أنا أحمد
مسرحية للأطفال
(خاصة بذوي الإعاقة)
سحر الشامي
تحليل النص
توجه هذه المسرحية بصورة خاصة لذوي الإعاقة الجسدية، والبطل هنا واسمه “أحمد” يتمرد على واقعه المؤلم بشكل سلبي للغاية فهو تلميذ في المدرسة ويحضر دروسه على نحو جيد ولديه أم مفعمة بالحيوية والنشاط ولا تترك حاجة من حاجاته إلا قضتها عنه لتشعره بالسعادة ، ولكنه يكره نفسه لمجرد تخيله أنه سوف يقضي وطرا كبيرا من حياته على الكرسي المتحرك . فأوهم نفسه أنه شيئا من الأشياء وليس كائنا حيا ! ولم يرضيه ذلك فقط بل وصل لأبعد من ذلك وطلب من أمه أن تطلق عليه صفة “شيء” لأنه يعتبر نفسه شيئا يحركه الآخرون تماما كما يحرك الإنسان الأشياء حيث أن الأشياء لاتتحرك بدون فعل فاعل ، وتظهر الأم صبورة جدا وذكية أمام طلب إبنها وتلبي له في الحال ماأراد ، فتتكلم وكأن لا وجود لأحمد بتاتا حتى أنه يشعر بالاستغراب نحو دورها الذي إمتهنته بسرعة واحترافية. ويأتي دور الأشياء داخل الغرفة التي تجبره على اتخاذ قراره فيما يود أن يكون “شيئا” أو يبقى إنسانا وإلا فإنه سوف يصبح “لا شيء” ! ولخوفه من أن يكون “لا شيء” يرضى بإسم “كوميدينو ” كما يحب أن يسمي المنضدة الصغيرة ، إلا أنه باستمرار يشعر بالجوع والعطش ويشتاق لأمه ولكنها عندما تدخل تكون على إهبة استعدادها لتمضية دورها، فيكلمها أحمد ويشير إليها ويحرك يديه ولكن دون جدوى حتى تشعر الأم أنه نادم على قراره وحينها ترجع إلى طبيعتها ويعود هو أيضا إلى طبيعته .
فكرة النص تتحدث حول الإنسان وكفائته في الحياة لكونه أعظم كائن حي خلقه الله على الأرض لأنه يملك عقلا يدفعه للعطاء مهما كان حجم إعاقته .
تحليل الشخصيات
“احمد” يقوم هنا بدور البطولة حيث يدور حوله محور المسرحية ، فهو منذ البداية يظهر إلينا بإسلوب الصبي المتمرد على وضعه الخاص المتمثل بكونه يعاني من شلل في الساقين ولكن تمرده ذلك يكون بلسانه، وموجها لأمه قرارا يقضي بإعتباره “شيئ” ككل الأشياء الجماد من حوله وليس بشرا يرى ويسمع ويشعر ويفكر وقد يثير دوره الانزعاج كلما إستمر في أداءه ، ويأتي هنا دور “الأم” الذي يكون مفتاح الحل وقد يعتبر دورا بطوليا مساندا مهما بفضل تدخلها المتكرر والذكي والكوميدي لإعادة إبنها إلى رشده ، بعد أن مارست عليه ضغوطا لم تكن في حسبانه ابدا. مثلا المشهد الذي تتكلم فيه عن ملابس احمد وكتبه ثم إخراجها من الغرفة بحجة أن أحمد أصبح “شيء” وعليه يجب إعطاء هذه الملابس لزميله “سامر” في المدرسة ، وهذا الأمر سبب ألما كبيرا لأحمد قد يجعل الجميع يتعاطف معه ويحزن لحزنه الشديد وهو يرى أمه تحمل الكتب والملابس خارجا ولا تنتبه لتوسلاته او ندائاته . أما دور البطولة الثانوية فقد أنيط لشخصيات “اللوحة”، “السرير”، “الكوميدينو” و”الكرسي” حيث تقوم بتشجيع أحمد على قراره المخطئ تارة أو ساخرة منه تارة أخرى أو تلومه في بعض الأحيان .
