الكاتبة فريدة الحسيني تكتب بالحبر السري

بالحبر السري

فريدة الحسيني

بالحبر السري نكتب
نكتب عن جميع مشاعرنا نضعها بين طيات الورق والحبر السري هو الأمثل للمشاعر المضطربة التي لا نعرف كيف أن نفصح عنها .
فليست كل المشاعر تكتب وليست كل الحقيقة تقال الا بالحبر السري نعلن عما بداخلنا و مشاعر لو صرحنا بها لفاقت الأمور للحد الذي لا يوقف .
نكتب مانعجز أن نبوح به والأحاسيس التي نتمناها.
نكتب الزلات والاخفاقات والخيبات الأليمة والفوضي التي أصابتنا بكل صراحة نكتب لأنه صور من صور الاخراج لدي النفس نتنفس من خلالها ونكون مطمئنين أن لا أحد يراها، ونكتب العبارات التي نواسي بها أنفسنا عندما تضيق بنا الحياة وبين الخيال والإدراك للواقع والحنين نكتب كما نحكي لرب العالمين بكل ما نتمني ونثق أنه لن يخذلنا او يكشفنا أمام العباد .
. نغادر الواقع لبرهة من الوقت ونكتب كأن الكتابة ترحب بنا ونرحب بها ولا نخجل منها .
الصامتون حبساء الكلام لا يشعرون بالراحة الا بالمناجاة للرحمن. وبالكتابة بالحبر السري .
اطلقوا أفكاركم ومشاعركم فإنها متنفس أمن وتبقي طيات الورق .
الافكار تخلق الأهداف وتحث النفس بالمجاهدة .
القلم الصديق الوفي الذي يفهم كل شيء ولا يخون وخصوصا لو كان بالحبر السري .