((شاب تم قتله بدم بارد)))
قصة قصيرة
بقلم الكاتب
انيس ميرو- زاخو
كان الشاب ( نور) وحيد أمه بعد ان انفصلت عن زوجها ( علي) لعدم وجود انسجام بين الطرفين. ؟
وبعد ان تخطى هذا الشاب عمره (17) سنةً. اصبح يعيل. والدته حيث كان يعمل بصفة عامل في مطعم في مدينة( دهوك)!!
وكانت امه تنتظره في نهاية كل يوم لتناول العشاء معاً و كانت تقوم من بعدها بغسل ملابس العمل لتكون نظيفة لليوم التالي.؟
فوجىء ( نور) في يوم ما من قبل شخصين تم استدراجه لجهة حزبية ما بحجة صلاته مع جهات أمنية حكومية مختلفين معهم أساسًا!
وكانت هذه اللحظة الوحيدة التي تم مشاهدة. ( نور) في محل عمله اي المطعم الذي يشتغل به. تم اقتياده لجهة أمنية وتم التحقيق معه على خلفية تعاونه مع الحكومة حسب تلك المعلومات من المبلغ عنه. ؟
وتم الانتهاء من التحقيق معه بعجالة لكون ليس له جهات تدافع عنه !!
تم اقتياده ليلاً إلى اطراف مدينة (دهوك )من قبل مفرزة الموت لمكان مهجور في احدى الوديان النائية باستثناء بعض الرعيان لرعي أغنامهم في اطراف ذلك المكان. ؟
تم تصويب فوهات أسلحتهم إلى جسده وتم رميه بوابل من الاطلاقات و لكونهم قاموا بقتل انسان انتابهم حالة من الخوف الشديد تم دفنه بكمية من التراب انسحبوا بسرعة من هذا المكان و بعد مضي دقائق من ذلك تمكن الشاب( نور) من تخليص جسمه من ما ردم عليه من الأتربة و لكن الرمي لم يكن مصوبا لجهات حساسة في جسمه تمكن من الوقوف على رجليه و لكن بصعوبة كبيرة و حاول الوصول للقرية القريبة منه بعد الاستعانة بعصى صادف وجودها في طريقه. و اثناء انينه تصادف مرور راعي بالقرب منه شاهده وحاول ان يساعده لإيصاله لدارهم و بعد وصوله لدار الراعي تم إشاعة الخبر في كل اتجاه و صل الخبر ايضاً لتلك الجهة التي تولت بتصفيته ؟؟ولكنهم عادوا بسرعة للمكان المتواجد فيه بسيارة بيكم و اخذوه من بيت الراعي بعد تهديدهم لهم بعدم ذكر اية تفاصيل عن الموضوع وانكار. تفاصيل ذلك لأية جهة كانت و تم نقله لمكان ابعد وتم اعادة قتله ودفنه في حفرة مجهولة وتم ازالة
الآثار الدالة على ذلك.
وبعد عدة ايام من قتله تأثرت والدته ( عائشة)بفقدها لولدها الوحيد و فقدت عقلها نتيجة حزنها الشديد على ولدها ( نور) وحيدها؟
حاولت طرق كل باب و لكن بدون اثر لولدها !!
فكانت ( عائشة) والدة الشاب المغدور
( نور) تشاهد وهي تبكي او تغني على الأرصفة و الأزقةو تارة اخرى تلفظ بكلمات نابية قبيحة تجاه الجهاة التي قامت بذلك؟
وأصبحت تفترش على الأرصفة و الازقة فتارة
تراها تضحك او تنتحب كلما تذكرت ولدها ( نور)؟؟
ولكن ولدها اصبح في خبر كان ولم يعود بسبب وشاية رخيصة أدت لقتله وحرمانها من ولدها الوحيد!!
Discussion about this post