المشهد الأول :
(المكان غرفة نوم فيها سرير يجلس عليه أحمد وبجانب السرير طاولة (كوميدينو) والكرسي الخاص بأحمد، وتوجد لوحة معلقة على الحائط ، يُسمع فقط صوت الأم من خارج الغرفة)
الأم : (بصوت مرتفع) أحمد ..
-احمد : ……
-الأم : أحمد !؟
-أحمد : (مصر على الصمت)
الأم : أحمد ، لما لا ترد ؟
أحمد : (غاضبا) لأنك تنسين دوما ما طلبته .
الأم : وماذا طلبت؟ ذكرني ، فما أكثر طلباتكم .
أحمد : قلت لك مرارا لا تناديني أحمد .
الأم : نعم ، تذكرت ، تذكرت مأساتي ، يالي من أم بائسة !
– أحمد : لست أماً بائسة، إنما أنا البائس الوحيد . أنظري إلي ، أنا اشبه ماأكون بالاشياء المحيطة بي .. (ينظر ويشير ويعدد) أشبه باللوحة المعلقة وسرير النوم و و و ، ولست أستطيع القيام بأي شيء دون مساعدة منك ، أليس كذلك ؟
الأم : نعم كذلك ، مادمت مقتنعا .
أحمد : اذن إفعلي ماطلبته منك ونادني يا “شيء” !
الأم : حسنا ، كما تشاء “يا شيء”.. ولكن أي شيء تريدني أن أناديك به؟ كوميدينو .. لوحة أم سرير ؟
-أحمد : (بامتعاض) أي شيء والسلام .
-الأم : بسيطة ، وعليكم السلام .
أحمد : أنا جائع ، أين طعام الإفطار ؟
(تبدأ الأم دورا واسلوبا جديدا يكون مفاجأة بالنسبة لأحمد ويتضح ذلك من خلال صوتها فقط وهي لاتزال خارج الغرفة)
الأم : (بصوت عال من خارج الغرفة) من طلب طعاما ؟ هل سمعت أحدا طلب طعاما أم أنني واهمة ؟ (مع نفسها وبصوت عال) بالتأكيد واهمة لأن لا أحد في البيت سوى الأشياااء ؟
-أحمد :(ينزعج) أنا ، أنا طلبت طعاما لماذا تنكرين سماعي ؟
-الأم : هل هناك أحد في المنزل؟ اوه ، إن التعب الشديد وكثرة المشاغل تجعلني اتهيأ أصواتا .
-أحمد : (بنفاد صبر) قلت لك مئة مرة أحضري لي الفطور .
الأم : هل حقا ما أسمع !؟ أكاد اسمع صوت جميل يشبه صوت ولدي ، آه ، ياولدي لقد بقيت بعدك وحيدة . (تتباكى) لماذا أصبحت ” شيئا” ، وتركتني يا قلب أمك (تبكي) .
-أحمد : أمي ، أمي ، ماذا تقولين ؟ أنا بإنتظار أن تعدي لي الفطور كما تفعلين كل يوم .
الأم : (تتباكى) كم اشتقت إليك ياولدي . ترى أي شيء أصبحت الآن : لوحة .. سرير .. كوميدينو .. أو ربما كرة قدم مثلا… (تصرخ) اااه ، ويل لي إن أصبحت كرة قدم سوف تنهال عليك الركلات تلو الركلات (تتباكى) اه ، (تفزع) خصوصا اذا كانت ضربة جزاء ستكون نهايتك حتمية اه يا ولدي لماذا أصبحت شيئا (تستمر بالبكاء)
أحمد : (منزعج ويرفع الشرشف بعصبية) كفى ياأمي .
