رِحْلَة
تَنْهَلُّ مِنْ قَبَسِ المَدَارِ نَدِيَّةً
نَشْوَى تُعَانِقُ بِالرُّؤَى مَرْآك
تَنْهَلُّ حُبْلى بِالسَّنَاءِ كَقَطْرَةٍ
مِنْ أَلْفِ عَامٍ نجْمَةٌ تَهْواَكَ
تَرْوِي ثَنَايَا الخِصْبِ من إِطْلَالِهاَ
أَرْضٌ تَفَتَّحَ زَهْرُهَا نَاداك
فِي حُلمِهَا مَطَرٌ يُوَشِّحُ رِحلةً
للحبِّ والأفراح في دُنياك
رَحَلَتْ فَهَلْ تَلْقَاكَ يَوْمًا..تَحْتَفِي
وَتُقِيمُ فَوْقَ ضُُلُوعِكَ الأَملاكَ
لَمْ تنْطَفِئْ لَمّاَ اخْتَفَتْ فِي خِفَّةٍ
دَارَت بِمَجْرَى جَرَّت الأَفلَاكَ
مَا قُلْتُ فِيكَ الشِّعْرَ غَيْرَ مَحَبَّةٍ
مَاهَمّني صَعْبٌ إِذَا ألْقاكَ
اللَّيْلُ يَأْخُذُني وَيَسْحَرُنِي المَدَى
لَمّاَ تُرِيني سِحْرَهَا عَيْنَاكَََ
لَاتَنْتَظِرْ…عِنْدَ الزَّوَالِ مَقَالَتِي
عَبَرَتْ وَ كَانَتْ لحْظَةً إِذَّاكَ
عَبَرَتْ رَبيعًا كُنْتُ فيه فَرَاشَةً
طَارَتْ إلى نُورٍتُقَبّلُ فاكَ
مَا زلت أَهْفُو للنُّجومِ بِلَهْفَةٍ
مَا زِلْتُ أَقْطِفُ في الدُّروبِ بهاكَ
كُن كَيفَ شِئتَ فَأَنْتَ أَيامي التي
أَحيا بها شَمْسًا بَدَتْ برباكَ
مَازِلْتُ وََحدي كُلَّما فاجأتني
طَيَّرْتني كالطَّيْفِ في مَرْساكَ
أَهْواكَ ياوطني وَسِرُّ تولُّهي
وَصبَابَتي سُبحَانَ مَن سَوّاكَ
نزهة المثلوثي / تونس
Discussion about this post