كتبها : أحمد التلاوي
“كَيفَ رآكِ تورجنيف ورفاقُه”..
“.. في مكتبتي، الكثيرُ مِن الأشياء التي تُذَكِّرُني بكِ. منها مجموعةٌ مِن الرِّوايات، مِن كلاسيكيَّات الأدب الرُّوسيِّ. عناوينُها تُشبِهُكِ.. تُعَبِّرُ عَنكِ.. تورجنيف – مثلاً – قالَ عَنكِ؛ إنَّكِ “مياهُ الرَّبيعِ” ووَصَفَكِ كوبرين بـ”سُوارُ العَقيقِ”.. رَسَمَ ديستويفسكي وَجه الجميلة “نيتوتشكا” مِثلَ وَجهِكِ القَسيم.. آندرييف كَتَبَ يقولُ لَكِ: أُحِبُّكِ أيَّتُها “المَلاكُ الصَّغيرُ”.. في مكتبتي أيضًا بِضعةُ أُسطوانات وشرائط كلاسيكيَّةٌ قديمة، سَجَّلَ عليها بيتهوفِن وسيناترا ولينون، مُوسيقى الأحلامِ.. كُلُّها تحكي عَنكِ، وتروي قِصَّتَكِ. قِصَّةَ فتاةٍ، هي النُّبلِ ذاته. فتاةٌ آتيها مهزومًا، مِثلَ طِفلٍ خائبٍ، ولا أخجلُ مِن الاعترافِ أمامها بالهزيمةِ؛ فتُعيدَ بناءَ النَّفسِ بعطفِها وكَلِماتِها، وتُعيدَ إليَّ الثِّقةَ في ذاتي.. فتاةٌ تُلَمْلِمُ أشلائي.. في المَرَّة القادمةِ يا عَزِيزَتي، أحكي لَكِ عَبرَ رسائلِ الأثيرِ يا عَزِيزَتي ماذا قالت عَنكِ فرانسواز ساجان في رواياتها”..
Discussion about this post