-الأم : من قال أمي ، يالي من مجنونة بائسة ، أكاد أصدق أني اسمع صوت أحمد .. اقصد الذي كان اسمه أحمد ..
-أحمد : طيب أحضري لي قدح ماء ، أنا عطش .
-الأم : ياالهي ، ماهذا الصوت ؟ إنني حقا أسمع صوت ولدي أحمد ، وهذا من شدة اشتياقي له ، ترى هل سأراه يوما ؟
– أحمد : (يرفع يده ممتعضا) أحضري لي الكرسي على الأقل . هل تسمعيني ، أحضري لي الكرسي .
-الأم :(كأنها تكلم نفسها ولكن بصوت عال) سوف اخرج إلى الدكان لأشتري بعض الحاجات ، حسنا سوف أخرج الآن واقفل الباب مادام لا أحد في البيت .
( يسمع صوت دوران قفل الباب وصوت إغلاقه ويبقى أحمد حزينا ويحاول أن يتحرك قليلا ولكنه لا يستطيع)
-أحمد :(حائر ) هل أصبحت شيئا !؟ قد يكون هذا أفضل ربما ، حتى أضع حدا لهذه المأساة .
( تتحرك الأشياء داخل الغرفة ويبدو كأمر طبيعي)
-اللوحة : (تضحك) هههههه .. هههههه ..
-أحمد : مالذي يضحكك ؟ قولي لي لكي أشاركك الضحك .
– اللوحة : أضحك لهذا الشيء الجديد الذي هو أنت !
– أحمد : وماالذي يُضحك في ذلك ؟
-اللوحة :هذه أول مرة أسمع فيها أن “شيئا” يطلب طعاما وماءا هههههههه هههههههه هههههههه هههههههه ..
-السرير : هههههه ، ناهيك عن قضاء حاجته هههههه .
(يضحك الجميع)
-أحمد : مالعمل إذن؟
-الكرسي : حدد موقفك ، إما إنسان وإما شيء !
-أحمد : (يصيح) أنا شيء وسوف أظل شيء لأني شيء ولست غير شيء مادمت لا اتحرك الا بمساعدة الآخرين . أليست الأشياء فقط من يحركها الآخرون .
-اللوحة :(تستعرض) إذن ، هيا أيها الشيء ، أخبرنا مااسمك ؟
-أحمد : ماذا ؟
-الكوميدينو : أنت تعلم أن للأشياء أسماء ، فما هو إسمك؟
– أحمد : وعلى ماذا أعتمد في إختيار إسم لي ؟ ساعدوني .
-اللوحة : سؤال مهم جدا . ترى ماهي مؤهلاتك لكي نساعدك في اختيار إسم لك ؟
– الكرسي : (يركز عليه) إنه أمر محير . فيجب عليه أن يكون على قدر مسؤليه إسمه .
-أحمد : مارأيكم بإسم لوحة فوتوغرافية ؟ فأنا كما ترون مظهري جميل . وبدلا أن تكون هناك لوحة واحدة سيكون بجانبها لوحة أخرى فوتوغرافية !
-اللوحة : حسنا أيتها اللوحة الفوتوغرافية انت جميلة جدا ، ولكن عليك أن تكوني معلقة على الحائط .ولكن كيف تستطيعين بحجمك الكبير هذا ؟ هههههه .
-أحمد : (بحزن) كيف لي أن أكون معلق طوال الوقت ، كلا إنه أمر لا يطاق .
-الكرسي : ولماذا لايطاق ؟
-أحمد : حتما أني سوف أشعر بالتعب ، لأنني ثقيل الوزن .
-اللوحة : إذن ، ماذا نختار لك ؟ (تفكر) وجدتها لنناديك كرسيا وبهذا سيكون في الغرفة كرسيان بدلا من واحد ، هههههه.
-أحمد : انا لست أحتمل ذلك أيضا ، فأنا ضعيف وصغير .
