معارضات في شكل مشاكسات
لقصائد الدكتور حمد الحاجي (جزء 5)
بقلم الأديب عمر دغرير
أنشرها تباعا مع اعتذاري لأصحاب القلوب الضعيفة .
وهي كتابات فورية أملتها عليّ لحظة نشر الدكتور لقصائده الجميلة جدا :…
على صفْحةِ الماء رأتْ طيفكَ فاغتاضتْ على جَففِ …
وألقتْ بجرّتِها عليكَ فصِرْتَ شظايا مِنْ خَزفِ …
وصَاحتْ كأنْ مسّها جِنّ لمّا أمْطرْتَها بالزخْرفِ …
وكمْ حاولتَ إرْضاءَها فتحَولتْ إلى عَجوزٍ خَرِفِ …
()()()()()
أتدْري لوْحقا قبّلتَها مِنْ ثغْرها ماذا تُراها بِكَ تفْعلُ ؟…
وماذا يقولُ لكَ الأهلُ والنار في العيونِ تشتعلُ ؟ …
ولتَعْلمْ أنّها آخر قُبلة لكَ في الحياة أيّها الرجلُ …
وأنكَ سوْف تمْضي العمْرَ تفِرّ مِنَ النِساءِ و ترْحلُ …
()()()()()
وحَلتْ قميصكَ فاحْمرّ وجْهك مِنَ الخَجلِ …
وفي غفلةٍ أمْطرتْ خدّكَ بوابلٍ مِنَ القُبلِ …
وحينَ غَزتْ فمَكَ شَفتاهَا هَربْتَ على عَجلِ …
ولمْ تنْتبهْ أنّها حبَستْ عقلكَ بضرْبٍ مِنَ الخَبلِ …
()()()()()
أقلْتَ تُحبّها وعَينكَ على مَا لدَيْها مِنْ حُلَلِ …
وقلبُكَ مَشغوفٌ بعَشرةٍ قَبْلَها ,ولَمْ يَزَلِ …
تُلاطِفكَ بصدقٍ وتغدقُ عليكَ بأعذبِ القُبلِ …
وما انتبَهتْ لمَا تُخْفيهِ في عَينيكَ مِنْ حِيلِ …
()()()()()
و(منيةْ) التي تسكن (جربة) لمْ تكنْ تعْرفُ الخَبرَ …
وأنّها ما التقتكَ بتاتا , وحُجّتُها صُورُ الكامرَا …
أتدّعي أنكَ زُرتَها فَجْرًا ؟ وتُخْفي حَقيقةَ مَا جَرَى …
فَدَعْكَ مِنَ الكذبِ وكلّ حكاياتكَ أصْبحتْ مَسْخرَهْ …
معارضات في شكل مشاكسات
لقصائد الدكتور حمد الحاجي (جزء 6)
أنشرها تباعا مع اعتذاري لأصحاب القلوب الضعيفة .
()()()()()
رأتْكَ تحُثّ الخُطى لاهثا ومِنْ خلْفِها تُديرُالحِوارَ …
ولكِنّها أحْرقتْ قلبكَ بأنْ أخذتْ عكْسَ ما تتمَنّى قرارَا …
بأنْ لا تُعيرَ اهْتمامًا لِمَا يصْدرُ مِنكَ مِنْ شغبٍ وإثارَةْ …
وأنْ ترْتَدي بدلَ الثيابِ القِصارِالعبَاءةَ والخِمارَ …
()()()()()
وخُنْتَها بالفِعْل حِين حَبَسْتها في القلْبِ …
ولمْ تتْركْ لها مَنْفذا يُوصِلها إلى الصّحْبِ …
فقَطْ أشْكُركَ لأنّكَ بحبْسِها أنرْتَ لي درْبي …
ومَكّنْتني مِن اخْتراق قلْبكَ وخَطْفِها باسْمِ الحُبّ …
()()()()()
وحقا وعَدك كمَا وعَدَ الكثيراتِ بالرّكوعِ أمَام عيْنيكِ …
وليْس لهُ مِنَ الصِدْق في القولِ مَا يرْوي عَطشَ أذنَيكِ …
فقطْ صار يُشعِلُ النارَ هُنا وهُناكَ ويَسْعدُ جِدا بحرْقِ يديكِ …
وحينَ تهجرهُ الأخْرياتُ تمَامًا يحنّ في الحين للرجوع إليكِ …
()()()()()
أراكَ “كجلْمُودِ صخْرٍ حطّهُ السيْل” إلى الأعْلى تَرْنُو…
أمِنّي تطْلبُ المسْتحيلَ وعلى مَقاسِكَ قُدّ لكَ الكَفنُ …
وكنتَ بَعيدا تنْدبُ حَظّكَ وهيَ مَعي يسُودنا الأمْنُ …
وكمْ فرّقتَ بيْني وبيْنها ولكنْ بهذا الحبّ قرّتِ العَينُ …
()()()()()
رفضتْ قصوركَ وخلّتْ لكَ العرْشَ والبَلدَ …
وما اسْتمَعتْ لرجائكَ أبدا وما كانتْ لكَ سَندَا …
وهيَ التِي لسِحْر حَواجبها البدْرُفي السَمَا سَجَدَ …
وعلى تكْويرة نَهْديها فوقَ الصدْر فؤادي رَكدَ …
Discussion about this post