المرأة العربية …إلى أين؟
إن للمرأة العربية بيئة خاصة بها لها ثقافتها وقواعدها والأعراف التى شكلت شخصيتها وحساسة ذات طابع حضاري مرموق، و هذه الطبيعة هى التي بها تُحفظ عروبة المرأة والمجتمع العربي وبالتالي الدولة العربية ويترعرع من خلالها أجيال كثيرة ومتتالية
وقد زاد الإهتمام خلال السنوات العديدة الماضية فنجد جميع المؤسسات سواء كانت المحلية منها والدولية تسعى بالتذكير والسعي للنهوض بواقع المرأة العربية في تخطي العقبات والحواجز التي وضعت في طريقها وبلوغها مراتب متقدمة في المسئوليات سواء كانت اجتماعية واقتصادية وعلمية وحتى سياسية ، إلا إن هنالك العديد من القيود والتحديات التي تعيق نهوضها لاسيما حتى وان كنا في القرن الواحد والعشرون.
فيما تسعى المرأة العربية إلى تعزيز مشاركتها في المجتمع العربي ورفع رهانات التنمية والازدهار، لما تملكه من طاقات وإمكانيات فاعلة وأساسية في التطور، بقطع النظر عن مكانتها كنصف للمجتمع باعتبارها ربة منزل ومحركها الأساسي ومربيّة أجيال وأيضا شريكة حياة. فمعظم المُفكرّين والباحثين في قضايا المجتمع يؤكدون على أهمية دور المرأة وحتميّة مساهمتها في البناء وحتى تبنّي القضايا المفصلية للأمّة العربية ككل،ّ بدخولها هذا المعترك على مستويات عدّة ودحر مشروعات الهيمنة عليها.
ولعل مكانة المرأة ليست وليدة اللحظة ولا يمكن تعديلها بجرة قلم أ فتلك ثقافة متوارثة في بعض المجتمعات بل جزء من منظومة متأخرة تتكامل فيها جزيئات المجتمع وبنيته فلا يمكن لمجتمع تحكمة أعراف وتقاليد عمياء أن يحترم المرأة، ولا يمكن أن تكون مكانة المرأة متدنية ووضع الصحة متقدما مثلا ، فكل الأشياء تتشابه: مستويات التعليم والصحة والقضاء وكذلك تراجع مكانة المرأة، تلك هي المجتمعات وهذا دقيق إلى حد كبير فكلها دائرة واحدة .
إن دور المرأة دور عظيم لابد وان يعيد كل عضو عامل وعاقل في مجتماعتنا العربية صياغته وفكرته عن دور المرأة المساوى والمشابهة لدوره كرجل دون أن تسعي الثقافات الأخرى لطمس هوية المرأة العربية كونها حافظه للأعراف والثقافة والعادات العربية الدينية والايجابية.
Discussion about this post