((عبق اللاشيىء ))
__________________
سالم الزيدي
يَجترُّ .. يتخطّى .. يَتمطّى .. يَنزعُ الذاتَ.
يركنُ في حاناتِ البؤسِ … يرسمُ خطوطَ المجسَّراتِ المغلقة..
تفوحُ رائحةُ الجثامين المخبئةِ في قاعات الطبِّ الحيواني..
نازعةَ خدر القضاةِ الجزّارين لطيورِ السنونو…
اللقالقُ هاربة تَقتَرُبُ باحثة عن رجالاتِ إطفاءِ الحرائقِ …
الشفقُ يعانقُ عاهراتُ الزمنِ المشاكسِ للطائفيين..
يفرُّ مرعوبا ًممّا صنعتْ يداهُ
يموتُ الحبَّ تحتَ منابرُ خطباءَ اللّاشيء….
رعبُُ يضيىءالقاعاتِ
مُربَكَةُُ دقّاتِ السّاعاتِ عندَ حدودَ الوميضِ ..
تتهرَّبُ نغماتُ السلّم الموسيقي في كتابةِ النوتةِ للنشيدِ الوطني..
ويَنطلقُ صُراخَ أفلاطونَ
(الرغبة في الفهم ….)
وصِراعاتُ الحبِّ والحقد والحقيقةِ وولادةُ اللّايقين في تحديدِ البوصلةِ
رحيلُُ .. بقاءُُ .. وسكونْ
ألصدمةُ تبوحُ الكَذِبَ للمثقفين الأعراب…
تموتُ المعرفةُ في دواوينِ الشيوخِ
لاخطوطَ مستقيمةً في الخارطةِ
الأوطانُ تلهثُ ضاحكةً في مقاهي الغربةِ والساحاتِ وعياداتِ الأعشابِ والعقاقير باحثينَ عن دواءِ القوةِ والمُتعةِ ورياضةَ والإبدانِ…
ضبابُُ مدى الرؤيةِ صفرُُ
الرياحُ تعوى بصمتٍ في مقابرِ الساسةِ…
هلْ تبقى مكبراتُ الصوتِ تنبحُ بكلماتٍ من دون جدوى ؟
الأنهارُ تتوقفُ ..ترفضُ الماءَ ..
متى يأتي المطرُ لتبدأَ لعبةُ الاحتظارِ في دوائرِ الأسفارِ
الملاجىءُ العطشى موصدة بوجهِ رجالات الامن..
القصائدُ تشتعلُ بوجهِ سلطانِ العصرِ…
لاكُحلَ في وطني
الخناجرُ عيونَ رجال التحقيقِ الإلكتروني..
يموتُ الصوتَ
وتهربُ طيورَ السنونو …
الأطفالُ يكتبونَ تغريدةَ اليومِِ
الغباءُ أعلى درجاتِ الحقدِ للسياسين……..
Discussion about this post