مفهوم مسرح الطفل وأثره

يرجع تاريخ هذا المصطلح لكلمة Theasthia  الإغريقية والتى تعنى مكان المشاهدة (Seein plase ) والتى اقترنت بوصف المقاعد نصف الدائرية المقامة فوق ربوة بجوار المعبد ليجلس عليها المشاهدون في الأعياد الدينية ، ليشاهدوا الأعمال الدرامية الإغريقية .فهو المكان المهيأ مسرحياً لتقديم عروض تمثيلية كتبت واخرجت خصيصاً لمشاهدين من الأطفال ، وقد يكون اللاعبون كلهم من الأطفال أو الراشدين أو خليط من كليهما معاً…”

• أن مسرح الطفل يركز على أعمال معدة للطفل فقط وموجه للأطفال وليس الكبار وتناسب أعمار الصغار ولابد أن يكون للمسرحية الموجهة للأطفال على هدف تربوى . أن مسرحية الأطفال لها أثر عظيم في تحقيق الأهداف الانسانية والثقافية والفنية للأطفال فهى تسهم في تشكيل وجدان الطفل تشكيلاً سوياً ، ويفضل أن تكون المسرحية في مستوى عمر الطفل وفي مستوى مقدرته على الفهم وعلى التذوق الأدبى بحيث تنمى لديه التذوق الأدبى والحس الجمالى
• أهمية مسرح الطفل ووظائفه :-
• تدريب الطفل على الحوار واحترام الراى الآخر.
• كما يعود المتعلم على فن الإلقاء والنطق السليم والتواصل مع الآخرين .
• يساعد على التفكير والتخيل وإدراك الواقع بما فيه من إيجابيات وسلبيات .
• وسيلة لتوفير فرص استقلالية ، وتحمل المسئولية والشجاعة للطفل وخاصة عندما يقوم هو بالتمثيل أم الجمهور فتنمو ثقته بنفسه .
• يساعد على تفريغ المشاعر والتواترات والانفعالات السلبية التى قد يعانى منها الطفل أو المتعلم .
• تدريب الطفل على الحوار واحترام الراى الآخر.

نموذج لأحد مسرحيات الطفل لأحمد سويلم  الطيب والشرير التى تسهم  الارتقاء بمبادئ الخير

يفتح المشهد الأول على مجموعة من الأطفال ، وهم يتحلقون حول الراوى ويطلبون منه أن يحكى لهم حكايته .

• الأطفال :- يغنون .. احك لنا يا جدنا احك لنا

احك لنا عجائب الأخبار… وكان يا ما كان في سالف الزمان

احك لنا يا جدنا .. احك لنا

• الراوى : شكراً لكم يا أصدقاء .. شكراً لكم

أحكى لكم حكاية الطيب والشرير

• الراوى : حسنا .. لكى احكيها يا اصحاب لابد أن نذهب للسوق

ثم ينتقل المشهد إلى السوق ويظهر دكنان متجاوران

دكان الحلاقة : وفيه منصور الطيب

دكان سعفان : المصبغة لسعفان الشرير

ويدور حوار بين الشخصين منصور وسعفان

• منصور : صباح الخير.. مالك مهموماً يا سعفان ؟
• سعفان : صباح الخير يا منصور شكراً لك … لا شىء
• منصور : هل صليت الفجر اليوم ؟
• سعفان : يتردد … انى … اقصد … سأصلى
• منصور : يا سعفان أشرقت الشمس وطلع الصبح

وعليك الآن قضاء الفجر

انك كسلان والله

ولو إنك تعتاد على ان ندعو الله كل صباح لبورك في يومك

ووفقك الله … وسعدت كثيرا

سعفان : اعدك يا منصور

• يكمل الراوى أن سعفان يكيد لصاحبه عند الوالى : بعد أن ينجح في عمله ويصدق الوالى بعد أن مكر سعفان لصديقه منصور ثم يفاجأ منصور أن الوالى يأمر حراسه أن يغلق حمامه ، وأن يقتل منصور الطيب .
• ولكن الحارس كان كريماً – يعرف أن الرجل – طيب مظلوم … فلم يقتله ويعمل منصور صياداً لا يعرف عنه أحد شيئاً … وفي يوم … اخرج شبكة من ماء البحر.. فوجد بها خاتم ، وكان الخاتم ذهبياً وعليه شارة الوالى .. ويريد الله أن يظهر الوالى ما خفى من سر.
• فيصحبه الحارس للوالى … ويعطيه الخاتم ، ويقص عليه حكايته وحكاية سعفان
• فيقول الراوى في النهاية

من يزرع خيراً … يحصد خير

من يزرع شراً… لا يحصد الا الشر

• الأهداف التعليمية

بعد الانتهاء من هذا العرض ينبغى أن يكون المتعلم قادراً على أن :

• يستخرج الفكرة الرئيسية من المسرحية .
• فهم معانى للكلمات التى يوصى بها الشاعر أحمد سويلم من خلال السياق.
• يعرف بعض الأساليب البلاغية في النص المسرحى .
• يعرف مواطن الجمال في بعض تعبيرات النص.
• يعرف مفردات لغوية جديدة .
• يحدد قيم اجتماعية موجودة في المسرحية .النص  المسرحي  البسيط  للكاتب  أحمد سويلم  يدعم  أهمية المعروف  وترسيخ مبادئ  الخير وهذا  الهدف  التربوى والتعليمى  يضيف  للطفل  الكثير  فى  مهاراته  الحياتية والمجتمعية
• وسنعرض  كل  مقال  نص مسرحي  نستفيد من  قيمته الفنية  والأدبية