الشاعرة زهية بيطار تكتب مسكن الضياء قريتي

مسكن الضياء (قريتي)

يسكنني الحنين إليكِ
تأسرني ذكريات الشوق
تسير بي إلى عوالمَ من نور
إلى طرقات صافحها الورد
إلى سماءٍ عشقتها طيور الأمل
رتّل الدوري اسمها بأنغام البهاءْ
عزفَت ْ أوراقُ الربيع
لعينيها نشيدَ اللقاء..
هناك نشرَ الزنبق عطرَالخلود
وتسابقَ الأقاح
يُهدي كأسَ الضياءِ كفجرٍ تليد
تثملُ روحي في دنياكِ
يتعطرُ دمي برياحين الوجد
تتراقص الكلمات على شفاهِ الليل
يفترّ الندى فوق ثغر الورد
يهديها قبلة في حياء العذارى
ينعم بإغفاءةٍ على صدر الزمان
عبرَتلك المسافات ترتحل الروح
فيبقى للربيع نكهة حياة
للصبح ابتسامة عيدٍ وليد
و للمساءٍ ذكريات قطاف الشوق
للسحرِ عنوانٌ قرأته في عينيك وطن
للشمس مخدعٌ في قلبكِ سكن
للطيبة…
للنقاء دمٌ تعطّر منه الزمن

أنت يامن ترتدين بردةَالوقت
يامن تعتمرين تاجَ السنين الحائرة
تتسربلين برداءِ الزمن الأحلى
تمسحين دمعة الماضي
على درب غدٍ
ينسجُ خيوط المستحيل

زهية بيطار