كرتنا العليلة ..
بين الذات والعلات !
حسين الذكر
منذ سنوات عبرت العقد والنصف نسمع عن الإصلاح الكروي العراقي ولم نجد شيء يتحقق منه على ارض الواقع .. بل ان الأمور ما زالت تسير بتدني واضح ، فكل مرحلة تات بطموحات وامال كبيرة وأسماء بالتأكيد محترمة من الوسط لكن النتيجة دوما تكن مخيبة ..
هذا لا يعني بالضرورة عدم وجود مصلحين على مستوى الشعار ومحاولة التنفيذ ، لكن الواقع العراقي مريض لا يمكن قراءته من خلال النص الكروي البحت .. فملف كرة القدم في اغلب بلدان العالم لم يعد محصور بتسجل الأهداف وبيع تذاكر المباريات والسفرات والإفادة من الشهرة ومحبة الراي العام … وربما غير ذلك الكثير مما يمكن ان يتحقق على المستوى الشخصي حتى باتحاد وادارات اقل ما يقال عنها انها لم تكن متمكنة او لم تستطيع النجاح حتى وان كان ذلك لظروف قاهرة لا يتحملون نتيجتها .. لكن تبقى النتيجة واحدة والخلل يطاردهم عبر الجماهير ووسائل الاعلام وكل الضغوط الأخرى ما كان حقا منها او يدرج تحت يافطات أخرى ..
هنا يحق لنا التساؤل … ما الذي يمكن ان يعمله الاخوة في الاتحاد الحالي .. وهل هم افضل ممن سبقوهم .. ام ان المسئلة تتعلق بالامكانات والواقع .. والعراق بيئته وظروفه لا تسمح اكثر مما قدمه السلف من مشاركات منتخبات وطنية وإقامة مسابقات دوري وفقا للمتاح والمقدور عليه ..
قطعا ان هذا الكلام رغم بعض حجيته وكثرت مسوغاته الا انه يحمل جزء من الاجحاف والتجني على كرتنا وجماهيرنا وبيتنا الكروي الذي يمتلك الكثير من المقومات .. صحيح انه يعيش عصر الازمات اذا جازت التسمية ..
لكن ذلك لا يسوغ ما نعيشه سابقا وحاليا .. فالاتحاد ليس واسطة ومركز للحصول على السفر والايفاد والامتيازات الشخصية .. وعلى كرتنا السلام – .. !! هذا ليس من الانصاف والواقع بشيء ..
فالعراق برغم كل ما يعصف ويحيط به وما نمر عليه من وقائع يومية عصية ومعقدة وبعظها ظالمة جدا .. لكنه ما زال رقم يخشى منه ولا يعد مكمل ولا سهل العبور … بناء على سمعته على المستوى العربي والإقليمي والقاري باقل تقدير .. فبطولة اسيا 2007 ليست بعيد عن الاذهان ..
اذا ما الذي يجري ولماذا يحدث وما المطلوب ؟
اذا ما الاخوة أعضاء الاتحاد تفرغوا لعمل الاتحاد .. وتدارسوا ( فعلا ) أزمات كرتنا وحددوها على الورق كجداول فعلية من خلال مجسات وعقول وخبرات لا تقبل الابتزاز ولا تريد التكسب والتضخم على حساب الوطن .. آنذاك ممكن ان تحصر الازمات وتدرس على طاولة البحث والتشريح ومن ثم تقصي العلل عبر اهل الاختصاص … كي نعمل بعدها على وضع حلول مناسبة واقعية مرحلة … وليست ادعاء العصى السحرية التي لا ينتابها الارتجال والشخصنة .. تؤمن بالحق وتريد الاستحقاق وتعمل عليه وفقا لما متاح ستكون هناك فرصة لتصحيح المسار الحقيقي الذي لا يمكن ان يغطي عليه او تعوضه إقامة بطولة جماهيرية دعائية او احراز فوز على منتخبات ارض او تحقيق بطولات للفئات العمرية ,. فنحن ابطال اسيا بكل الفئات منذ سنوات وسنوات … ولكننا الابعد من بلوغ كاس العالم الذي اصبح حصري على منتخبات مثل ( استراليا واليابان وكوريا وايران والسعودية ) .. مع انهم فنيا كما ظهرت مستوياتهم بالتصفيات ليس افضل منا ولا متفوقين علينا بما يثبت ويؤكد ذلك الإحباط ..
Discussion about this post