يا لأصابعي المهمشة
أُعلّقها بالأيامِ…فأصبحُ عدداً فرديا
حزني واحدٌ.. و وجهي من طينٍ
وقلبي صفيحةُ جليد
صوتهُ كأنين الماء
وهو يتدفق عن عنقِ صخرةٍ
عشرُ أصابع ستمتدُ في عينِ النار
لأنتزعَ الرماد من حقيبةِ وطن
سأفتحُ لها نوافذَ العصافير
ويالأقراطِ الصباح!!
قوسُ قزحٍ يتمدّدُ عارياً خلف الغيوم
والحروفُ تلمعُ على الصفصاف
فتبدو المسافاتُ قريبةٍ من كأسِ السماء
وشفاه صمتي تموت على الزّجاج
يا حروفي الحبلى بقصيدةٍ
ستكون أنثى لها لون الزبد
القمرُ مضيءٌ فوق ثيابها
وأنا أتعثر بليلٍ
قبلاته الميتةُ في عيني
أتعثرُ بترابٍ أثري له شكل الأقدام وحوافر الخيل كأنها تعود
وأعود كئيبة..ً في كفي حمامةٌ خائنة…لونها الأبيض تحول أسود
والهواءُ جفَّ من المطر ففار الماءُ من القممِ
كرأسِ طفلٍ
يحلم بالحليب في القطنِ
وانا سأصعدُ حافيةً لقربِ النجوم
وأرسم بينها أوزةً حمراء
وزهرةً برائحةِ التّفاح
ومن هناك سأمسكُ الجبالَ من ثلجها
فتتحول أصابعي منديل حرير
يمسحُ الندى عن فمِ الصّباح
نسرين حسن
Discussion about this post