– الكوميدينو : اوف ، حيرتنا ، لا ترغب أن تكون لوحة ولا ترغب أن تكون كرسيا ، ماذا تريد أذن؟
-الكرسي : إذا استمر بك الحال هكذا فسوف تكون لاشيء !!
-أحمد : (يفزع) ومامعنى “اللاشيء” ؟
–اللوحة : من تكون جميع الأشياء أفضل حالا منه .
-الطاولة : الذي ليس له حضور بين الموجودين .
-الكرسي : حيث لامكان يشغله ولا لسان يذكره .
-أحمد : (حزين) حيث لا مكان يشغله ولا لسان يذكره !؟ أمر محزن .. (يقرر سريعا) حسنا سوف أكون كوميدينو وهذا قراري الأخير .
-الكوميدينو : حسنا ، إنتهينا ، رحبوا معي بالكوميدينو الجديد .
(صوت تصفيق الجميع)
-أحمد : (حزين) ولكني جائع .
-اللوحة : إياك أن تتكلم بهذا ثانية ، لقد إخترت أن تكون شيئا وتحقق لك ماتريد .
-الكوميدينو : سوف يمنع عنك ماكنت متعودا عليه .
-أحمد : (يمسك بطنه) معدتي تؤلمني .
-السرير : لن يكون لذلك مبررا بعد الآن .
-اللوحة : سوف تظل هنا لزمن طووووويل .
-الكوميدينو : ولن تخرج إلا مرة واحدة فقط .
-الكرسي : ويكون خروجك نحو مكب الكراكيب !
-أحمد : أمر مريع ، لا أستطيع قبول ذلك أبدا .
(يلف نفسه بالعطاء)
المشهد الثاني :
(نفس المكان يسمع صوت فتح قفل الباب فيفرح أحمد ويصفق ، ثم تدخل الأم ويكون هذا دخولها الأول للغرفة(المسرح )، وتستمر بخطتها في إلالغاء التام لوجود أحمد يصل حدا مؤثرا يتضح بالكلام والحركات والايماءات والتوسلات)
-أحمد : أمي ، أمي ، هل تسمعينني ؟ لقد إشتقت لك وكذلك أنا جائع .
-الأم : (تقوم بجمع الكتب) اه ، علي أن أرمي هذه الكتب والقصص ، فلاداعي لها في الغرفة .
-أحمد : أمي ، كلا لا ترمي الكتب عندي إمتحان بعد عطلة نهاية الإسبوع ، أرجوك سوف أرسب .
-الأم : (تجمع الكتب) كلا ، سوف لن أرميها ..
-أحمد : (بفرح) آه ، الحمد لله .
-الأم : سوف أجمعها وأعطيها لمازن إبن جارنا
-أحمد :(يصرخ) كلا ، لا تفعلي ، أرجوك . أرجوك .
(تخرج الأم وهي تحمل الكتب ويبكي أحمد)
-اللوحة : هذا ماجنيته على نفسك ، فعلام البكاء
-السرير : كيف تتخيل نفسك كوميدينو يذهب إلى المدرسة ! هههههه أمر مضحك حقا .
(تدخل الأم و تفتح خزانة الملابس)
-الأم : وهذه الملابس أيضا يجب إخراجها، فالكوميدينو مثلا لا يرتدي الملابس .
-أحمد : (يصرخ) كلا ، كلا أتركي ملابسي . علي إرتداء ملابسي الآن ، أين نظام كل يوم .
-الأم : (وهي تعرض الملابس) كم كنت جميلا وانت ترتدي هذه الملابس يا أحمد .. أقصد الذي كان ولدي أحمد لانه ربما أصبح كوميدينو ، حتى أنه وبسببه أصبح الجيران والأقارب ينادونني يا أم كوميدينو !
