معارضات في شكل مشاكسات
لقصائد الدكتور حمد الحاجي (جزء 1)
أنشرها تباعا مع اعتذاري لأصحاب القلوب الضعيفة .
وهي كتابات فورية أملتها عليّ لحظة نشر الدكتور لقصائده الجميلة جدا :
()()()()()
خَدعتها فعلا ودُسْتَ هَواها : يقول القمرْ …
لأنكَ مُنذُ عهْدٍ تُحبُّ سِواها ولمْ تعْتبرْ …
وترْغبُ حقا في سلْبِ جواهِرها والدُررْ …
لتلقي بها بعدما ينتهي مالها في الحُفرْ …
()()()()()
وحَلتْ قميصكَ فاحْمرّ وجْهك مِنَ الخَجلِ …
وفي غفلةٍ أمْطرتْ خدّكَ بوابلٍ مِنَ القُبلِ …
وحينَ غَزتْ فمَكَ شَفتاهَا هَربْتَ على عَجلِ …
ولمْ تنْتبهْ أنّها حبَستْ عقلكَ بضرْبٍ مِنَ الخَبلِ …
()()()()()
تسَللتَ فِعْلا وأزْعَجكَ في الدُجَى المَشْهدُ …
وكُنتُ أنا مَعَها تَحْت ذاكَ الغِطاءْ أرْقدُ …
بَكيْتَ طوِيلا ومَا انتبَهَ للبُكاءْ أحَدُ …
فقطْ حُزنكَ انْتشرَ وفَاضَ بهِ البَلدُ …
()()()()()
ومِنّي تغارُ وقدْ غَرقتْ أحْرفي في هَواهَا …
وما احْترقتْ كمَا أحْرقتْ حرْفكَ شَفتاهَا …
وبِتّ ترى وجْهكَ كلّ حينٍ فتخْشى لَظاهَا …
تُكفْكفُ دمْعكَ مِنْ بعيدٍ وتقتفي أثرأ لخُطاهَا …
()()()()()
بقلْبكَ المغرور جميعُ الحِسان مرَرْن وهُنّ لهُ اللحْدُ …
وكمْ في الهوى ذرفتْ عيناكَ وما جفّتْ دمُوعكَ بَعْدُ …
وكنتَ في لهفة الولهان تطلبُ وِدّهُنّ وهلْ يستجيبُ لكَ الوِدُّ ؟…
بعيدا شريدا ظللتَ العُمْرَ مَهمومًا وكمْ هدّ فؤادكَ البُعدُ
…معارضات في شكل مشاكسات
لقصائد الدكتور حمد الحاجي (جزء 2)
أنشرها تباعا مع اعتذاري لأصحاب القلوب الضعيفة .
وهي كتابات فورية أملتها عليّ لحظة نشر الدكتور لقصائده الجميلة جدا :
()()()()()
غريبٌ جنونُكَ وأغربُ مِنهُ منْ تعنّى وسَالَ …
فكَمْ قُبْلة في الهواء ما وصلتْ إلى خدّها ولنْ تصلَ..
وكمْ غمزة من عينيكَ أخطأت من خوفكَ السُبلَ …
وكمْ تحسّرتَ حين اختفى طيْفُها وفقدْتَ مِنْ بعْدهِ الأمَلَ…
()()()()()
تُحاولُ أنْ ترُدّ بعنفٍ وأنتَ تُدثرها وقدْ غاب عنْ شفتيها الكلامُ …
تُقبّلها عنْوة فيُغمى عليها …تغيبُ ويحْضنها في الأخير الرّخامُ …
تفرّ بجلدكَ ويملأ قلبك الرعبُ كأنْ ما ارْتكبْته معها حرامٌ حرامُ …
ولمّا تفيقُ … تفتشُ عنكَ في القبلات لعلّ يصلُها مِنكَ فيها السلامُ …
()()()()()
على كتفيكَ كنتَ تحملُها متوسّلا فقدْ يرقّ قلبها و ترضى عليكَ …
ومهْما حاولتَ ارضاءها بكلّ الإغراءاتِ فلن تعودَ إليكَ …
ولنْ تختار بديلا عنكَ غير الذي قصدْتهُ برجليكَ …
وطلبتَ منهُ أنْ يخفّفَ حِمْلكَ ويفكّ قيْدَ يديكَ …
()()()()()
تواعدها أنت وقلبي في مكان اللقاء يشتعل قبسا …
وعيناي من ثقب المفتاح صارت لكما ها عسسا …
أحاول سماع ما يدور بينكما ولكن صمتي وحده همس …
ومن بعيد يثيرني المشهد ويحبس في شفتي النفس …
()()()()()
برغبة منكَ يطيرُ حمامها ويهجرُ عشّهُ المخفي في جسدي …
وقدْ سكن في القلب زمنا طويلا وتحديدا يوم السبت والأحدِ …
وكمْ أموتُ حين اراكَ تداعبُ خدّها بيديكَ بعدما داعبتْهُ يدي …
ومن خلال حمامها أراك تغرسُ في فؤادي سهام الحقد والحسدِ …
Discussion about this post