعظمية او أي وسيلة أخرى .. نامل من خلالها تعاون الجميع لايجاد سبل إنجاح عمل الناديين لهدف لا يتصور قصور نظر البعض انه محصور في تنافسات رياضية .. فان للكاظمية والاعظمية مكانة وتاريخ ورمزية مقدسة أتمنى ان يعي أهميتها السياسيين قبل الرياضيين …
والله من وراء القصد وهو ولي الامر .