كتب : أحمد التلاوي
“.. أحببتك أكثر عندما رأيتُ الدموعَ في عينَيْكِ عندما جاءت جِلستُكِ إلى جواري في ذلك اللقاء الذي جمعنا ذات أمسيةٍ مع الرفاق.. دموعٌ مكتومةٌ، لم أفهم سببها إلى الآن.. أو ربَّما فهمتُ، ولكنِّي لا يمكن أنْ أصدِّق.. أمنيةٌ مستحيلةٌ في قِصةٍ بدورها مستحيلةٍ.. كانتْ أجمل هدايا القَدَر في تلك الأمسية. لم يزَل قلبي يخفِقُ لها.. كانتْ أجمل لوحةٍ كَونيةٍ؛ عندما تألَّقتْ عيناكِ ببريق النجوم البعيدة، وانعكستْ عليهما أضواءُ المكان.. كانتا كألماستَيْن قالتا كُلَّ شيءٍ.. شعرتُ بأنَّني قد انتقلتُ معهما ومع لمعانِ الدُّموع التي اجتهدتِ في السيطرة عليها، إلى كَوْنٍ آخر، بينما الرفاق مِن حولنا منشغلون. غافلين عن أغنية الليل الماطرة التي كانتْ تغنِّيها عيناكِ في تلك اللحظات المقدسة”..
Discussion about this post