النهوض من جديد
استوقفني هذا المنظر كثيراً محاولات متكررة لمولود البقرة أو حيوان آخر وهو يحاول أن يقف ومن ثم يقع يتكرر المشهد مرات عديدة وأمه تقف وتراقبه من بعيد لا تحاول مساعدته إلا أن ينجح بنفسه ويقف مزهواً بإنجازه وتلحظ بنفس الآوننة نظرة الحنان والفخر بعيون أمه وكأنها نريد أن تخبر العالم كله بأن مولودها نجح وسيخطو خطواته الأولى بنفسه
هذا هوا واقع الحيوانات فما بالك بالبشر الذي خصهم الله بالعقل وهو الجوهر والأساس
نرى في حياتنا كثير من الناس الانهزاميين الذين يقعون عند أول عقبة في حياتهم ولا يرغبون بتكرار المحاولة خوفاً من الوقوع ثانية من الجائز أن يتكرر السقوط والفشل ولكن في النهاية لابد أن أحقق هدفي الذي أسعى إليه
فمن أكون أنا إنسان لي طاقات وقدرات لا أمتلك عصاً سحرية أو قدرات الرجل الخارق كما يصورونها في الأفلام نشأت و تعلمت في المدارس والجامعات ربما لم أكمل تعليمي ليس هذا بيت القصيد لأن الحياة بحد ذاتها هي أكبر وأهم مدرسة في حياتنا متى ستكون النهاية لا أحد يعرف هذا الأمر بيد الله عز وجلّ كيف أستفيد من حياتي من المهم جداً أن أصنع هوية خاصة بي وطريق أسلكه لأصل لما أتمناه من الجائز أن يكون هذا الطريق قد سلكه غيري ولكن لتكن بصمتي مغايرة تماماً لهم فيها بعض من ذاتي
ستقف في هذا الطريق الكثير من العقبات ولعل البعض منها يفوق قدراتي وطاقتي ولكن من المهم أن لا أقف مكتوف الأيدي حتى تبتلعني و اذا لم أستطيع تحطيمها على الأقل أن يكون لي شرف المحاولة بتخطيها لأن الإنسان العاجز هو الذي يجعل ظروفه أقوى منه وتتحكم في رسم حياته علينا أن نمحو الوجع المخطوط في دفاتر حياتنا العتيقة ونبحث عن حلم جديد لأن وراء كل تعثر نهوض يجب أن يكون أقوى
فالسقوط ليس النهاية وإنما يجب أن يؤسس لخطوة قوية للبدء من جديد سيقول البعض هذا مجرد كلام لا أحد يعيش مثل ظروفي هذا تبرير كي أختبىء وراء ضعفي وانهزامي لكل منا ظروف تحيط به وخاصة في هذا الواقع المرير الذي تعيشه البشرية لا أحد فاشل بالمطلق عندها تشعر وكأنك امتلكت الكون
الفرق بسيط جداً بين الاستسلام للظروف أو ولادة جديدة
لتكون هذه الولادة البداية لكل منا
Discussion about this post