إن عناصر القصة الفنية للأطفال تعد من الأمور التي تشغل بال أغلب من يطرق مجال أدب الطفل عموما ، لأن المبدعين من الكتاب من الممكن أن تكون لديهم الموهبة ولكن ليس لديهم الإطار المنهجى لعملية الكتابة للطفل ومن يريد من الكتاب أن يكتب فى هذا التخصص يريد أن يتعرف على الخطوات المنهجية التى من خلالها يستطيع الكتابة للطفل
العناصرالفنيّة لقصة الطفل هي:-
- الموضوع . 5- الحبكة .
- الشخصيات . 6- البناء والجو العام
- القيم . 7- البيئة .
- الأسلوب . 8- الإخراج.
وسأستعرض فى هذه المقالة عنصري القصة الفنية للاطقال الموضوعات والشخصيات
لا تخرج قصة الطفل عن الحيّز التربوي مهما تكن مكانتها عالية في سُلَّم الفن. إذ إن المتعة والترفيه ضروريّان للطفل، ولكنهما وسيلة القصة لأداء وظيفتها التربوية. وعلى الرغم من أننا نعلي من مكانة الترفيه والتسلية، ونحرص عليهما حرصاً شديداً ونعي وظيفتهما التربوية في تنمية شخصية الطفل، فإننا نطالب في الوقت نفسه بوظيفة تربوية أخرى تؤديها فكرة القصة، أو مغزاها، أو القيمة الواردة فيها. يختار القاص موضوعه من :
أ- تجاربه . متناولا النفس البشرية وسلوكها وأهوائها
ب- تجارب الآخرين : متناولا المجتمع بالنقد والتحليل
ج- ثقافته : متناولا موضوعات فكرية وفلسفية .
د – من التاريخ : متناولا نضال الشعوب والأحداث الوطنية والسياسية .
هـ – من الوثائق .
فقد تعالج حوادث القصة فكرة معيّنة، كالرحلة إلى كوكب آخر في قصص الخيال العلمي، أو الهجرة إلى الكواكب والشتاء، وتعليل أشكال الحيوانات وطبائعها في القصص غير العلمية. وقد تؤدي الحوادث إلى مغزى
معيّن، أو قيمة محدّدة كالحريّة والدفاع عن الأرض والوطن والعمل والصحة والتعاون وما إلى ذلك، وقد تلتقي في القصة الواحدة الفكرة والمغزى والقيمة، وقد تنفرد القصة بواحد من الأمور الثلاثة، إلا أن وظيفة القصة لا تتحقّق دون فكرة أو مغزى أو قيمة، ولا يكون تحقُّقها سليماً مؤثّراً في الطفل إذا كان طرحها مباشراً بأسلوب الوعظ والإرشاد. ومن هنا نبعت أهميّة الأسلوب الضمني في الطرح. إذ إن الطفل ينفر من الوعظ والإرشاد، ويستعيد في أثناء قراءته القصة أو سماعه لها عالم المدرسة بما فيه من زجر وتنبيه وإرشاد(افعل كذا- اترك كذا- انتبه إلى كذا- تقيَّد بكذا- ابتعد عن كذا…). ويراعي فيه ما يلي: –
1- وضوح الموضوع
2- إلي أي مدي يكشف الموضوع عن غرض الكاتب والأفكار التي يود التركيز عليها؟
3- هل الموضوع مناسب للمرحلة العمرية ؟
4- هل الأفكارالورادة بالقصة جديرة بأن تقدم للأطفال؟
5- هل هذه الأفكار تستطيع جذب الأطفال لها بصرف النظر عن مرحلة العمر التي يمرون بها ؟
6- هل يساعد الموضوع علي تنمية إحساس الأطفال بالقيم دون تلقينها لهم ؟
العقدة أو الحبكة: هي فن ترتيب الحوادث وسردها وتطويرها.والحبكة تأتي على نوعين هما:
1.الحبكة المحكمة : وتقوم على حوادث مترابطة متلاحمة تتشابك حتى تبلغ الذروة ثم تنحدر نحو الحل.
- الحبكة المفككة : وهنا يورد القاص أحداثا متعددة غير مترابطة برابط السببية ، وإنما هي حوادث ومواقف وشخصيات لا يجمع بينها سوى أنها تجري في زمان أو مكان واحد.
ترتبط الحبكة بمفهوم الحكاية وهي غير مساوية للعقدة لأنها الحوادث كما يطالعها القارئ في نص القصة أي أن الترتيب الذي يُقدِّم القاص بوساطته حوادث قصته إلى القارئ فإذا قدَّم هذه الحوادث بحسب تسلسلها السببي والزمني (1- 2- 3- 4… الخ) طابقت بدايةُ الحبكة بدايةَ الحكاية. ولكن علي القاص تقديم حبكات لا حصر لها للحوادث التي تضمّها حكايته. غير أن تقديم الحوادث بحسب تسلسلها الزمني والسببي ملائم للطفل أي أن الحبكة في حكاية الأطفال تبدأ حيث تبدأ الحكاية ولا يُشْتَرَط هذا الأمر في حكايات الكبار. إذ إن القاص الذي يملك حكاية مؤلَّفة من ثلاثة حوادث قادرعلى الإتيان بست حبكات.
فكيف يكون الحال إذا كان القاص يملك حكاية تضم كثيراً من الحوادث؟.إن الإمكانات وافرة للإتيان بحبكات كثيرة إذا كان النص موجَّهاً للكبار في حين تحتاج حبكة الأطفال إلى البساطة والوضوح والتّمسُّك بترتيب الحوادث ترتيباً زمنيّاً وسببيّاً، ويراعي فيه ما يلي: –
1- هل يبني الحدث حول موضوع القصة ؟
– هل تم تقديم الحدث من خلال سلسلة تتقدم فيها القوي بشكل متطور تبني فيها القوي علي بعضها؟
3- هل ينكشف الصراع ويمكن إدراكه كما تطورت سلسلة الأحداث ؟
4- هل تم عرض الأحداث كجزء من خطة مناسبة لرواية القصة ؟
5- هل تتبع الأحداث بعضها بعضا في ترتيب منطقي حتي يمكن تتبع القصة بسهولة ؟
ولعل هذه الأسئلة قد تنير الطريق لمن يريد أن يبدأ للكتابة للأطفال ويستطيع ان يسثمر موهبته فى كتابة إرث ثقافى يعلم به أجبال وأجيال من قصص تربوية تجذب الأطفال وتساعدهم على تنمية مهارات الحيايتية للطفل واللغوية وكيفية التعامل مع أقرانه .
إعداد د.خالد أحمد
مسئول قسم مسرح الطفل بالمجلة
Discussion about this post