فراشة الموشحات الأندلسية الشاعرة سارة عبد الرحمن بحوار حول ديوانها وأعمالها ومواهبها
حاورها : حاتم عبد الحكيم
مبهج ومثمر لمجتمعاتنا العربية ظهور شباب وشابات يساهمون بالحركة الأدبية والثقافية ويضعون بصمتهم الإنسانية إعمالاً للتفكير والتعقل .. (لنعرف) من نحن عبر السنين ومن الآخر ، (لنفهم) كيف كنا ولماذا أصبحنا هكذا وما المطلوب بواقعنا ، (لنتعامل) فنحن شعوب وقبائل لنتعارف .
* سارة عبدالرحمن في سطور :
هي شاعرة وملحنة ومترجمة ، فهي مؤلفة ديوان أوضتين وسارة أول ديوان يتم نشره ويحتوي على قصائد بالعامية والفصحى. وسبق لها وأن قامت بتأليف وتلحين أغنية يا الله في إبريل ٢٠٢٠ بخصوص كورونا وقد كانت بالعربية والإسبانية وقامت بالمشاركة في غنائها .وتخرجت من كلية الألسن جامعة عين شمس وتعمل بإحدي الجامعات الأجنبية المرموقة في مصر .
| الحوار |
* سارة عبد الرحمن النموذج المتعدد .. هل نستطيع القول بأنها مترجمة صباحا ملحنة وشاعرة ليلا ؟
_ نعم تستطيع قول ذلك بالفعل، لقد أصبت حقًا فأنا أقوم بمهام العمل صباحا وعند حلول المساء أبدأ في إمتاع نفسي بالقلم والكتابة والتلحين أيضا .
* ابنك الورقي .. أول تجاربك بالكتابة الشعرية ديوانك ” أوضتين وسارة” يضم شعر بالعامية والفصحى ، ما سر المزيج ما بين خطين مختلفين باللغة ؟
_ لم اعتبره ابني بل اعتبرته ابنتي لتحيزي الدائم لنون النسوة بكل ما يهمها ويشغلها، كانت أول تجربه لي وأردت أن أرضي الأذواق المختلفة ، ولم أكتفي بذلك بل قمت بتلحينه بالكامل وقمت بالتنوع في أنماطه حتى أنني تطرقت للهجة الصعيدية والمناجاة والابتهال وغيره.
* المبدعة النرجسية .. وصفك الناقد الدكتور حسام عقل بالمبدعة النرجسية وأشار إلى هناك خبث فني بتسمية ديوانك ” أوضتين وسارة ” ليتعلق اسمك سريعا لدى القراء .. بما تصفين أستاذك الناقد وكيف غرس نبض جديد لطريقك ؟
_ لم أفكر من قبل بشيء كذلك، كلمة نرجسية ليست بالهينة ولا أحسب نفسي من ذوي الصفات النرجسية ولله الحمد، ولكن دكتورنا الفاضل عندما أشار إلى ذلك كان يقصد إيماني بنفسي وما أقدمه وثقتي الكاملة بالاختلاف ورأيه وسام على صدري لقناعتي الكاملة بآرائه العميقه.
وأما عن تواجد اسمي من خلال العنوان أوضتين وسارة فقد لعبت الصدفة دورها وذكائي أيضًا .
* أغاني وألحان .. كتبتي وشاركتي فى أداء أغنية يا الله مع المطرب محمد فوزى .. من الجمهور المستهدف للاستماع ؟و لماذا اخترتي وضع كلمات إسبانية خصيصا بالأغنية ؟
_ هدفي الإنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، واخترت وضع الاسبانية لأنها اللغة المفضلة لقلبي وللضرر العظيم الذي لحق باسبانيا وقد شاركت في ترجمتها للانجليزية صديقتي الحبيبة أستاذة سماح مطاوع ولولا الوقت لكنت ترجمتها بكل لغات .
* رسالتك الواضحة .. يقول الشاعر : “كالعِيس في البيداء يقتلها الظَّما والماءُ فوق ظهورها محمولُ” .. إذا اعتبرنا هذا البيت رسالة ، إلى أي جهة توجهين هذه الرسالة بما يخص الوسط الإبداعي والثقافي ؟
_ أوجه الرسالة لكل شخص يمتلك الموهبة الإبداعية الحقيقية والكاملة ولا يسعى لتحقيقها تقاعسا وتكاسلا منه، وأقول له حاول واجتهد وآمن بنفسك وصدقها حتى يصدقك الآخر .
* أحلام غير مستحيلة .. إذا كان التمثيل حلم لسارة عبد الرحمن فهل توافقين على إعادة عرض وإنتاج (السهرات الدرامية) التي تجمع ما بين المسلسل والفيلم وتحمل قيمة اجتماعية وتختصر وقت المشاهد ؟
_ التمثيل بعيد كل البعد عن شخصيتي فأنا أقوم بإظهار المشاعر الإنسانية بحلوها ومرها وذلك يتطلب جهد مضاعف للتعمق في النفوس البشريه المختلفة.. فكيف لي ان أمثل وهو الشيء الذي يخالف ما أتحدث عنه، ولكن قد أشارك في كتابة أغاني درامية وأفكار لأفلام وأي أعمال للأطفال وقد أتطرق لمجال الإذاعة ولكن ليس الآن .
* أعمال مترجمة .. متى يسافر قلمك وتكون هناك أعمال تخاطبين بها أصحاب اللغات والثقافات المختلفة ؟
_ أتمنى جديا أن أمارس الترجمة لبعض كتاباتي المقالية وليست نصوصي الشعرية .. حيث إن ترجمة النصوص الشعرية تفقدها بريقها
ولكن لم أتطرق للتنفيذ بعد، لا تدرى لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا .
* المثل الأعلى .. من هو في الشعر بالنسبة لسارة عبد الرحمن ؟ وكيف تأخذين الخط المستقل بمنتوجك الإبداعي ؟
_ كعادة بنات جيلي ترعرت على بيرم التونسي، فؤاد حداد، أحمد فؤاد نجم والأبنودي ولكن يظل صلاح جاهين الأقرب إلى قلبي.
وقد قمت بتجربة جديدة ومختلفه مازال الجدل عليها قائما حيث أنني جمعت ما بين الجملة الشعرية واللحنية في نفس ذات الوقت.. اقتضاءا بالموشحات الأندلسية التي تعد جزء من دراستي للغه الاسبانية بكلية الالسن جامعة عين شمس .
* ما هي الألقاب التى بدأت تتردد مسامعها على أذنيك وما الأقرب لقلبك ؟
_ المتمردة صاحبة الرأي الأوحد .. فراشة الموشحات الأندلسية .. وبنت الأكرمين وهو الأقرب لقلبي .
Discussion about this post