النساء أشلاء محصنة ضد الفرح
فالوجع سرهن الكبير
وأول تبرؤ لهن من عبثية تحيط
بكل مايعجنّ في الخفاء
وكل مايخبزن علنا
فدخان الخبز لا يكذب
سيقول احدكم الان
مابالك تتحدثين عن النساء وكأنك خارجهن؟
للواقع ولدت بقلب يميني الوجع
لذلك لم أتناول اي مضادات حيوية تفيد بقهر الرجال
أو حبهم أو حتى قبولهم ورفضهم
لطالما وجدت نفسي جنبا لجنب معه
لم أكن مذعنة لرغبات الليل الماجنة
ولم أكن ساترا ترابيا لقذائف الشك أيضا
لم تستفزني الدماء التي تغلى في العروق
بقدر تلك الدماء الباردة التي يعشب
على ضفتيها الندم!
كنت دائما إشارة استفهام لسؤال بسيط
رغم عقد هذا الواقع
أتابع قصائدكن الفارهة
تسيل من جنباتها نزعات الإعجاب والغرور حينا
وحينا اخر تأوهات الفراق
وحينا اراكنّ متربعات على عشب قصيدة
تحصين عدد نقود الفضة التي تجمعت
بعد الرحيل…
فالانتحار صغة الشجعان
وعشاقكن ليسوا الا بقايا رجال عاطلين عن الحب
مترعين بالشهوة لأجل البقاء!
لذلك أرى كل قصائدكن مرضوضة الجوانب
كهذه الايام…
كهذا الصبر المر الذي نشربه بعد كل صفعة
بعد كل قصيدة حب
بعد كل زيارة للعطار الذي لن يصلح ماافسده الدهر
بعد كل امل ضائع
وبعد كل نجاة…!
Discussion about this post