(صوت الجارة من الخارج)
– الصوت : يا أم كوميدينو ، هل عندك حبة بصلة يا أم كوميدينو !؟
-أحمد : هل حقا وصل الأمر لهذا الحد ! (يصرخ) أمي ، أمي أنا إبنك أحمد عليهم أن ينادونك أم أحمد بدلا من الهراء الذي سمعته الآن ، هل تسمعينني ؟
(يتوسل أحمد ويحرك يديه فيما تجمع الأم الملابس وتخرج)
-الأم : (وهي خارجة) حسنا ياأم مازن أنا قادمة وسأعطيك حبة بصل .
– صوت أم مازن : شكرا يا أم كوميدينو الله يحفظ لك إبنك كوميدينو .
-أحمد : (يدور يمينا وشمالا) كيف تقبل أمي أن يناديها أحد بهذه الكنية ؟ إنها إهانة .
-اللوحة : وكيف رضيت لنفسك أن تكون شيئا ؟
(تدخل الأم وتمر من أمام أحمد فيحاول لفت انتباهها بحركاته)
-أحمد : أمي أرجوك ، انظري إلي أنا أمامك أنا إبنك ، أنظري الي مرة واحدة فقط أنا أحمد ، أنا أحمد (يصرخ) انا هناااا .
-الأم : (تتسائل وهي ترتب شرشف السرير) ترى هل لازال أحمد من ضمن الأشياء ، كيف حاله الآن ، ربما أصبح زر قميص مخلوع !
-أحمد :(محتجا) أي كلام هذا يا أمي (يشير إليها) انا هنا : هووو هووو أمي .
-الأم : أو لسّاعة ذباب يدوية .
-أحمد :(محتجا) أنا لسّاعة ذباب يدوية !؟
-ألأم : ليته يرجع يوما (تبطئ بكلامها) ف أ ح م م ه ووو …
-أحمد : (يحرك يديه بلهفة) حمميني ، أنا بأشد الحاجة إلى الحمام (يمسك بطنه) يا ويلي كم أنا بحاجة ماسة إلى الحمام .
-الأم : (تستمر ببطئ) و أُ ط ع م ه ووو ..
-أحمد :(نفس اللهفة والحركات تتسارع) أطعميني ، أنا جائع ، أرجوك ، أرجوك .
-الأم : (وهي تكنس البلاط) وأساااعده في تحضييير واجباااته .
-أحمد :(متحمسا) نعم ، نعم ، عندي إمتحان وعلي أن أتهيأ له ، فأنا لا أقبل أن اقصر في دروسي ، انت تعلمين ياأمي .
-الأم : (وهي تغلق شباك النافذة) وأخذه إلى نزهة وأنا ادفع الكرسي ببطئ ثم اشتري له البوظا والحلويات واجلسه على الارجوحة وادفعه ..
-أحمد : (اكثر لهفة) أشتقت لذلك كله ياأمي ، هيا بنا ساعديني .
-الأم : (تغلق الستائر وتطفئ النور) حسنا ، هيا …
-أحمد : ( يفتح ذراعيه بفرح كبير) هياااا .
-الأم : (تكمل) إلى بقية أعمال البيت ! وعلي أولا قفل باب الغرفة إلى الأبد ، مادام لا يسكنها أحد .
-أحمد:(يشعر بخيبة ويصرخ) أنا هنا .. أمي ، أرجوك .
(تخرج الأم ويظل أحمد حزينا ثم يفتح الباب وتدخل الأم مرة أخرى)
-الأم : (تفتح ذراعيها) ااااه ، لا أصدق عيناي ، أحمد هل عدت كما كنت مرة أخرى .
-أحمد : نعم يا أمي ، هل صدقت أني تحولت فعلا إلى شيء ما ؟
-الأم : صدّقت لدرجة أني لم أعد أراك أو أسمعك .
(تساعد الأم ولدها على النهوض ويجلس على الكرسي فتدفعه)
-الام : والآن مااسمك؟
-أحمد : إسمي أحمد .
(يخرجان من الغرفة فيما تضل بقية الأشياء في صمت مطبق)
النهاية
Discussion about this post