محراب الأتقياء
بقلم جميلة بلقاسم بن حميدة
أنا أغنية قصيدة تعتلي شفاه الشعراء وتغنيها العنادل فوق الأشجار تحت زخات المطر
أنا الحالمة بأحاديث الأنبياء
و مسح الذنوب
بمحراب الأتقياء
مرتدية نقاء السماء
و بياض الملائكة السمحاء
أنا القابعة
تحت شجرة الحياة
أختزل عطر الأوراق
حد الإرتواء
أنا رقصة فراشة
تتأرجح على أغصان
البرتقال دون عناء
أنا حبات ثلج تتبعثر
مع نسائم الفجر
لتشرق شمس البياض
ثم تغفو على صدر العشب
مع وقت الغروب بالمساء
أصابعي حين تكتب تشبه الكمان الذي يغازل حناجر الأطفال فيبتسمون ليعود صفاء الصدى
نزارية القصيدة
بألحان موزارية
على مسرح القوافي
المشتعلة شغفا
من خلف أسوار
الحب والحزن
أنا ياسيدي
كشجرة السنديان
المثقلة بالمطر
كأوراق الزهر المبللة بالندى
أنا كشلال حين ينزل
من جفون الحنين
فيغدو باكيا بغزارة
عند شحوب وجه السماء
عذرا لك عن هذا التشتت ..
بين مسامات الرمل ../
فقد أخطأت قراءة الكف
و القهوة الموشومة على الجدران
فخطوط اليد أصابتني
بالدوار والغثيان ../
عذرا فأنا لست نبيا وأنت لست ملاكا كي يعصمنا يقيننا من الخطايا ووسوسة الشيطانالشاعرة
Discussion about this post