أَخاف عليك من الكورونا
سعد جاسم
في زمنِ الكورونا
الغامضةِ ؛
القاتلةِ ؛
والحمقاءْ
أَصبحتُ أُحبُّكِ
أَكثرَ وأَكثرَ وأَكثر
كما لو أَنني لمْ أُحبُّكِ
مثلَ هذا الحبِّ
الخائفِ ؛
ا
لـ
نـ
ا
ز
فِ
و ا لـ عـ ا صـ فِ
القَلِقِ ؛ الهَشِّ
الفاجعِ ؛ الضائعِ
الحائرِ ؛ النافرِ
المُشاكسِ ؛ المجنون
والحارسِ لوجودِكِ
وحضوركِ وشؤونكِ
وشفاهِكِ وعيونكِ
وسِيرَتِكِ وسُرَّتِكِ
ونهرِكِ الرافديني
الحارقِ والدافق
والشهويِّ والصاهلِ
مثلَ حصانٍ هاربٍ
من جنونِ البَشَر
والحياةِ والوجودِ
والخليقةِ والقطيعِ
والوباءِ والهباءِ
ووو…الخ الخ
آآآآآآآخ آآآآآآآخ
ياإلهي ……..
كم أَنا أَخافُ عليكِ
من { الكورونا } الشريرةِ
ومشتقاتِها الشيطانية الفاتكة
*
وفي هذا الزمنِ الكوروني
أَصبحتُ أَنا راعي عصافيرِ وفراشاتِ
وغزلانِ جسدِكِ النافرةِ
التي ترعى دائماً
في حقولِ رغباتي
وبساتينِ مسرّاتي
ومباهجي فيكِ
وفي كركراتكِ وحكاياتكِ
وترانيمِكِ وأُغنياتِكِ
التي تُمْوسقينَ بها
قلبي وروحي وجسدي
الذينَ يعشقونَكِ كلَّكِ
مسامةً مسامةً
وخليةً خليةً
وقبلةً قبلةَ
وشهقةً شهقةً
وحلماً وحلمةً
وأُغنيةً ورقصةً
وجنوناً أُنثوياً
لايُشبههُ أَيَّ جنونٍ آخرَ
في هذا العالم
*
وكذلكَ أَصبحتُ أَخافُ عليكِ
من كائنٍ غامضٍ
وشيطانٍ خادعٍ
وفايروسٍ فاتكٍ
ومصيرٍ فاجع ٍ
يُشبهُ الموتَ
او في الحقيقةِ : هو الموتُ
وعزرائيلُهُ الطاغي والقاسي
والخانقُ والصاعقُ والسارقُ
لأرواحِنا الوحيداتِ والشريداتِ
والطريداتِ في متاهاتِ
وهاوياتِ هذهِ الارضِ
التي صارتْ مُقبرةً
مُخيفةً وخائفةً كجحيمٍ
لا يعرفُ حدودَهُ وزمانَهُ
ولايعرفُ كيانَهُ ومكانَهُ
ولايُدركُ معناهُ وجدواهْ
غيرُ السيدِ ” كوفيد ”
وأَبالسةِ وملائكةِ
ومجانينِ اللهْ
ياااااااااااااااهْ
———————–
2020-9-28اوتاوا
Discussion about this post