*لا للعقاقير للارتقاء بالتحصيل العلمي *
*م.ن
ميساء دكدوك /سوريا
**************
بعد انتشار التعليم الخاص وتهافت القادرون ماديا والعاجزون عن التحصيل العلمي أثناء دراستهم ويريدونه لأبنائهم ،يعتقدون أن المال صانع المعجزات يرسلون أبناءهم إلى المعاهد الخاصة أو (البيوتات التعليمية غير المرخصة ) والتي لايعلم مايجري بداخلها من عنف معنوي وجسدي وتعاطي منشطات سوى الله ، لأن الأبناء تفكيرهم محدود ولايدركون ،
هم مرسلون لنيل درجات مرتفعة وهذا الهدف الأساسي ولو كلفهم ما كلفهم .
يخشى على أولادنا من تشجيهم لتناول بعض العقاقير لزيادة الكفاءة العقلية ،فانتبهوا أيها المربون، ماتناولت هذا الموضوع عبثا والله يعلم .
إن الإنسان يبحث عن طعام أو شراب يزيد من القوى العقلية ويشحذها وهذا مايقوم به الناس العارفون وقد قمت بهذا ومازلت من أجل أبنائي وأنصح به الذين حولي .
لكن البحث عن العقاقير دون اشراف طبيب ذو ضمير كارثة الكوارث .
إن طلاب الثانوية والجامعات يستعملون تلك العقاقير أحيانا بإشراف طبيب وبعلم الأهل ،والسؤال هل توجد عقاقير أو مثيرات غير ضارة تزيد في قدرة الإنسان على التعلم ؟
هذا السؤال والإجابة عنه مهمان بالنسبة للمربين وللمدرسين ،وذلك على اعتبار أن عددا غير قليل يستعملون بعض العقاقير أو يشربون بعض المشروبات أو يدخنون السجاير بدعوى أن هذه العقاقير أوالمشروبات تستثيرهم للعمل والقراءة أو تهدأ أعصابهم .
إن بعض الطلاب يعتقدون أن القهوة أو الشاي يساعدانهم على التنبه والسهر وبالتالي الدرس والعمل وبعضهم الآخر يعتقد أن التدخين يخلصهم من توترهم ويساعد على تهدئتهم وبعضهم يتعاطى بعض العقاقير الطبية التي (تسرع عملياتهم الجسدية والعقلية )أو يتعاطى بعض العقاقير المهدئة التي تساعد على تخفيف قلقهم وتهدئة أعصابهم .
إن موضوع تناول العقاقير مشكلة قائمة لابد من حلها ،كيف ؟
حلها يحتاج لتضافر جميع الجهود من كافة المؤسسات بدءا من مؤسسة البيت كلا حسب موقعه .
أما أنا مايتوجب عليي هو إثارة الموضوع والتنبيه على فوائده -إن كان لها فوائد – وأخطارها الكاريسية
لابد من الكلام عن العقاقير المثيرة،خفيفها والقوي منها،أكثر المثيرات شيوعا وأقلها ضررا هو الكافيين الذي يوجد في القهوة والشاي. فما هو أثر الكافئين ؟
( إن الكميات المختلفة من الكافئين لها تأثيرات متباينة على القدرات الجسدية كما دلت البحوث ومثال ذلك إن الجرعات المعتدلة تزيد من سرعة الكتابة أو انجاز في الحفظ بوقت أقل ولكن الجرعات الزائدة تقلل من السرعة وتؤثر في الدقة والتركيز،ثم إن الجرعات القليلة من الكافئين الموجودة في فنجان قهوة واحد تنشط العمليات العقلية .ويلاحظ الأثر عادة بعد ساعة من تناول القهوة ويدوم عدة ساعات .أما الجرعات الأكبر فيدوم تأثيرها مدة أطول وفترة الإثارة الحاصلة من جرعة صغيرة لاتعقبها فترة من عدم الكفاءة أما فترة الإثارة الحاصلة من جرعة كبيرة فتعقبها فترة تهبط فيها الكفاءة إلى مادون السوي .إن فنجان من القهوة أو اثنين يزيد من النبض من خمسة إلى عشرة بالمية كما يزيد ضغط الدم بنسبة خمسة بالمية .أما الذاكرة والقدرة على جمع الأرقام فيتحسنان تحسنا طفيفا مما يؤيد أن الكافئين يستثير العمليات العقلية العليا ويقلل من التعب ويزيل النعاس ويميل الى زيادة الانتباه )
تنويه: مابين قوسين من مجلات طبية
وهكذا فإن فإن الكافئين إذا استخدم باعتدال فإنه لايؤذي الراشد بصورة عامة .لكن لانستطيع أن نقول عن العقاقير ماقلناه عن الكافئين .
أيها المربون والمدرسون المشرفون على الأبناء لو سمحتهم انتبهوا من المثيرات القوية التي تبقي الانسان يقظا وتمده بالطاقة حسب دعوى الشركات المصنعة وقد حملت هذه العقاقير أسماء مختلفة وركبت من مواد عديدة – والتي لاأستطيع ذكر أسمائها – تلك العقاقير تتغلب على النعاس وتعطي شعورا بحسن الحال مباشرة بعد تناولها وهي تحسن – مؤقتا – الوظائف العقلية والقابليات الحسية الحركية ،لكن لهذه العقاقير جميعها آثارا بعدية سيئة . بل إن بعضها قد ينتج آثارا بعدية جدية وخطيرة والسبب في ذلك إنها لاتعطي طاقة جديدة بل تستنزف طاقة الإنسان.
أثق أن طلاب الجامعات والكثير من طلاب الثانويات يتعاطون أحيانا مثل هذه العقاقير قبيل الامتحانات حين يجهدون في الدرس والسهر ساعات طوال وهي تساعدهم في انجاز هذا الغرض ولكن لهذه العقاقير آثار جانبية بعدية مثل وجع الرأس والتعب والأرق وعدم انتظام دوران الدم وقد تصبح هذه الأعراض شديدة لدرجة تحتم نقل المريض إلى المشفى لعلاج طويل الأمد .
وهكذا يتضح من استعمال مثل تلك العقاقير القوية من أجل زيادة القوى الجسدية والعقلية خطر ولاينتج في النهاية إلا خفض الكفاءة فهي تعطي الشخص المتعب أو الذي تعوزه الطاقة مؤقتا بالقوة وتجدد الحيوية. إن الانسان الصحيح لايحتاجها والذي تلقى تربية سليمة من كافة جوانبها (جسدية ،عقلية ،روحية ).
إن تلك العقاقير تعد بالكثير
Discussion about this post