تنطلق فعالياته في الأول من الشهر المقبل
مهرجان العراق الوطني للمسرح ينعقد برعاية كريمة من رئيس جمهورية العراق الدكتور برهم صالح
تقديم عروض مسرحية من بغداد والمحافظات داخل وخارج المسابقة وعقد جلسات نقدية والملتقى الفكري (المسرح والمدينة) بالتعاون مع المركز الثقافي لجامعة البصرة وجوائز قيمة للفائزين المتميزين
تنظيم المعرض التشكيلي الشخصي (لا أحد يأتي.. لا أحد هناك) للمصور المسرحي صلاح القصب وآخر لمحمد حياوي بعنوان (أفق) في غاليري النقابة وافتتاح نصب ثورة تشرين
تحت شعار (المسرح حياة) وبرعاية كريمة من لدن رئيس جمهورية العراق الدكتور برهم صالح، وبالشراكة مع الهيئة العربية للمسرح، تنظم نقابة الفنانين العراقيين الدورة الأولى من مهرجان العراق الوطني للمسرح (دورة سامي عبد الحميد)، للمدة من الاول ولغاية السابع من آب / أغسطس 2021 في عرس جمالي إبداعي بهيج يزهو به مسرحيو العراق ويتألقون، وهم يعيشون هذه اللحظات المسرحية الجميلة التي انتظروها طويلاً، ليوقفوا زخم التحديات التي أحاطت بهذا المهرجان الذي سيكون واحة لإبداعات جديدة ومتنوعة بمشاركة حوالي أربعمائة شخصية مسرحية وثقافية من مختلف محافظات البلاد بما فيها العاصمة بغداد .
حسب رئيس المهرجان الدكتور جبار جودي نقيب الفنانين العراقيين:” ستبدأ فعاليات حفل افتتاح مهرجان العراق الوطني للمسرح في تمام الساعة السادسة مساء يوم الأحد 1/8/2021 في مبنى مقر نقابة الفنانين العراقيين- المركز العام بافتتاح المعرض التشكيلي الشخصي (لا أحد يأتي .. لا أحد هناك) للمصور المسرحي صلاح القصب، يليه افتتاح المعرض التشكيلي الشخصي (أفق) للفنان التشكيلي محمد حياوي، في قاعة غاليري النقابة، ومن ثم افتتاح مسرح نقابة الفنانين، ورفع الستار عن : نصب (ثورة تشرين) للفنان فاضل وتوت الذي سيطل على نهر دجلة الخالد”.
وأضاف جودي : وفي الساعة السابعة مساءً سيشهد مسرح سمير أميس حفل الافتتاح الرسمي للدورة الأولى من المهرجان بعزف النشيد الوطني تعقبه الافتتاحية الراقصة ( وشاح ) تصميم واخراج الفنان ضياء الدين سامي وفعالية (تحية الشهداء)”.
وأضاف جودي : “بعد ذلك سيلقي السيد رئيس جمهورية العراق وراعي المهرجان الدكتور برهم صالح كلمة فخامته بالمناسبة، وتعقبه كلمات رئيس اللجنة العليا للمهرجان المخرج المسرحي صلاح القصب، والأمين للهيئة العربية للمسرح الكاتب المسرحي إسماعيل عبدالله، ورئيس المهرجان الدكتور جبار جودي، كما سيشهد حفل الافتتاح تقديم قطعتين موسيقيتين لبيت العود بقيادة عازف العود محمد العطار، يجري بعدها تقديم رئيس وأعضاء لجنة التحكيم التي تضم (الفنانة د. شذى سالم رئيساً وعضوية الفنانين والنقاد: د. ليلى محمد، ومحمد سيف، ومحمود أبو العباس، وكاميران رؤوف، وياسر البراك، عواد علي) ليبدأ بعد ذلك تقديم العرض الإفتتاحي مسرحية الكيروغراف (بوق إسرافيل) للمخرج علي دعيم.”
وتابع جودي المهرجان إن: ” حفل الافتتاح يتضمن قدوم ممثلين عن محافظات العراق المشاركة في المهرجان.. كل يحمل رمز محافظته وصورة واحد من أبرز شهدائها في إنتفاضة تشرين، وهو نوع من لمسة وفاء لمن جاد بنفسه في سبيل حرية الوطن ورفاه الشعب” مؤكداً: “وستنطلق مسيرة من مقرإقامة إقامة الضيوف الى (مسرح سميرأميس)، حيث تجري فعاليات الافتتاح وتستقبلهم موسيقى شعبية “.
