رسائل مبعثرة
إلهاء أبو بكر أحمد
سافرتُ إليك
و معي سافرت ذكرياتي
تركضُ على مروج صدري
ثم تذهب بعيدًا.. بعيدًا
حتى أصابعي
و كأنك آخر قصيدة
أخُطها
و ها أنا على رصيف المحطة
نفس المحطة
توقفت
كلما مر صوت ذهابك
ألتفت
أنني يأست من أفكاري
و أحترقت
يا أيها المسافر في سفري
و المكتوب معي في قدري
ﻻ تتحرك من وتين قلبي
حتى لا أتألم
أتوسل إلى جاذبيتك العطرية
أن تردك إلى
أن تمنحني شئً من قوانينها
و ترفعني كريشةٍ ﻻ وزن لها
أتوسل إليك
أن تترك الشواطئ …. الأصداف
و الرمال…. و تتبعني
إلى جزيرة بلا شطآن
و نبقى للأبد
تعيش على همهمات قلبي
عند أذًا سأتركك تتمرد
و ننتشي
لم أفكر و أنا بجوار حقائبي
أني نسيت السفر
و نسيت الزمن
و سافرتُ فيكَّ
نسيت يداى و قلمي
و أنت تقرأ شعري
كل ثرواتي…. و كل ثوارتي
كانت إليك
على أبواب جروحي
ليتني عانقتك
في ذاك القطار المعلق
بين النجوم كبيت صغير
و الشاهد الوحيد
على و جهي .. و وجهك
Discussion about this post