كتبت : د. أسماءأبو المجد
قرونا وقرون .أعواما وأعوام والمرأة تقوم بأدوار غير التى وكلت إليها وخلقت من أجلها ، ساعية بذلك لإرضاء من حولها ، تمشي في طريق تم رسمه مخصوصا لها ، تحيا فقط كقطعه قماش يتم قصها وحياكتها وفقا لأهواء المجتمع الذي حملها أعباءا تسير بها وحدها في معركة الحياة .
إليكى عزيزتى رسالة ضعيها نصب عينيكى (كوني نفسك ) أحبسي أنفاسك ، وأبدأى أن تفكرى فيما تريدين فعله وماتحلمين به ،بيدِك امسكى زمام الأمور ، أتركي ما قد يُحزنك ويُشعرك بالإغتراب داخلك في صراع لا يعلم به غير قلبك ، أحد أجمل مقولات (نيلسون مانيدلا) كانت (حينما خرجت من باب السجن نحو البوابة التى تؤدى الى حريتى ، كنت أعرف أنى إذا لم أترك المرارة والكراهية ورائي، فسأظل محبوسا في السجن !).
كونى نفسك .. فلتتصالحى مع التجارب السابقة السيئة وأبدأى من جديد .
كونى نفسك .. واجعلى شمس الحياة تسطع اليوم على عقلك وقلبك .
كونى نفسك … فلا تتحملى ما يبتزك عاطفيا ويقهرك نفسيا .
كونى نفسك … افتحى أبواب الأمل أمام أبنائك وامنحيهم النجاح والقدوة
كوني نفسك .. فلا تتبدلى وتنسلخى عن مبادئك لترضي الآخرين.
كونى نفسك … فلا تنظرى إلى الأرقام التى وضعت جانب خانة السن في بطاقتك الشخصية.
كونى نفسك .. ادرسي وانجحى واعملى ما تحبين طالما أنه سيرضيكي.
كونى نفسك .. فكي قيود التى تؤيد حريتك من من كل ادمنتية من علاقات أو أشياء
إليكى أنتى فقط عزيزتى .. إذا لم تكونى نفسك فستكونى أنتى الآخرين ، مجرد مآه عاكسة لكل ما يدور حولك تتأثري دون أن تؤثري.
أعطى نفسك وقتا كافيا تفكري وتدرسي ، كيف أكون أنا ، كيف أكون نفسي ، كيف أكون ذاتى ولا غير؟
ولكن ،، ضعي دائما أمام عينيكي أن هناك علاقات لابد وأن تتأكدى من جودتها حتى يتحقق لكى سلامك النفسي طوال الطريق
علاقتك بالله ، علاقتك بأسرتك ، علاقتك بالبيئة المحيطة .
( عددى النعم التى مُنحتى أياها ، وأنسي متاعبك إلى الأبد )
Discussion about this post