معارضات في شكل مشاكسات
لقصائد الدكتور حمد الحاجي (جزء 7)
بقلم الأديب عمر دغرير
أنشرها تباعا مع اعتذاري لأصحاب القلوب الضعيفة .
()()()()()
لكمْ طالَ انْتظاركَ أمَام بابِ معْصرةِ الزيْتِ المَقفولِ …
وكمْ ناديتَ حيّا ولمْ تسْمعْ غيْرَ الصَدى في السُهولِ …
وكلّ الحسَاسينِ طارتْ خائفة مِنْ صَوْتكَ المَجْهولِ …
وغادرَ طيرُ القَطا الأشجار ولنْ يستظلّ بظلها الظليلِ …
()()()()()
تقولُ مسَكْتَ أنامِلَها وأنْتَ تشُدّ السَرابْ …
وقلْبكَ ينْزفُ حسْرَة ويَخْتلِطُ دمْعُكَ بالترابْ …
ومِنْ قبْلِ أنْ تحكم غلق شبّاكِ غرْفتها مع البابْ …
على الحائِط رسَمتْ ورْدة تذرفُ دمْعةً وعِتابْ …
()()()()()
ومادام حبّكَ حسبَ ظنّكَ لعِبًا فهيَ تكْرهُ اللعِبَ …
وتتْرُككَ للحشيشِ تُدخّنهُ ليشْتَعلَ قلبُكَ لهَبَ …
وكمْ صارتْ حيَاتكَ مِنْ رفضها لهَواكَ مُضْطربَهْ …
وجسْمُكَ كمْ هدّهُ الحزْنُ وبالأوْصابِ كمْ تَعبَ ؟ …
()()()()()
تترشّفُ القهْوة مرّة وعينكَ في سُكّرها تَرغبُ …
تحاول الإقترابَ منْ عِطرها فتفرّ مِنكَ لأنكَ مُرْعبُ …
وتصيحُ في وجْهكَ المُحْمَرّ : الزمْ حُدودكَ أيّها الثعْلبُ …
ولا تقتربْ مِنْ بيْتنا ,أسْوارنا عاليّة ,وأبْوابُنا شُهُبُ …
()()()()()
أصَدّقها حينَ قالت: أيا رجلا ثمِلا بالهذرِ …
لأنكَ فعْلا كذِبتَ عليْها في السرِّ و الجهْرِ …
ولا وُجودَ لهَا في شِعركَ الفوّاح بالشرِّ …
وكمْ أحرقتْ أمَام الجميعِ تراتيلكَ للفخرِ …
Discussion about this post