يا نورسة البحر
أرتشف رحيقكَ كالنحلة
مغرمة بلمى الأزهار
تثملني أنخاب رضابك
كسراب تسبي الأبصار
أختال بدوحك كالنورس
أؤنس رفقاء المشوار
أترنّح .. أرقص ، مزهوا”
عَشِق الرحلة… والبحَّار
و أسافر في جنح الريح
فأغزل للحُور الأشعار
وأناجي أشرعةً رفَّت
فوق الموجة كالأقمار
يخطفني نورك ..يصرعني
في الرمل كصَدف المحّار
ويفتّت ذرات رفاتي
كي تتقاذفها الأمطار
بثرى هضابك أزرع حرفي
لأشكّل وطنا” من غار
تيارك يسري بعروقي…
نسغا” ..وهجا” كالإعصار
يا نورسة البحر الهائج
يا وهجَ ووحيَ الأسحار
أسرارك قد طرقت بابي
فسرَت طيبة الأنشار
يا سيدة العصر الحاضر
والمستقبل .. و الإكبار
يا مائسةالقد ّ الشامخ
يا أيكة عزّ ٍ و فخار
دمت نقاء” ، عشت ملاكا”
يا صدق و طهر الأسفار
دام بهاؤك ..دام شموخك
لحنا” تعشقه الأوتار
شاعر المها
مالك الحاج أحمد
Discussion about this post