ونوه نقيب فناني العراق الى “أن المهرجان سيشهد عرض عشر مسرحيات داخل المسابقة وثمانية عروض موازية، تقدم على خشبات مسارح (سمير أميس) و(النجاح) و(مسرح النقابة)، كما سيشهد المهرجان إقامة المؤتمر الفكري (المسرح والمدينة) بالتعاون مع المركز الثقافي في جامعة البصرة وجلسات نقدية عن العروض المشاركة، وحفلات توقيع لأربعة كتب من تأليف نخبة من الكتاب والباحثين المسرحيين” متابعاً: ” وتكمن أهمية المهرجان في جمع شمل المسرحيين العراقيين من الشمال الى الجنوب، بواقع أربعمائة شخصية ستزهو بهم العاصمة بغداد وأروقة وقاعات المهرجان وهم يرسمون آفاق المحبة والجمال والإبداع لتفعيل واستنهاض الفن الرابع من رماده”.
وبين نقيب الفنانين رئيس المهرجان:” ستوزع خلال المهرجان جوائز مالية قيمة لأفضل عرض متكامل وأفضل ممثل وأفضل ممثلة وأفضل مخرج وأفضل سينوغرافيا” مشيراً الى أنه: “شارك في تمويل فعاليات المهرجان الهيئة العربية للمسرح، ورئاسة الجمهورية، وهيئة الإعلام والإتصالات، والبنك المركزي، ورابطة المصارف العراقية الخاصة، وشركة كورك للاتصالات، وشركة النرجس”.
وقدم الدكتور جبار جودي نقيب فناني العراق” الشكر للشيخ القاسمي وللهيئة العربية للمسرح، لدعمها المستمر للحراك المسرحي العربي..وأعرب عن أمله في أن يكون المهرجان العراقي المدعوم من الهيئة استثنائيا بتضافر جهود كل المسرحيين العراقيين، وأن يسهم في إعادة بغداد لموقعها على خارطة الحياة الثقافية العربية”.
من جانبه قال المخرج حاتم عودة مدير المهرجان :” تم تشكيل عدد من اللجان الرئيسية والفرعية ولاستكمال كل التحضيرات اللازمة وتوفير اللوجستيات المطلوبة لكل قاعات االعروض المسرحية والجلسات النقدية والملتقى الفكري فضلاً عن مقر إقامة ممتاز لجميع ضيوف المهرجان من فرق مسرحية وباحثين” ، مشيراً الى أن المسابقة الرسمية للمهرجان ستشارك فيها عشرة عروض مسرحية من بغداد والمحافظات، وهناك ثمانية عروض مسرحية موازية خارج المسابقة، تعقبها في صباح اليوم التالي جلسات نقدية يترأسها الدكتور عقيل مهدي رئيس رابطة نقاد المسرح في العراق، ويشارك فيها نخبة من أبرز نقاد المسرح في العراق، اضافة الى فعاليات أخرى تصب في إطار البحث المعرفي المسرحي الشامل، ومنها اصدار نشرة يومية عن فعاليات المهرجان يترأس هيئة تحريرها الإعلامي عبد العليم البناء”.
وقال عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان ضياء الدين سامي.. رئيس الشعبة المسرحية في النقابة: “يبدأ الافتتاح بنقل الوفود من محل إقامتهم.. في فندق فلسطين ميريديان، الى قاعة الاحتفال.. سميرأميس، بزفة عرس في موكب من سيارات تراثية وموسيقى شعبية” متحدثاً عن الافتتاحية التي ستقدم في حفل الافتتاح التي هي عبارة عن عرض من نوع الدراما دانس، تحمل عنوان (الوشاح) من تصميمه واخراجه وأداء فرقة (ضياء الدين سامي) و تدور حول وشاح يسرق من فتاة، فيهب الأهالي بحثا عنه”.أوضح الفنان سامي: “أواري معنى الستر والعفة في الوشاح، وهي قيم تسفح بسقوطه وتتلاشى بضياع الوشاح، وترمز لواقع الحال التي يعيشها العراقيون الآن”.
الجدير بالذكر أن الكاتب المسرحي إسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، والفنان د.جبار جودي نقيب الفنانين العراقيين، كانا قد وقعا اتفاقية تعاون في الخامس عشر من كانون الثاني /يناير 2019 ، على هامش الدورة الحادية عشرة لمهرجان المسرح العربي 2021 التي أقيمت في لقاهرة، و قال عبدالله – حينها – في مؤتمر صحفي، أنه “وفقاً للاتفاقية سترعى الهيئة إقامة مهرجان وطني بدولة العراق” مضيفاً كان العراق وسيظل معيناً خصباً للإبداع والمبدعين، الذين طالما أثروا الحياة الثقافية العربية، ونحن في الهيئة نتشرف بانضمام العراق لبرنامجنا لدعم إقامة مهرجانات وطنية وفعاليات مسرحية في البلاد التي لا يوجد بها مثل هذه الأنشطة والفعاليات”.
Discussion about this post