في خضم الدرجالية ..
اسس المشروع ولصقات الترقيع !
حسين الذكر
حتى الان .. بمعزل عن المدد والظرف .. لا يوجد في العراق خلال سنوات خلت اي اصلاح كروي من ناحية الجودة الفنية والتخطيطية والاستراتيجة او ما يدل على فكر تطبيقي مدروس ، بالنسبة للجماهير والبيت الكروي والاعلام …
هنا لانقصد الاحكام العامة ولا نستعجل حد الاستهجان مقولة ( نفس الطاس والحمام الشهيرة الراسخة في العقل والضمير الشعبي جراء سلوك وخطاب رسمي متشابه حد اليئس ) . بقدر ما نحذر من خطورة التقليد والترقيع الذي لم يعد يمتلك قدرة الاتيان بجديد ..
الجديد لا يات بالشعارات والارتجال ولا هو فزع حلم الامنيات .. فالعنوان مدخل معبر عن الفحوى وان اختزلت كلماته ، فالخطوات الأولى تجسد المستقبل لانها الأساس .. ولا صحيح يولد من سقم … وقد قالت العرب ما بني على باطل فهو باطل .. هذا مجرد استدراك تحذيري من الخطوات .. وحاشا لله ان نتهم احد باي باطل .. بقدر ما نستذكر نحن والاخر ومعنا العراقيين المشغولة قلوبهم بالمنتخب الوطني والكرة العراقية عامة ..
فالاخ أبو حيدر الوزير والكابتن درجال .. لم يات عن طريق رش العطور وزرع الورود .. ولم تكن الخطوات والخطابات والتقلبات نتيجة مزاج شخصي تمكن من الغلبة .. هذا بعيد عن الوصف العلمي فضلا عن كونه يعد ظلما لالاف الأصوات الأخرى التي كانت مساندة والحالمة بمسار التصحيح وليس التعيين ..
صحيح ان البعض ينظر للإصلاح على قدر مصالحه . وهذا خلل عام في التركيبة الشخصية الاجتماعية لعدد كبير من الناس والمتحدث منهم .. الا ان اللالاف بل الملايين من العراقيين سواء كانوا رياضيين او غيرهم .. وبحكم نافذتنا الكروية وقيمتها المعهودة في الظروف التي يمر بها العراق منذ عقود جعلت لكرة القدم خاصية ارتباطية روحية ونفسية مع المواطن .. بما يؤكد وقوف الناس مع الدرجالية على أساس النوايا الحسنة .. وضرورة النهوض بخط الإصلاح .. وما يعنيه من جراة وشجاعة وتضحية ونكران ذات .. قبل ذاك ثبات على الخط .. سيما وان اغلب العراقيين يمتلكون حسا ووعيا له قدرة التفريق بين التهريج والتعجيج وغير ذلك من خطط التدريج .
هنا نقف امام إشكالية ومازق اختباري يعانيه كل محب ومطالب للاصلاح الكروي الحقيقي ..
فالتركيبة الاتحادية لم تكن جديدة واغلب أعضاؤها المحترمون هم من الوسط والعاملون مع الاتحادات السابقة ( بعهد حسين سعيد وناجح حمود وعبد الخالق مسعود ومدة اياد بنيان التطبيقية ) المحترمون جميعا .. هذا يعني ان التشكيلة تعد تكملة لمسيرة اتحادية سابقة .. قطعا نكن لهم الاحترام ونريد لهم النجاح .. الذي لا يمكن ان يكن على وفق السليقة والخريطة المعتادة ..
فالإصلاح فكر وعمل وخبرة .. لا ينجز الا بالتفرغ الجاد والتشخيص الدقيق ثم ووضع الحلول الناجعة .. فمن لا يؤمن بمرض الملف حد الموت .. لا يمكن ان يقدم له شيء .. بل سيبدو انه بواد ( السفر والايفاد والافادة الشخصية ) .. فيما العراق كل العراق بواد آخر يريد ( الإصلاح الكروي ) الذي مخرجاته كما اعلن عنها وتعهد بها درجال سابقا ونعرفها بشكل جلي صريح ..
ذلك لا يتحقق بالترقيع واستنساخ الإخفاق السابق بالمحتوى والمضمون مع ذر رماد زخرفي شكلي بالعيون ..
اما التشريع .. فهو خطوات جادة مبنية على الحق المعلن الذي لا يجامل ولا يلين بخطوة واحدة .. فسياسة التراجع تدل على خذلان ونتيجتها حتمية الخسران ..
Discussion about this post