الإصلاح ليس أجوف
بقلم حسين الذكر
فلسفة الاصلاح تغدوا مجرد وعاء اجوف ان لم تستند على تخطيط وتترسخ بلازمة تنفيذ .. فالشعارات لا تعبر عن جوهر الاصلاح ان لم تتحقق على الميدان .. فتسطير الحروف على الورق وقراءتها للناس ليس معجزة ولا تعد فضيلة ولا تعبر عن حسن تدبير وصفاء نوايا .. التجلي الحقيقي في القدرة على الانجاز الميداني وتخفيف الاحتقان والازمات وبناء الذات .. فحينما يشح الماء .. لا تكن الصلاة آخر حلول الاستسقاء .. ثمة عقل وقلب يهديان نحو السماء .. والفضيلة جود التفضل على الاخر واسمى غاية الجود .. الجود بالنفس ..! يخطئ هنا من يعتقد ان الموت هو المقصود .. فسقراط والمسيح والحسين .. احياء بأحيائهم سبل الحياة .. ( ان الارض البوار لمن احياها ) .. يا لجمال شعار السماء وحروف الرب لحصانة الانفس واستصلاح المكنونات والظواهر .. وقد قيل في اجمل تعابير الدنيا والاخرة : ( عليكم بتقوى الله واصلاح امور دنياكم ) .. فلا قيمة اعتبارية لصلاة بلا عمل .. كما ان العمل لا يتجمل ويكتمل الا بتامل العبادة وسياقاتها الواضحة ! هنا تكمن دعوة الى اعادة قراءة المشهد وتوجيه القدرة فيما يخدم الناس .. فمن احيا نفسا كمن احيا الناس جميعا !!
Discussion about this post