ادفوكات ..
سنهاجم امام ايران !!
حسين الذكر
مباراة العراق وكوريا الجنوبية في سيؤول انتهت بالتعادل السلبي بلا اهداف .. النتيجة كانت سعيدة ظاهرة الرضا بقلوب العراقيين جميعا .. السبب لا يكمن بقوة الفريق الكوري او منتخبنا قليل الشأن والحظ .. بل ان الظروف والبيئة التي نعانيها ويعيشها منتخبنا وكرتنا ودورينا فضلا عن الصورة النمطية السلبية التي رسخها فينا كاتنيش التي عشعشت في نظرتنا وتحليلاتنا والمسبقة واللاحقة .. اذ انه لم يلعب طوال قيادته لنا ولا مباراة قوية تستحق التقييم وتعكس القدرة والقوة الفعلية لمنتخبنا .. كل ذاك وغيره الكثير وما فيه كوريا الجنوبية من هالة عكسها نجم توتنهام سوول وبقية محترفيهم .. جعلتنا نخشى على اسود الرافدين بأول مباراة مهمة لهم وكلنا نعي معنى باكورة التصفيات وما نفهمه من اول المشوار ..
التجربة – بحمد الله – مرة بخير منحتنا الثقة في ضرورة تحسين الأداء بقادم الأيام وما يمكن ان نتلمسه باحقيتنا للمطالبة بعرش التتويج وحجز احدى مقاعد التاهل الى نهائيات كاس العالم سيما تلك التي ستكون على ارض العرب لأول مرة بحدث تاريخي له طعم الشهد ومختلف بالنسبة لنا كعرب عن بقية جميع البطولات ..
هنا تكمن فرحتنا بالتعادل امام الكوريين الذين تصورا ان منتخبنا صيدا سهلا والنقاط الثلاث محفوظة في جيوب الشمشون .. وذاك ما رفضه ونقضه الشيخ القادم من هولندا المحمل بتجربة وخبرة عقود طويلة يريد لمحطته الرسمية الأولى ان تكن ختامها مسك في بغداد وذاك من حسن حظه وحظنا ان شاء الله .
ادفوكات الذي استلم اخطر مهمة في المجموعة قبل شهر من انطلاقتها ، لم يزور بلد المنتخب ولم يحط الرحال في عاصمته .. يمكن كانت تراوده الأفكار في قيادته لكتيبة اول مرة يراهم وربما يسمع بهم .. في رحلة طويلة قطعت الاف الكيلومترات غير المحببة .. مع ذاك بدا سعيد جدا .. بل اسعد من كل العراقيين في هذا التعادل وحسن الاداء المنضبط الذي شاهده بلاعبيه وبدات ثقته تتعزز وتزيد مساحة الامال المرتقبة لتقديم الأفضل في الدوحة ان شاء الله ..
قال سنهاجم بشكل افضل امام ايران .. وسيفعل الرجل .. بعد ان منحته الدفاعات العراقية جرعة كبيرة من الثقة .. جعلته يصرح بجراة وسيحاول اقتناص الثلاث نقاط مع عدم الانفتاح والغرور .. فايران منافس غير سهل لكن مهمتنا معهم ليست اعسر مما بدت بسيؤول .. مما يدفعنا الى قبول فرضية التفائل والاندفاع بهجمات متنوعة قد نستفيد منها لكسب المباراة ..
قطعا لا يعني ذلك ان الفريق الايراني سيتفرج .. انهم يخططون كما نفعل .. ولهم طموح بل انهم ينظرون الينا على اننا لسنا افضل من الفريق السوري الشقيق الذي فازوا عليه بهدف يتيم يدلل على ان المجموعة سوف لن تنتهي مبكرا .. بل ان كل قوى المنتخبات الستة جاهزة بشكل جيد ولها مطلق الثقة بعدم التسليم ورفع الراية حتى اخر صافرة حكم في اخر مباراة..
هذا وغيره الكثير ما يدعونا للحكمة والتاني والتعامل على طريقة المحطات .. التي يعيها جيدا الحكيم الشيخ ( ادفوكات ) .. ونحن ننتظر بفارغ الصبر حكمته وما نعوله على عطاء أبنائنا وغيرتهم في تحقيق طموح كل العراقيين الذين ينتظرون فوز منتخبنا اكثر من انتظارهم الانتخابات او الإصلاحات !
Discussion about this post