المرحلة الدرجالية ..
قراءة بخارطة سياسية !!
حسين الذكر
بمعزل عن الهمس وبعيدا عن نظرية المؤامرة وما يمكن للتاثيرات سياسية ان تلعبه ، الا ان الكابتن عدنان درجال عاد بقوة وسرعة لم يتوقعها اقرب مقربيه .. خصوصا بعد لقاؤه مع اغلب القيادات العراقية التي حاولت الإفادة من شهرته ومحبة الجماهير له .. في ظل سوء الأوضاع العامة ورفع شعارات الإصلاح وما يحتاجه البلد من رجالات تتحمل المسؤولية وتتصدى للعمل .. وقد ابدى الرجل شجاعة فائقة في التصدي والتحدي والمطاولة حتى بلغ ما بلغ .. مع خدمة ظروف توفيقية او توافقية او غير ذلك .. جعلته يتبوأ عرش وزارة الشباب أولا ثم رئاسة اتحاد الكرة التي جاء من اجلها حسب كل التصريحات والتوقعات ..
على ارض الواقع .. اليد الواحدة لا تصفق والرؤية النظرية قد لا تتطابق مع حقائق الميدان .. بالتأكيد لم يتمكن الكابتن من تحقيق شعاراته وما كان يصبو اليه اذ اصطدم بالكثير من العقبات سيما ان الوزارة وظيفة حزبية اكثر من كونها وظيفة عامة وما يتطلب ذلك من سكوت وقبول قد بلغ الصبر والكبت والحزن .
في الاتحاد ذو العمر القصير كل المؤشرات تؤكد عدم وجود شيء جديد عما كان يحدث سابقا في ظل متربصين كثر وطامحين اكثر سيما منهم المتوالدين بصورة غير شريعة .. مما جعل المعادلة صعبة ولا ينتظر منها تصحيح .
سؤال يتداوله الشارع : ( بعد سنتين او اكثر من العمل الدرجالي ما الذي تحقق وما سينتهي اليه ) : –
دعونا قبل الادلاء نحدد ثلاث جهات تمثل الراي العام :-
الأولى ناقمة على الدرجالية متصديه له من اليوم الأول وهي مع انها لا تمثل الأغلبية لكنها الصوت الأقوى .
الثانية وتعد اكبر من الأولى تعتقد ان الدرجالية لم تحقق شيء ولن تستطيع ذلك الان وفي المستقبل ويتهمون درجال بالتخلي عنهم كما يعتقدون بانهم كانوا يشكلون القاعدة الرياضية والكروية والإعلامية والمجتمعية التي استند اليها درجال في تخطيه العقبات وعبرهم ترجل قمة الهرم ..
اما الثالثة وهم ليس اقلية .. ما زالوا يعتقدون ان درجال لم يأخذ فرصته وان الظروف متعاكسة معه وان الرجل سيقاتل وحده في مهمة تعد اكبر واصعب .. ويجب ان تتكاتف الجهود لتحقيق هدف هو ليس درجالي بحت بقدر ما هو عراقي وطني يتمثل بالإصلاح العام والكروي جزء منه .
هنا لا ندعي ضرب التخت ولا القرب من مصادر القرار والمعلومة ولا نمتلك قدرة التحليل السياسي الاحترافي .. لكن بنظرة موضوعية قريبة من المشهد ومخارج الراي العام واهل البيت الرياضي نعتقد ان الدرجالية تتوقف على ما سيحدث في المستقبل السياسي القريب المتمثل ب : –
1- يعد بقاء درجال بالوزارة صعب على ارض الواقع مع ان بالسياسة كل شيء ممكن .
2- اذا غادر درجال الوزارة يصعب ويتعقد موقفه في الاتحاد في ظل هيئة عامة وإدارة لا تنسجم مع خططه وبرامجه فضلا عن طريقة اداؤه .
3- المراهنة على نوع الحكومة اذا كانت قريبة الشكل من الكاظمي – اذا جازت التسمية – يمكن لها ان تسند درجال سواء بوزارته او بغيرها كجزء من إجراءات التغيير التي يخطط لها وتجري على قدم وساق من الداخل والخارج .
4- اما اذا تشكلت الحكومة خارج هذه الرؤية فان الموقف سيكون اكثر ضبابية وتعقيد وقد تحدث تحولات ترتقي الى درجة الانقلابات الرياضية الجديدة ..
Discussion about this post