لست بطراناولا حالما من ننتخب لنقابة الصحفيين بقلم حسين الذكر

لست بطرانا ولا حالما ..
من ننتخب لنقابة الصحفيين !!

حسين الذكر

الكثير من المعالم قد تغيرت قبل 2003 وما بعدها سيما على صعيد الاعلام والصحافة التي تكاد تكون الصحافة الورقية تعريف اشمل واتم لها قبل ذلك التاريخ .. فيما اليوم تلاشت ملامح التعريف وتضخمت اعداد المنتمين مع حجم التغيير والانفتاح الذي شهده الواقع .. ذلك وغيره جعل العمل شاق ومتعب .. ففي ذروة التغيير والتعبير عن الوجه الديمقراطي صدرت اكثر من خمسين الى مائة صحيفة ورقية ومجلة يومية واسبوعية وشهرية .. على اثر ذاك تزايد عدد العاملين فيها وشغلوا المواقع الجديدة وظهرت أسماء فيما غادرت المشهد أخرى كتحصيل حاصل او احباط عام او اكتفاء او أي ظرف اخر ..

يقول القريبون من النقابة .. ان عدد الصحفيين تزايد عشرة اضعاف او اكثر عما كان عليه قبل 2003 .. الغريب ان الاعداد الصحفية اخذة بالتزايد المضطرد فيما الصحافة الورقية تعيش رمقها الأخير واغلبها أغلقت أبوابها الى الابد .. وما بقي منها يعالج .. لا يستطيع دفع اجر كتابه برغم زهدها .. عدا بعض الصحف السلطوية او الحكومية معروفة التمويل .

في كل اربع سنوات تذهب طوابير الصحفيين لانتخاب الزملاء في مجلس النقابة لادارة امورها خلال مرحلة محددة .. تنتهي ثم نجدد الانتخابات بمرحلة لاحقة .. هنا نكن الاحترام والتقدير الى جميع الاخوة الذين عملوا خلال سنوات خلت او من سيفوزون بالانتخابات المقبلة ..
بعد أيام سنجتمع لنسهم بانتخاب مجلس جديد للنقابة في ظروف عصية يعيشها البلد والصحفي .. لا نريد الخوض بأسماء المرشحين فهم زملائنا ومعنا في الميدان منذ سنوات طويلة .. نبارك لمن يفوز ونتمنى التوفيق لمن انتهت مهامه ..
لكن ثمة أسئلة جديرة بالاجابة او في الأقل يتم الحديث عنها عما نطالبه من المرشحين الكرام لتحسين أحوال النقابة عامة ، منها : –
1- : من هو الصحفي الذي يجب ان يدخل النقابة ويحمل هويتها .. نريد تعريف حصري لا يمكن تجاوز ضوابطه بكل الأحوال .
2- حماية الصحفي وتحسين حالته المعيشية .. فاغلبهم يعملون بلا أجور وان كانت فزهيدة لا توزاي خطورة العمل واهميته فضلا عن موقعيته الاجتماعية .
3- امتيازات تليق بالصحفي من قبيل قطعة الأرض او السكن وسلف معتبرة … غير ذلك من خدمات عامة .
4- التامين على حياة صحفي من قبل النقابة ..
5- تسهيل مهامه الخارجية ، استثناء الفيزا وتخفيض أجور النقل والسكن بالتعاون مع وزارة الخارجية والسفارات ..
6- المساهمة بعلاج الصحفي وتوفير الجمعيات المنزلية والغذائية مع تخفيضات تنقلاته وسكنه الفندقي داخل العراق .
7- تامين رواتب تقاعدية وتفعيل ما جاء بقانون الصحفيين الذي سن قبل سنوات ولم يفعل التقاعد فيه حتى الان .
8- تطوير أدوات عمل الصحفي وانشاء سوق بأسعار مدعومة من قبيل أجهزة الاتصال والكارات والارصدة والموبايل والحاسبات…
9- دورات صحفية مهنية ولغوية متقدمة داخلية وخارجية للعالمين في الميدان وليس غيرهم .
10- تعديل النظام الإداري للنقابة بما يؤمن ان تكون الهوية لمدة اربع سنوات مع دفع الاشتراكات والرسوم المستحقة .
قطعا لست صحفي بطران ولا حالم ولا خيالي .. فما ذكرته يعد من ابسط الحقوق التي نفتقدها ونامل من الاخوة الفائزين السعي الجاد لتحقيقها بل درجها ضمن برامجهم الانتخابية ( ان وجدت ) .. متمنين النجاح والتوفيق والسلامة لزملائنا كافة ونقابتنا الموقرة وكل من سيفوز بمجلسها ..